محليات
0
أطلقها مركز الشفلح للعام الثاني على التوالي..
سعادتها تطلع على الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة
❖ محمد الجعبري
■ جواهر الهاجري: «تميز التوحد» تمكن الزائر من خوض واقع ذوي التوحد
أشادت سعادة السيدة بثينة بنت علـي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، بإطلاق مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، النسخة الثانية من مبادرة»اسهام»، التي تهدف إلى توظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتوفير فرص عمل تناسب قدراتهم ومواهبهم.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة إلى المركز، حيث قامت سعادتها بجولة تعريفية فـي مختلف إدارات المركز، برفقة السيدة مريم سيف السويدي -المدير التنفيذي لمركز الشفلح، للاطلاع علـى أحدث البرامج التربوية والعلاجية والتأهيلية التي يقدمها المركز فـي سبيل دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
تهدف المبادرة، التي جاءت تحت عنوان «إسهام.. لأن المجتمع القوي، يشمل الجميع»، إلـى توعية مؤسسات الدولة بمجالات توظيف ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، وذلك من خلال فهم القدرات والمهارات التي يتمتع بها منتسبو المركز، بما يساهم في توظيفها فـي الوظائف العامة فـي القطاعين العام والخاص.
- مهن وظيفية للخريجين
وفي هذا السياق أكدت السيدة مريم سيف السويـدي- المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن النسخة الثانية من مبادرة اسهام تعتمد علـى مشاركة منتسبي وخريجي مركز الشفلح فـي مهـن وظيفية بشكل عملـي ومباشر مع الجمهور المستهدف فـي مختلف مؤسسات الدولة فـي مسارات عمل متنوعة، لافتة إلى أن المركز يسعى إلـى توعية العدد الأكبر من شرائح المجتمع بقدرات ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد من خلال التفاعل معهم والتعرف علـى مهاراتهم فـي مجال العمل بهدف تيسير توظيف ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد.
وأشارت المدير التنفيذي لمركز الشفلح، بأن توظيف ذوي الإعاقة يحقق العديد من الأهداف المهمة علـى المستوى الاجتماعي والاقتصادي والإنسانـي، منها تعزيز الدمج الاجتماعي الذي يساعد علـى دمج ذوي الإعاقة فـي المجتمع وتحقيق المساواة فـي الفرص، بالإضافة إلـى الاستفادة من المهارات المتنوعة التي يمتلكها الأشخاص ذوو الإعاقة كما أن توظيفهم يسهم فـي تحقيق الاستقلال المالـي والمعنوي، إضافةً إلـى دعم التنوع فـي بيئة العمل مما يخلق ثقافة عمل متنوعة وشاملة تعزز الابتكار والإبداع، وأخيراً يسهم توظيف ذوي الإعاقة إلـى زيادة الوعي المجتمعي مما يعزز من احترام المجتمع لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة ويسهم فـي تقليل التمييز.
- ميز التوحد
من جهة أخرى، أشارت السيدة جواهر الهاجري، مدير إدارة التوعية المجتمعية بمركز الشفلح، إلى أن فعالية «ميز التوحد»، التي جرى تدشينها بمجمع الحزم خلال شهر أبريل، وهو شهر التوعية بالتوحد، تهدف إلـى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالتوحد من خلال تجربة تفاعلية فريدة تتيح للزوار الاقتراب من واقع وتجارب الأشخاص ذوي طيف التوحد، لافتة إلى أن الفعالية أقيمت تحت شعار «طيف: رحلة فهم واحتواء»، كما أنها تشمل عدة أقسام تحاكي الواقع الحسي والشعوري الذي يعيشه ذوو التوحد.
وبينت السيدة جواهر الهاجري، خلال تصريحات خاصة لـ»ء»، أن الفعالية تتميز بالتفاعل والتجربة الحسية، حيث يمكن للزائر أن يخوض تجربة قريبة من واقع ذوي التوحد، من خلال أقسام مصممة بعناية لمحاكاة المؤثرات التي يتعرضون لها يومياً، وذلك بهدف إحداث أثر وجداني يرسّخ الفهم والاحتواء بشكل أعمق، لافتة إلى أن الفعالية تشمل عدة محطات، مثل غرفة المؤثرات الحسية، التي تعرض أصواتاً أو أضواءً بطريقة تحاكي حساسية ذوي التوحد، إضافة لمحطات التفاعل مع أنشطة يومية يشعرون من خلالها بالارتباك أو التحدي، كما أن هناك أيضًا تجارب شعورية تحاكي القلق أو العزلة التي قد يشعر بها البعض منهم، مما يجعل الزائر أكثر قرباً من عالمهم الخاص.
- خدمات مركز الشفلح
نستهدف جميع أفراد المجتمع، من طلاب مدارس وجامعات، إلى الأسر، والإعلاميين، والمهتمين في المجال التربوي أو الصحي. نعتقد أن نشر التوعية يبدأ من التفاعل المباشر، ولهذا فتحنا المجال أمام الجميع لزيارة الفعالية، مشيرة إلى أن الفعالية تشمل ركنا تعريفيا بخدمات مركز الشفلح، حيث يوجد متخصصون للإجابة على استفسارات الزوار وتعزيز الحوار المجتمعي حول التوحد، لافتة إلى أن الفعالية تُقام خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل في مجمع الحزم، من الساعة 5 مساءً إلى 9 مساءً.
وتضم الفعالية أربع محطات رئيسية، تشمل المحطة الأولـى «التحفيز الحسي المفـرط»، وتقوم على مشاركة الزوار في متاهة، تشتمل على بيئة حسية مزدحمة بالألوان الحادة والأضواء الساطعة، يتم استخدام فيها الألون الأحمر والأصفر بشكل مكثف، مع أصوات صاخبة لمحاكاة الشعور بالتحفيز الحسي المفرط الذي قد يواجهه الأفراد من ذوي طيف التوحد.
- منطقة الأصوات العالية
كما أقام المركز المحطة الثانية تحت عنوان (منطقة الأصوات العالية)، وتعمل على نقل الزوار إلـى محطة تضج بالأصوات المرتفعة، حيث تتداخل أصوات متعددة مثل محادثات عشوائية، أصوات تنبيه، وضوضاء بيئية، وتهدف هذه المحطة إلـى محاكاة صعوبة التعامل مع التحفيز السمعي المفرط وتسليط الضوء علـى التحديات اليومية التي يواجهها الأفراد من ذوي طيف التوحد.
أما فـي المحطة الثالثة، تتمثل فـي (تحديات التواصل)، وهـي محطة تقدم تجربة بصرية وصوتية تحاكي التحديات فـي التواصل وتُعرض علـى شاشة كبيرة صور مشوشة واستجابات متأخرة، مما يبرز صعوبة تفسير الإشارات البصرية أو فهم الرسائل اللفظية، وتظهر هذه المحطة الصعوبات التي يواجهها الأفراد فـي التواصل، وتسليط الضوء علـى أهمية توفير الدعم والفهم لتمكينهم من التفاعل بشكل أفضل.
أما فـي المحطة الرابعة، التي أقيمت تحت عنوان (غرفة الإنجـــازات)، فتتمثل في نهاية الرحلة، حيث يوجد معرض صور تُعرض فـي هذه الغرفة قصص نجاح لأشخاص من ذوي طيف التوحد حول العالم، إلـى جانب مواهب وإنجازات منتسبي مركز الشفلح، ويتم فيها الاحتفاء بإنجازات الأفراد من ذوي طيف التوحد وتسليط الضوء علـى قدراتهم ومساهماتهم المميزة، مما يترك أثرًا إيجابيًا لدى المشاركين.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق