ثقافة وفنون
0

مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية الفرنسية توقعان مذكرة تفاهم جديدة لتعزيز التعاون الثقافي والمعرفي
الدوحة - قنا
وقّعت مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية الفرنسية، مذكرة تفاهم تهدف إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات الرقمنة والحفظ والبحث العلمي، لا سيّما فيما يتصل بالتراث الإسلامي وتاريخ منطقة الخليج.
حضر حفل التوقيع، سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيدة رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية.
ويأتي هذا التعاون امتدادًا للعلاقات الثقافية الوثيقة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
تؤكد هذه المذكرة، التي وقعها كل من السيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، وفيليب لونيه، المدير العام للمكتبة الوطنية الفرنسية، التزام الطرفين بتعزيز التبادل المعرفي وترسيخ الفهم المتبادل بين الثقافات، وتستكمل مسيرة طويلة من التعاون الثقافي بين مكتبة قطر الوطنية والعديد من المؤسسات الفرنسية.
وتنص المذكرة على التعاون المشترك في مجالات متعددة تُعنى بحفظ التراث وتيسير الوصول إليه، من أبرزها تحليل الصبغات والألوان المستخدمة في المخطوطات القرآنية القديمة المحفوظة لدى مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية الفرنسية، بهدف دعم جهود البحث والصيانة المتقدمة؛ وبناء القدرات وتبادل الخبرات في مجالات مختلفة تشمل إدارة المجموعات، والتقنيات الحديثة، وتعزيز المحتوى الرقمي؛ بالإضافة إلى رقمنة مجموعة من المخطوطات العلمية الإسلامية النادرة المحفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية، بما يسهم في إثراء مكتبة قطر الرقمية بمجموعة رقمية متميزة تعود بالنفع على المجتمع البحثي المحلي والدولي.
وفي هذا السياق، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية: "لطالما كانت فرنسا شريكًا مهمًا في دعم المشاريع الثقافية والبحثية لمكتبة قطر الوطنية، وتوقيع هذه المذكرة يمثل تتويجًا لمسيرة ممتدة من التعاون وتوطيد العلاقات الثقافية والتاريخية بين قطر وفرنسا. لقد سبق لنا تنظيم العديد من المعارض والمحاضرات والندوات بالتعاون مع السفارة الفرنسية، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي، واحتفلنا قبل عامين بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا وقطر".
وأضاف: "نحن اليوم ننتقل بهذا التعاون إلى مرحلة جديدة أوسع وأشمل، تُمكّننا من مواصلة مهمتنا في صون التراث وتيسير الوصول إليه، وترسيخ المعرفة كجسر للتفاهم بين الشعوب".
من جانبها قالت السيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية: "نعتز بالعلاقة المتينة التي تربطنا مع المؤسسات الثقافية الفرنسية وبتوقيع مذكرة التفاهم مع المكتبة الوطنية الفرنسية، التي هي من أعرق المؤسسات الثقافية على مستوى العالم. ويجسد هذا التعاون التزامنا الراسخ بتوسيع نطاق الشراكات الدولية التي تسهم في إثراء المحتوى الرقمي، وفتح آفاق جديدة للبحث. فمن خلال رقمنة المخطوطات العلمية الإسلامية النادرة وتبادل الخبرات في مجالات الحفظ والصيانة، نعمل سويًا على تحقيق رؤيتنا المشتركة لأن تصبح المكتبات منارة للإبداع والحوار الثقافي".
تؤسس مذكرة التفاهم هذه لمحطة استراتيجية مهمة أخرى في العلاقة الثقافية الراسخة بين قطر وفرنسا، والتي صارت نموذجًا للعلاقات الدبلوماسية التي ترتكز على الاحترام المتبادل في مجالات مختلفة منها المجال السياسي والاقتصادي والتعليم والرياضي والثقافي. وتسطر فصلًا جديدًا في التعاون المؤسسي بين مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية الفرنسية من أجل توفير مصادر بحثية وتاريخية متقدمة للباحثين والمهتمين حول العالم بما يسهم في تعزيز مكانة مكتبة قطر الوطنية بصفتها وجهة عالمية للمعرفة والبحث وصون التراث.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق