د.عبدالله الفرس ود.ليلى البستكي يتقدمان الحضور في المؤتمر (تصوير - محمد مرسي)

الفرس افتتح مؤتمر الكويت العالمي التاسع بالإنابة عن وزير الصحة

الفرس افتتح مؤتمر الكويت العالمي التاسع بالإنابة عن وزير الصحة

مروة البحراوي

قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. عبد الله الفرس: إن دولة الكويت كانت من أولى الدول التي أدركت أهمية مجال الأمراض الوراثية، ومن الدول الرائدة في المنطقة، اذ تأسس مركز الكويت للأمراض الوراثية عام 1979، ليكون نواة العمل العلمي والتطبيقي في هذا التخصص الدقيق.

واوضح ـ في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر الكويت العالمي التاسع للامراض الوراثية اول من أمس نيابة عن راعي المؤتمر وزير الصحة د. أحمد العوضي ـ انه منذ ذلك الحين، لم يتوقف المركز عن النمو والتطور، حتى أصبح اليوم صرحا طبيا متميزا يحتضن أحدث المختبرات، ويقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متقدمة تضاهي أرقى المراكز العالمية.

ونوه بإنجازات المركز التي تشمل برنامج مسح حديثي الولادة، الذي غطى جميع مواليد الكويت في المستشفيات الحكومية والخاصة، إلى جانب برامج تسجيل التشوهات الخلقية، وفحص ما قبل الزواج، والفحص الوراثي قبل الانغراس، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى بناء مجتمع صحي خال من الأمراض الوراثية.

واعرب د. الفرس عن الفخر بالتعاون العلمي المستمر بين المركز والجامعات والمراكز البحثية العالمية مثل جامعتي هارفارد وسان دييغو، إضافة إلى نشر العشرات من الأبحاث في المجلات العالمية والمساهمة في رفع مستوى الوعي المجتمعي من خلال الأنشطة التوعوية والتعليمية المتواصلة.

واضاف: ان مؤتمر الكويت العالمي التاسع للأمراض الوراثية، حدث علمي بارز يجمع تحت مظلته نخبة من العقول اللامعة والخبرات العالمية من مختلف دول العالم، لمناقشة أحدث المستجدات والابتكارات في مجال علم الوراثة الطبية.

رؤية مستقبلية

بدورها، كشفت رئيس مركز الكويت للأمراض الوراثية ورئيس المؤتمر د.ليلى البستكي عن المشروعات المتوقع انجازها قريبا، ومنها زيادة عدد الأمراض في الفحص ما قبل الزواج ليصبح هذا الفحص فعالا في الاسهام في حماية المجتمع من ولادة أطفال معاقين وادخال تقنية جديدة للجيل المقبل لتسلسل القواعد (NGS) والتوسع في عمل الفحوصات الوراثية وفحص حاملي الطفرات المتنحيه للأمراض الوراثية ويساعد ذلك على ايجاد الشريك المناسب لهم، إضافة إلى أمراض أخرى تم وجود علاج لها لبرنامج مسح حديثي الولادة.

واستعرضت خلال كلمتها بعض الخدمات التي يقدمها المركز منذ تدشينه عام 1979 حتي توسع ليشمل كل ما يقدمه هذا المجال من استشارات وراثية ووقاية وتشخيص وعلاج يخدم 12 ألف أسره سنوياً، لافتة الى أن المركز يهدف إلى خدمة المجتمع بغرض الوقاية من الأمراض الوراثية والتشوهات والأمراض الجينية.

ونوهت إلى أهمية المركز في تقليل الكثير من الأمراض الوراثية المنتشرة في بعض القبائل والعائلات الكويتية، وعلى رأسها مرض ضمور الأعصاب العضلي الشوكي (SMA)، حيث ساهمت خدمات المركز في تقليل معدلات الاصابة من 11 اصابة بين المواليد في عام 2020 إلى اصابة واحدة فقط عام 2024، لافتة الى ارتفاع تكاليف علاج مرض ضمور الأعصاب الشكوي التي تصل لنحو 25 مليون دينار.

وأكدت كذلك أهمية برنامج "مسح حديثي الولادة"، الذي شمل جميع مواليد الكويت في المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة بنحو 55 ألف مولود سنوياً، ومساهمته في انجاح برنامج تسجيل التشوهات الخلقية والذي سيكون الأساس في تقدير حجم المشكلة وإعطاء أصحاب القرار الفكرة الكاملة عن حجم هذه التشوهات.