محليات
0

الدوحة - قنا
انطلقت فعاليات النسخة الافتتاحية من مبادرة "بالعربي"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة، إلى جانب نخبة من المسؤولين والشخصيات البارزة وقادة الفكر وصناع السياسات والمثقفين والإعلاميين من داخل دولة قطر وخارجها.
وتقام القمة بمبنى "ملتقى" في المدينة التعليمية، تحت شعار "للأفكار صوت وصدى"، وتستمر على مدار يومي 19 و20 أبريل، حيث تهدف إلى إعادة الاعتبار للغة العربية كمحرك للتغيير الثقافي واللغوي في العالم العربي، وتعزيز حضورها في فضاءات الابتكار والإبداع العلمي والفني.
وخلال جولة في أروقة الفعالية، اطلعت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني على الأجنحة التفاعلية والمساحات الإبداعية التي جمعت بين مؤسسات محلية وإقليمية رائدة، ضمن منصة مفتوحة لتبادل الخبرات واستعراض المشاريع والأفكار التي تحتفي بالهوية وتعزز مفاهيم الابتكار.
وشهدت القمة حضور أكثر من 500 مشارك من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم، من صناع سياسات ورواد أعمال ومفكرين ومبدعين، ما يعكس زخم المبادرة وأهميتها كمنصة فريدة تحتفي بالعربية وتدفع بها نحو آفاق مستقبلية واعدة.
وفي هذا السياق، أكد السيد هشام نورين، المدير التنفيذي للمبادرات والبرامج الاستراتيجية بمؤسسة قطر، أن المبادرة تجسيد لرؤية استراتيجية تؤمن بأن "اللغة العربية ليست ماضيا يحكى، بل مستقبلا يبنى"، مشيرا إلى أن تعزيز استخدام العربية في مختلف مجالات الحياة يعد ركيزة أساسية في بناء مجتمعات معرفية مبتكرة تحافظ على هويتها.
وأضاف أن مؤسسة قطر تعمل على توفير منصات وموارد تمكن من استخدام اللغة العربية بسهولة وانسيابية في الحياة اليومية، لاسيما في المجال الرقمي، باعتباره مصدرا أساسيا للمعرفة والإنتاج الفكري.
وتنوعت جلسات اليوم الأول بين الفكر والفن، حيث افتتح الفنان لطفي بوشناق القمة بعرض موسيقي استلهم روح الهوية الثقافية، تلاه عدد من الجلسات الحوارية من بينها جلسة للمهندس فداء الدين الخاشي بعنوان "الهوية لا تترجم"، وجلسة للمهندسة رزان زعيتر بعنوان "المقاومة الخضراء"، كما قدمت المهندسة ديانا السندي محاضرة بعنوان "الفضاء.. بالعربي" تناولت خلالها رحلتها من العراق إلى وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
كما شهدت القمة محاضرات أخرى منها: "وهم الواقع" للفنانة سلام قطناني، و"كلكم راع" للدكتور عبد الواحد زينل، و"معركة المستقبل" للباحثة لينا الذكير، و"كي لا تبقى سفننا من ورق" للكاتب عامر الدرويش، إلى جانب عرض موسيقي ختامي بعنوان "هوية النغم" قدمه الدكتور مصطفى سعيد.
ومن أبرز اللحظات خلال اليوم الافتتاحي، الإعلان عن التصميم الفائز في مسابقة تصميم شعار "بالعربي"، التي استقطبت أكثر من 1500 مشاركة من أنحاء العالم العربي.
وقد فاز بالمسابقة روبن خليل، الذي استلهم التصميم من الخط الكوفي التقليدي وطرحه بروح عصرية تعبر عن جوهر المبادرة ورؤيتها.
وحظيت القمة بدعم عدد من المؤسسات الثقافية والإقليمية، من أبرزها مؤسسة "مسك"، التي قدمت عرضا خاصا عن تجربة "مجلس أثر الشباب"، حيث أكد السيد تركي السجان، المدير التنفيذي للتنمية والشراكات بمؤسسة "مسك"، أهمية التعاون الثقافي العربي المشترك في تمكين الشباب وتعزيز استخدام اللغة العربية.
كما شارك في القمة عدد من الشركاء الثقافيين، من بينهم مركز مناظرات قطر، ومبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمكتبة قطر الوطنية، ومؤسسة قطر الدولية، وإذاعة "صوت"، و"الديوان"، ومشروع "فنار" بجامعة حمد بن خليفة، و"منتدى الشرق"، و"عربي كويست"، ومجموعة "سرد" الإعلامية، بالإضافة إلى مشاركة تفاعلية من منصة "الجزيرة 360" حول تطور المحتوى العربي الرقمي.
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات القمة يوم غد، وتشمل جلسات استكشافية ونقاشات مفتوحة ضمن "مجلس بالعربي"، ومنصة "منارة بالعربي"، وعروضا فنية من أبرزها عرض للخطاط كريم جباري. كما ستوفر القمة الترجمة إلى لغة الإشارة العربية، بالإضافة إلى الترجمة الفورية باللغة الإنجليزية للجلسات الرئيسية، تأكيدا على التزام مؤسسة قطر بالشمولية وإتاحة المعرفة للجميع.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق