شبح الحمى القلاعية يزيد هواجس مُربّي الأبقار

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- عبداللطيف الوهيب: استيراد نحو 800 بقرة من أستراليا خلال شهرين ساهم بدخول الفيروس
- لا الهيئة وفرت لنا الطعوم ولا نحن نملك صلاحية استيرادها
- عبدالحكيم الأحمد: ضعف المحاجر وقصور الإجراءات في عمليات الاستيراد وراء تسلل الفيروس
- طالبنا منذ يونيو الماضي بلقاحات بعد تفشي المرض في الدول المجاروة
- درار المصطفى: ممثلو «الزراعة» شرحوا الوضع الوبائي والإجراءات اللازمة
- خبراء المنظمة العربية قدموا توصيات فنية متخصصة للهيئة

لم تبعد التطمينات التي بعثتها الهيئة العامة للزراعة، هواجس ومخاوف أصحاب المزارع والمربين، جراء انتشار مرض الحمى القلاعية بين الأبقار، وسط مناشدات للتدخل وسرعة التحرك لحماية الثروة الحيوانية من خطر المرض الذي أودى بالكثير من رؤوس البقر.

فقد عبّر عبداللطيف الوهيب، وهو صاحب مزرعة أبقار، عن أسفه لغياب التفاعل اللازم مع الأزمة، ولا سيما في ما يتعلق بعدم توفير اللقاحات اللازمة لمكافحة المرض، مؤكداً أن «القانون يمنع استيراد اللقاحات البيطرية إلا عن طريق الهيئة، وهو ما يجعل المربين غير قادرين على توفيرها بأنفسهم، وبالتالي لا الهيئة قادرة على توفير الطعوم، ولا نحن كمربين نملك صلاحية استيرادها بشكل مباشر».

منذ 19 دقيقة

منذ 21 دقيقة

وأشار الوهيب إلى أن «استيراد نحو 800 رأس من الأبقار من أستراليا، خلال الشهرين الماضيين ساهم في دخول فيروس الحمى القلاعية إلى مزارع الصليبية، ما تسبب في ظهور إصابات بين الثروة الحيوانية، وسط غياب الإجراءات الوقائية المناسبة ما ساهم في تفاقم الأزمة».

وطالب الهيئة العامة للزراعة بضرورة الاهتمام بالمحاجر البيطرية، وتشديد الرقابة على الحيوانات المستوردة، مع التأكيد على ضرورة تطعيمها قبل إدخالها إلى البلاد، وعدم الاكتفاء بعزلها في المحاجر فقط.

تسلل

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد منتجي الألبان الطازجة عبدالحكيم الأحمد، إن فيروس الحمى القلاعية دخل البلاد نتيجة استيراد عجول من كينيا، مشيراً إلى أن «ضعف المحاجر، وقصور الإجراءات الصحية المتبعة في عمليات استيراد الحيوانات، كانا السبب الرئيسي في تسلل الفيروس إلى البلاد».

وأوضح الأحمد أن «مربي العجول والأبقار كانوا قد وجهوا كتاباً في يونيو من العام الماضي، إلى الجهات المختصة، طالبوا فيه بتوفير لقاح ضد فيروس الحمى القلاعية، ولا سيما بعد تفشيه في دول مجاورة. وأبدى المربون استعدادهم التام لتحمل تكلفة استيراد اللقاح على نفقتهم الخاصة، إلا أن الهيئة المعنية لم ترد على طلبهم».

وأشار إلى أن «أضرار الفيروس باتت واضحة، حيث تسببت إصابة عجول إحدى الشركات بانخفاض إنتاجها من الحليب من 17 طناً يومياً إلى طن واحد فقط، ما يوضح حجم الأزمة وآثارها الخطيرة على الأمن الغذائي».

اجتماع

وفي سياق الأزمة، عقد مكتب الجزيرة العربية في المنظمة العربية للتنمية الزراعية، اجتماعاً افتراضياً مهماً أمس، ضم خبراء صحة الحيوان في المنظمة ومجموعة من الخبراء الكويتيين من جامعة الكويت ومعهد الأبحاث العلمية، وممثلين عن الهيئة العامة للزراعة، لبحث الوضع الوبائي الراهن لجائحة الحمى القلاعية.

وقدم ممثلو هيئة الزراعة في الاجتماع عرضاً تفصيلياً للوضع الوبائي الحالي، والإجراءات المطبقة على أرض الواقع لمواجهة الجائحة والحد من انتشارها.

وأكد رئيس المكتب الإقليمي للمنظمة في دول شبة الجزيرة العربية درار سطام المصطفى لـ«الراي» أهمية الاجراءات التي اتخذتها هيئة الزراعة في شأن منع انتشار المرض والسيطرة عليه وإعلام الجمهور وطمأنتهم بالإجراءات المتبعة، مشيراً إلى أن «خبراء المنظمة استعرضوا الوضع الوبائي للمرض في الوطن العربي بشكل عام، مع تركيز خاص على منطقة الشرق الأوسط والخليج. وقدموا مجموعة من التوصيات الفنية المتخصصة للهيئة، بهدف تعزيز جهودها في مكافحة الجائحة واحتوائها».

وأشار درار إلى أن «الاجتماع تناول نشاطات المنظمة في مجال مكافحة الأمراض العابرة للحدود، وعلى رأسها مرض الحمى القلاعية، الذي يعتبر من الأمراض ذات الأولوية القصوى في برامج التقصي والسيطرة نظراً لتأثيراتها السلبية على الإنتاج الحيواني وتقييده لحركة الحيوانات الحية والمنتجات ذات الأصل الحيواني».

وأوضح أنه «تم التذكير بالدور المهم الذي قامت به المنظمة، من خلال إيفاد بعثة خبراء إلى الكويت في العام 2022، لتقييم برامج مكافحة الأوبئة الحيوانية. وكان لهذه البعثة أثر كبير في توجيه العاملين في الهيئة ورفع قدرات المختبرات البيطرية المركزية وتزويدها بأحدث معدات الفحص والأجهزة المتطورة، الأمر الذي ساهم في الكشف المحلي عن الوباء الحالي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق