هاجمت مليشيا الدعم السريع في السودان بعدد كبير من الصواريخ طويلة المدى معكسر للنازحين بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن سقوط العشرات في صفوف النازحين بين قتلى وجرحى فضلًا عن فرار الآلاف. كما شنت المليشيا هجومًا آخر بعشرات المسيرات في ولاية نهر النيل.
ووفقا لما أوردته صحيفة سودان تربيون نقلًا عن شهود عيان، مساء اليوم الأحد، فإن مليشيا الدعم السريع أطلقت نحو عشرة صواريخ موجهة صوب معسكر زمزم للنازحين، ما تسبب في مقتل عدد من النازحين وجرح العشرات.
وأضاف الشهود أن القصف تسبب كذلك في تدمير أعداد كبيرة من المنازل، وإجبار النازحين على الفرار صوب بلدة شقرة وسلومة غرب الفاشر.
وأشار الشهود إلى أن القذائف، تساقطت بشكل عشوائي في عدة من مواقع من بينها سوق جفلو علاوة على مركز إيواء مدرسة أبوبكر الصديق، فضلًا عن حي الشركة، ومقر بعثة اليوناميد سابقا.
مليشيا الدعم السريع تستهدف نازحو معسكر زمزم على أسس عرقية وإثنية
واتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، مليشيا الدعم السريع باستهداف نازحي معسكر زمزم على أساس عرقي.
وكتب على منصة “إكس” مساء اليوم الأحد: “يؤسفني أن أبلغ الرأي العام بهذا الخبر المحزن. يتعرض نازحو معسكر زمزم حاليًا لقصف مدفعي من قبل مليشيا الدعم السريع.
وأضاف مناوي: "يبدو أن هذه المليشيا قد قررت بشكل صارخ استهداف سكان معسكر زمزم على أسس عرقية وإثنية"، قبل أن يدين بشدة ما وصفه بالأعمال الإجرامية التي يقترفها القتلة.
وقال بيان أصدرته لجان مقاومة الفاشر إن نازحي المخيم عاشوا حالة من الرعب بسبب شدة القصف الذي طال منازل المواطنين، وتحدث عن وقوع إصابات وقتلى جراء الاستهداف العنيف.
ويعد معسكر زمزم، الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة الفاشر، واحدًا من أكبر معسكرات ولاية شمال دارفور، حيث يستضيف ما يقرب من مليوني نازح.
ويعاني المخيم من أزمة إنسانية غير مسبوقة لانعدام المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على المعسكر وفرضها قيودًا على حركة القوافل الإنسانية والتجارية.
مليشيا الدعم السريع تجدد تجدد هجومها بالمسيرات على عطبرة
وأفادت صحيفة السوداني، بإن مليشيا الدعم السريع جددت مساء اليوم الهجوم بالمسيرات على مدينة عطبرة السودانية بولاية نهر النيل، لكن مضادات الجيش الارضية ، تصدت لها.
وفي وقت سابق، اتهمت لجنة أمن ولاية نهر النيل، الدعم السريع، باستهداف مطار عطبرة بعدد من المسيرات الانتحارية.
وأعلنت اللجنة في بيان، تصدي المضادات الأرضية ومنصات التشويش الإلكتروني لـ "المسيرات"، دون حدوث أي خسائر في الأرواح والمعدات.
وطالبت اللجنة، القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى بالجاهزية، والتأهب لرد أي تهدد معادٍ "برا، بحرا، وجوا".
0 تعليق