أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن قطاع غزة يشهد يوميًا جريمة إبادة جماعية ممنهجة منذ ما يزيد على عام ونصف من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تتفاقم في ظل استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل منذ أكثر من 47 يومًا، في وقت لم تصل فيه أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، مما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية، حيث بات شبح المجاعة يفتك بالمدنيين العزل.
إسرائيل تمضي قدمًا في تصفية القضية الفلسطينية
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" المذاع عبر قناة DMC، أوضح عبد العاطي أن إسرائيل ماضية في تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، لافتًا إلى أن السياسات الصهيونية لم تختلف قبل وبعد السابع من أكتوبر، إذ تتواصل محاولات ضم الضفة الغربية، وتهويد مدينة القدس، واستباحة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية على حد سواء.
منع إقامة قداس سبت النور انتهاك جديد للمقدسات
وسلط عبد العاطي الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمقدسات الدينية، مشيرًا إلى قيام سلطات الاحتلال بمنع إقامة قداس "سبت النور" في كنيسة القيامة بالقدس، وهو ما يُعد تصعيدًا خطيرًا ضد حرية العبادة والمقدسات المسيحية، ويمثل استهانة واضحة بالمجتمع الدولي وبحقوق الشعوب.
تعزية في وفاة البابا فرنسيس ومطالبات بتدخل دولي عاجل
وفي سياق حديثه، قدّم عبد العاطي تعازيه إلى العالم في وفاة البابا فرنسيس، مشيدًا بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الوضع في الأراضي الفلسطينية أصبح أكثر خطورة في ظل سيطرة حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة وصفها بـ "الفاشية"، مشددًا على أنه لا يوجد أي أفق للسلام في ظل هذه الحكومة.
دعوات لتدخل دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية
واختتم عبد العاطي مداخلته بتجديد دعوته إلى المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، والحد من "عربدة" الاحتلال في المنطقة، مطالبًا بتحرك سياسي وقانوني جاد لردع الانتهاكات المستمرة، وضمان حماية المدنيين ووقف مسلسل الإبادة الجماعية.
0 تعليق