جددت الكويت التأكيد على حق جميع الدول في تطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وكذلك التمسك بإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المستشار في سفارة الكويت لدى الصين، عبدالعزيز الدخيل، اليوم، أمام المنتدى الصيني- الخليجي الأول للاستخدامات السلمية للتقنيات النووية الذي انطلقت أعماله في مدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، تحت عنوان «الطاقة النووية من أجل موطن أفضل».
وقال الدخيل إن الكويت تحرص على التعاون الدائم والمستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يمكنها من استخدام الطاقة النووية بفاعلية وأمان، لتنفيذ مشاريع حيوية تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزز التنسيق مع الدول الأعضاء، لتحقيق أهداف الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
ولفت إلى ما شهده التعاون بين الكويت والوكالة الدولية من تطور مستمر في مختلف المجالات لاسيما التعاون التقني، موضحا أن الكويت تقدمت بأربعة مشاريع وطنية في مجالات إنتاج المحاصيل المعدلة وراثياً، وإدارة المياه الجوفية وعلاج الأمراض السرطانية باستخدام التقنيات الإشعاعية إلى جانب مجابهة التلوث البيئي والإشعاعي.
وذكر أن هناك كذلك تنسيقا مستمرا في مجالات التطبيقات التقنية النووية في صناعة النفط، وجدوى استخدام المفاعلات الصغيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن معهد الكويت للأبحاث العلمية يجري دراسات متقدمة بالتعاون مع «الطاقة الذرية» لبحث الجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية لتبني تكنولوجيا الطاقة النووية في توليد الكهرباء وتحلية المياه والتطبيقات النفطية والصناعية.
وقال الدخيل رغم أن الكويت لم تتبن حتى الآن رسمياً برنامجا نوويا لتوليد الطاقة فإن هذه الدراسات تأتي في إطار مواكبة التطورات التكنولوجية وارتباطها باحتياجات الدولة المستقبلية في قطاع الطاقة.
وبين أن هذه الدراسات تشمل بحث الجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية لتبني الطاقة النووية، لاسيما تقنيات المفاعلات المعيارية الصغيرة، وإمكانية دمجها في منظومة توليد الطاقة في الكويت.
وأعرب عن تطلع الكويت إلى أن يخرج المنتدى الأول بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي العربي بتوصيات تعزز العمل المشترك، وتخدم المصالح الاستراتيجية للطرفين.
0 تعليق