تواصل مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، تنفيذ فعاليات أتوبيس الدعوة من خلال القوافل الدعوية التي تجوب القرى والعزب.
خلال ذلك انطلق أتوبيس الدعوة إلى عدد من القرى والعزب والمناطق النائية بإدارة أوقاف سنورس ثالث، تحت عنوان "صلة الرحم بر وفضل وقطيعتها إثم ومعصية".
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وبيان يسر وسماحة الإسلام، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ طه علي خضر مسؤول المساجد بالمديرية، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤول الإرشاد بالمديرية، وفضيلة الشيخ محمد محفوظ مدير إدارة أوقاف سنورس ثالث، وفضيلة الشيخ محمد حسن مدير إدارة أوقاف فيديمين، وفضيلة الشيخ محمد عبد الكريم عضو لجنة المتابعة بالمديرية، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان: "فضل صلة الرحم وعقوبة قاطعها".
العلماء: صلة الأرحام طاعة نحن مأمورون بها
وقد أكد العلماء، أن صلة الأرحام طاعة نحن مأمورون بها، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ اللهَ تعالى خَلق الخلقَ، حتَّى إذا فرغَ مِن خلْقِه قامتِ الرَّحِمُ، فقال: مَهْ؟ قالَت: هذا مَقامُ العائذِ بكَ من القَطيعةِ، قال: نَعم، أمَا ترضَيْنَ أن أصلَ من وصلَكِ، وأقطعَ مَن قطعَكِ؟ قالَت؟ بلَى يا ربِّ ! قال فذلكَ لكِ”، وأن صلة الأرحام تزيد البركة في الرزق وتكفر الذنوب، فصلة الأرحام قيمة عظيمة من قيم الإسلام, والتي حث عليها , ليعيش المجتمع كله في أمن وأمان وسلم وسلام، وأن لصلة الأرحام فوائد عظيمة، وآثارًا جليلة تجعل المجتمع قويًا , ومتماسكًا , ومترابطًا , ونسيجًا واحدًا , كما أن صلة الأرحام معلم من معالم المسلمين، وأن قطيعة الرحم جريمة كبرى و فساد عظيم، ولا يعرف قدر صلة الرحم إلا من سلم الله قلبه وزكى نفسه.
وأضاف العلماء أن صلة الرحم تختلف من شخصٍ إلى آخر، فإذا كان الموصول فقيراً، وواصل الرحم غنيًّا، فهنا لا تكفى الصلة الكلامية، أو الصلة بالزيارة فقط، أو الصلة بمجرد السؤال، وإنما لا بد من توجيه جزء من المال إليه، وإذا كان مريضًا عالجه، أو ساعده بالمال، ولا يكتفى بالسؤال عنه، وهو يعلم بحاجته إلى مال أو إلى دواء، وإذا لم يفعل ذلك مع ذى رحمه الفقير يعتبر مُقصِّرًا ويكون قاطع رحم، وأعلى درجات صلة الرحم تكون بتعهد ذى الرحم، ورعايته، وزيارته، ومساعدته ماليا، وأقل من ذلك الصلة بالكلام وإلقاء السلام، وحضور المناسبات، فإذا لم تفعل هذا ولا ذاك، فأنت قاطع للرحم، وأكدوا أن صلة الرحم لا تقف عند حدود الوالدين وأبنائهما، بل تَتَّسع لتشمل أُولِى القربى من الإخوة والأخوات، والأعمام والعمَّات، والأخوال والخالات، وأبنائهم وبناتهم؛ فهؤلاء جميعًا لهم حقُّ البِرِّ والصِّلَة التى يحثُّ عليها الإسلام.
0 تعليق