في مشهد مفجع، شيّع أهالي قرية أتريس جثمان الطفلة مكة، ضحية الغدر، التي تحولت قصتها إلى رمز للبراءة المغدورة بعد أن عُثر على جثتها في حالة وحشية تُفطر القلوب. طفلة صغيرة، بُترت أطرافها وساقاها، ونُزع رأسها بيدٍ غادرة تجردت من أدنى معاني الإنسانية، لتُدفن وسط دموع أهلها وصرخات قريتها التي لم تهدأ منذ وقوع الجريمة.
ألم لا يوصف.. أم ثكلى وأب مكلوم
حمل الأب نعش طفلته على كتفه، بدا وكأنه يحمل الدنيا وأحزانها. على غير بعيد ترى أمها ثكلى تكاد قدماها لا تحملانها من هول المصيبة. دموعها التي لم تجف كانت شهادة صامتة على قسوة الفقد.. المشهد أكبر من أن تُسطره الكلمات، فقد تحوّلت الجنازة إلى مأتم للإنسانية جمعاء.
تشييع جثمان ملاك أتريس إلى مثواها الأخير
اليوم دُفنت مكة، وتركت خلفها جريمة لن تُغتفر ونداء للعدالة لإنصاف الطفولة المغدورة، فهي ليست مجرد ضحية، بل هي جرس إنذار يدق في كل قلب وبيت.
أتريس تبكي ابنتها.. حزن عارم في وداع الطفلة مكة
تفاصيل الواقعة بدأت عندما عثر أهالي قرية وردان التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة على جثة طفلة بريئة مذبوحة تدعى “مكة وليد فرحات” 5 أعوام، داخل شقة بمنطقة المعهد الديني في ظروف غامضة، وذلك بعد تغيبها عن منزلها بأتريس منذ عصر الجمعة.
0 تعليق