الخميس 12 ديسمبر 2024
تم نسخ الرابط بنجاح
غلاف الكتاب
صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب بعنوان "بلاغة العصر" لمؤلفه الاستاذ الدكتور عبد القادر الرباعي. في تذييله لكتابه الجديد يقوم الدكتور الرباعي: أتابع منذ مدة قراءات عن بلاغة معاصرة عنوانها (البلاغة التكوينية)، وتسمى عند بعضهم التأسيسية. مؤسس هذه البلاغة هو جيمس بويد وايت أستاذ الأدب الإنكليزي، وأستاذ القانون في جامعة ميتشيغان الأمريكية. البلاغة التكوينية – بلاغة العصر، تسمى بلاغة العلوم الإنسانية أيضًا. وتعتمد - كما جاء على لسان مؤلفها: تتسق منطلقاتها مع اللغة، والأدب، والتكوين الفني، والثقافة، والإبداع، والهوية الذاتية المجتمعية، والفنية، والثقافية. وفي إطار تسميتها الجانبية الثانية: (بلاغة العلوم الإنسانية) فإنها تنهج إلى حد معين، نهج النقد الثقافي لتركيزها على الخطاب الثقافي، والنسق المضمر. وقد تطلب هذا أن تلتزم نظرتها التعدد والشمولية.
وأن يجسدها المجمع البلاغي للنص بمكوناته كاملة. البلاغة التكوينية في نظر مبتدعها James Boyd White تكوين فني، وليس ذاتًا فارغة، إنها تبتدع وتقوي الثقافة والمجتمع، ولا يمكن أن ترى مجرد علم عاجز وضعيف، ولا هي مجرد فن وضيع للإقناع كما هي الآن وغالبًا، ولكنها تقوم على أساس فني مركزي يؤسس لثقافة ومجتمع جديدين ثابتين. أنا أدعو هذه البلاغة: (البلاغة التكوينية Constitutive Rhetoric) وقد تابع جيمس وايت شرح هذه البلاغة وتحليلها؛ فجمع بينها والنقد الثقافي لأنها نهجت نهجه في الاهتمام بثقافة المجتمعات المتعددة، وجعلتها ركنا أساسيا في بنائها المجمعي العام، وجزءا لا ينفصم عن هويتها.
يقع الكتاب في 208 صفحات من القطع الكبير.
0 تعليق