محليات
2
لندن - قنا
قال أندرياس كريج الأستاذ في كلية الدراسات الأمنية بجامعة كينجز كوليدج في لندن، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة المتحدة تظهر مدى أهمية العلاقة بين البلدين والرغبة في الارتقاء بها إلى مستوى أعلى.
وأضاف كريج في حوار مع وكالة الأنباء القطرية قنا أن العلاقات الثنائية تطورت لتشمل جميع المجالات بعد أن كانت مبنية في السابق بشكل رئيس على الاقتصاد والاستثمار إذ تمتد مجالات التعاون الآن من الدبلوماسية والسياسة إلى التاريخ والتراث والثقافة، فضلا عن العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.
وفي رده على سؤال حول أهمية زيارة سمو الأمير إلى المملكة المتحدة، نوه كريج إلى أن "قطر والمملكة المتحدة بدأتا مرحلة جديدة من علاقاتهما الثنائية، وأعتقد أن قطر هي الحليف الأكثر موثوقية للمملكة المتحدة في المنطقة عبر جميع المجالات".
وأوضح الأستاذ في كلية الدراسات الأمنية بجامعة كينجز كوليدج أن الدبلوماسية القطرية تعد بالغة الأهمية بالنسبة للسياسة الخارجية والأمنية البريطانية خاصة في ظل توافق كبير في المصالح بين البلدين.
وفي حديثه عن الدبلوماسية القطرية التي تؤدي دورا رئيسيا في الأزمات الإقليمية والدولية، بين كريج أن قطر وسيط أساسي ولا غنى عنه في المنطقة، لافتا إلى أن الدبلوماسية القطرية ساهمت في حل العديد من الأزمات في العالم "والسياسة الخارجية البريطانية تحتاج دائما لشركاء قادرين على الوساطة وقطر هي أحد أهم هؤلاء الشركاء".
وعن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ودور الزيارة في تعميق هذه العلاقات، استعرض أندرياس كريج الشراكة الأمنية القوية والمتنامية بين البلدين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات العسكرية، مضيفا أن هناك علاقة مميزة بين سلاحي الجو البريطاني والقطري مع وجود سرب مشترك هو الوحيد الذي لدينا في المملكة المتحدة مع أي دولة غير عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو، وهي المرة الأولى التي تكون لدينا علاقة ثنائية من هذا النوع مع أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية. وبالإضافة إلى ذلك، أعتقد أن هناك إمكانية لتعميق هذه العلاقات أكثر من خلال شراكات محتملة بين القوات المسلحة في البلدين وكذلك بين سلاح البحرية في البلدين.
وحول مشاركة المملكة المتحدة في التحضيرات الأمنية لكأس العالم FIFA قطر 2022، وتقييم هذا التعاون الأمني، بين كريج "شهدنا مساهمة كبيرة من المملكة المتحدة في أمن الفعاليات والأمن العام. المملكة المتحدة هي واحدة من أهم الشركاء لقطر، وتمتد الشراكة لمجالات التعليم والتدريب، وبناء القدرات وتطوير الكفاءات".
وحول رؤيته للحوار الاستراتيجي الثنائي حول عدد من الموضوعات، لفت إلى أن هناك العديد من المجالات التي يمكن أن تشهد الكثير من التقدم، خاصة أن الحوار الاستراتيجي يعكس هذه الإمكانيات، ولا يقتصر الحوار الاستراتيجي على الاجتماعات، ولكن أيضا على الثقة المتجذرة بين البلدين والعلاقات الوثيقة بين الوزراء في الجانبين.
وشدد في ختام حواره مع قنا على أن الحوار الاستراتيجي لا يقتصر فقط على السياسة الخارجية والأمنية، ولكنه يشمل مجالات مثل الطاقة، والتغير المناخي، والثقافة، فهناك الكثير من الثقة والتفاهم المشترك، وهو ما يخلق المزيد من التكامل بين لندن والدوحة، مضيفا أن "هذا الحوار هو المظلة التي يمكن تحتها تحقيق الكثير من الأنشطة، سواء كانت تجارية، أو ثقافية".
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق