حق الأرض

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

زين وشين

في الولايات المتحدة الأميركية الدولة العظمى أعلن عن أول مشروع للرئيس الجديد ترامب بعد أن يتسلم سلطاته، ومشروعه هو الغاء حق المواطنة بالولادة، الذي كان معمولا به في اميركا، والذي يمنح بموجبه من يولد في أي ولاية من الولايات الجنسية الأميركية، وهو ما يسمى عندهم "حق الارض".

هذا سوف يحصل في اميركا العظمى ام الديمقراطية، والدولة المترامية الأطراف، التي يبلغ سكانها بالملايين، بل ان كل ولاية من ولاياتها تعادل في مساحتها مساحة كل دول الخليج مجتمعة.

فقد شعرت اميركا بالخطر المحدق بها من الأميركيين الجدد، وشعرت بأهمية المحافظة على السكان الأصليين، وحفظ التركيبة السكانية لمصلحة اميركا، ولكي يكون القرار اميركياً لا يخضع للمساومات، حين تزيد اعداد المجنسين من اعراق مختلفة.

وحاليا العمل جار على قدم وساق لتغيير "القانون المعيب" برأيهم، كما أن الرئيس الجديد يفكر جدياً باعادة المهاجرين إلى بلدانهم، حتى من حمل منهم الجنسية الأميركية!

وفي بريطانيا العظمى الوضع لا يختلف، فبالامس أعلنت الخارجية البريطانية عدم السماح لأسماء الاسد، زوجة بشار، بالدخول إلى بريطانيا، رغم انها تحمل جنسيتها، وتفكر بسحب الجنسية منها!

هذا ما تفعله الدول العظمى بعد ان تشعرت بالخطر الحقيقي، فماذا نقول نحن، ونحن دولة صغيرة في وسط عالم مضطرب، تحيطها الأخطار من كل جانب، وقوتها الحقيقية تكمن في تماسك جبهتها الداخلية، لصد اي عدوان، خصوصا حين نرى اختراقاً كبيراً وخطيراً لتركيبتنا السكانية، وخلل واضح في جبهتنا الداخلية، بسبب اعداد مرعبة من المجنسين، بطرق غير شرعية، فمن الغباء الاستهانة بتأثيرها المستقبلي على القرار الكويتي، حين يسند الى غير اهله، بسبب تلك المجاميع من المزورين والمدلسين، ومن حصل على الجنسية بموجب معلومات كاذبة، ومن ينسب لنفسه ولداً ليس ولده وأخا ليس اخاه، وأما ليست امه؟

وزوجات الكويتيين، وابناء الكويتيات، والمقيمين بصورة غير مشروعة، والمسميات الاخرى التي أخلت بشكل كبير بالتركيبة السكانية، حتى اختلط الحابل بالنابل، ولم نعد نعرف من اين يأتينا الخطر؟

اليوم اصبح تغيير قانون الجنسية ضرورة قصوى، لا بد منها للمحافظة على الهوية الوطنية، والمحافظة على تلك الهوية تعني المحافظة على الكيان الكويتي باستمرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق