"نفط الخليج" وقّعت عقد استكمال مبناها الرئيسي الجديد بـ 25 مليون دينار
ناجح بلال
اعلنت مصادر نفطية مطلعة أن شركة نفط الكويت ستباشر تطوير الأعمال الخارجية لمرافق الانتاج الجوراسية التابعة للشركة في منطقة أم النقا على أن يتم الانتهاء من التطوير في الربع الأخير من العام 2026.وكشفت لـ"السياسة" أن الادارة التنفيذية لشركة نفط الكويت تعمل من خلال ستراتيجية ممنهجة لتطوير كافة مكامن ومشآت النفط والغاز دون أن تتأثر عمليات التجديد والتطوير بعمليات الانتاج.
واكدت أن شركة نفط الكويت تكثف جهودها لتنفيذ عدة مشاريع بعد موافقة الجهاز المركزي للمناقصات، مشيرة الى أن كافة المشاريع المستقبلية المزمع تنفيذها تهدف لزيادة الانتاج لقطاعي النفط والغاز معا كما تهدف لاجراء صيانة دائمة ودورية لجميع حقولها النفطية.
وأوضحت المصادر أن نفط الكويت تسعى لتطبيق التحول الرقمي لكافة حقولها خاصة وأن الشركة قطعت شوطا كبيرا في استخدام التكنولوجيا الحديثة، لافتة الى أن الشركة تستعد كذلك لتكويت كافة موظفي الشركة لاتاحة مزيد من الفرص للكوادر الوطنية.
وذكرت أن الشركة أتاحت خلال الفترة الاخيرة تنقلات وظيفية من شركة نفط الكويت للشركة الكويتية لنفط الخليج خاصة في عمليات الخفجي المشتركة، موضحة أن اجراءات الاندماج بين شركتي نفط الكويت ونفط الخليج من خلال ستراتيجية هادئة دقيقة تمضي قدما دون تعجل في ذلك الامر.
وأضافت أن نجاح دمج تجربة البترول الوطنية والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة والذي تم منذ عدة أشهر حفز مؤسسة البترول الكويتية على الاستمرار في تنفيذ الدمج بين "نفط الخليج"و"نفط الكويت" من خلال اتباع الاجراءات اللازمة لهذا الدمج.
وعلى صعيد متصل أكدت المصادر أن الادارة التنفيذية للشركة الكويتية لنفط الخليج وقعت الاسبوع الماضي عقد مشروع استكمال مبنى الشركة الرئيسي الجديد في محافظة الأحمدي بعد ترسية المناقصة على شركة محلية،لافتة إلى أن قيمة العقد تقترب من 25 مليون دينار.
ولفتت إلى أن هذا المشروع سبق وأن تم طرحه خلال العام 2016 عقب الانتهاء من التصاميم الهندسية التي استغرقت عدة سنوات، موضحة أن المقاول الأول عانى من التعثر ولم يتمكن من استكمال المشروع ولهذا تم انهاء التعاقد معه في 2021 ومؤخرا تمت ترسية المشروع على شركة محلية.
وبينت المصادر أن مساحة المبنى تزيد عن 90 ألف متر، كما تم مراعاة عدة جوانب هامة في تصميمه منها موافقته مع اشتراطات البيئة، فضلا عن مراعاة توفير الطاقة الكهربائية بنسبة 30% وتوفير استهلاك المياه، كما يتميز هذا المبنى الجديد بمواصفات تشجيع الموظفين على العمل.
وأشارت الى أن المبنى يتكون من خمسة طوابق بالاضافة لطابق خدمات كما روعي في التصميم مواكبة الحداثة مع الحفاظ في الوقت نفسه على التراث الثقافي، كما يضم المبنى حدائق ومكاتب ادارية بطريقة تصميمية رائعة.
النفط يصعد مع توقعات نمو الطلب الصيني في 2025
ارتفعت أسعار النفط امس مع توقع المتعاملين في السوق ارتفاع الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بعد أن أعلنت بكين عن سياسة نقدية أكثر تيسيرا لتحفيز النمو الاقتصادي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا أو 0.3% إلى 72.43 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 24 سنتا أو 0.4% إلى 68.83 دولار.
وارتفعت واردات الصين من النفط الخام على أساس سنوي للمرة الأولى في سبعة أشهر في نوفمبر بما يزيد على 14% مقارنة بالعام السابق.
وقال موكيش ساهديف رئيس قسم تحليل شؤون النفط في ريستاد إنرجي إن التغييرات في سياسة الصين "من غير المرجح أن تقدم الكثير من الدعم للأسعار حتى يتم تطبيق سياسات الإدارة الثانية (للرئيس الأميركي المنتخب دونالد) لترامب، والتي يمكن أن تعرقل الاتجاه الصعودي".
وأضاف "هذه (التغييرات التي أجرتها الصين) لا يمكن أن تساعد إلا في منع المزيد من الجوانب السلبية في أفضل الأحوال".
وفي الولايات المتحدة، قالت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام والوقود زادت في الأسبوع المنتهي في السادس من ديسمبر.
2.4 مليون برميل يومياً إنتاج الكويت النفطي خلال نوفمبر
شهدت دولة الكويت انخفاضاً في إنتاجها النفطي خلال شهر نوفمبر 2024 بنحو 11 ألف برميل يومياً، بحسب التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" .
وسجلت الكويت إنتاجاً من النفط الخام- بحسب المصادر الثانوية - في الشهر الماضي بواقع 2.408 مليون برميل كل يوم، مقابل 2.419 مليون برميل يومياً في أكتوبر 2024.
وذكر التقرير أن الكويت لا تزال تحتل المركز الخامس بين أعضاء "أوبك" بحجم الإنتاج اليومي للنفط، وواصلت المملكة العربية السعودية قيادة الأعضاء بإنتاج 8.96 مليون برميل كل يوم، ويتبعها العراق بـ4.04 مليون برميل، ثم إيران بـ3.32 مليون برميل، ودولة الإمارات العربية المتحدة بـ2.96 مليون برميل.
وخلال الشهر الماضي فلم تُخفض الكويت وحدها إنتاجها النفطي، ولكن عمدت 4 دول أُخرى إلى ذلك الاتجاه في مقدمتها العراق بـ45 ألف برميل يومياً، ثم فنزويلا بـ20 ألف برميل، والكونغو والسعودية بنحو 10 ألاف برميل لكل منهما كل يوم. وفي المقابل، رفعت 6 دول حجم إنتاجها النفطي يومياً في نوفمبر الماضي على رأسها ليبيا بـ141 ألف برميل يومياً إلى 1.24 مليون برميل، فيما استقر إنتاج الجابون.
وعلى مستوى إنتاج أعضاء المنظمة الاثنى عشر ككل فقد بلغ في الشهر السابق 26.66 مليون برميل، بزيادة 104 ألف برميل يومياً عن مستواه في أكتوبر 2024 البالغ 26.55 مليون برميل كل يوم.
يُشار إلى أن "أوبك" خفضت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على العام في العامين الحالي والمقبل، ليكون بـ1.61 مليون برميل في 2024، و1.45 مليون برميل في عام 2025، وذلك مقابل التوقعات الصادرة في الشهر السابق.
0 تعليق