ترك الفنان الراحل أحمد راتب بصمة لا تنسى في تاريخ الفن المصري، حيث قدم على مدار مسيرته الفنية أكثر من 510 أعمال بين المسرح والسينما والتلفزيون، وفرض نفسه ضمن أحد أبرز الفنانين الذين شكلوا جزءًا من وجدان الجمهور المصري بفضل موهبته الاستثنائية وأدائه المتميز وإتقانه الأدوار المتنوعة فضلا عن شخصيته المحبوبة داخل وخارج الوسط الفني.
بداية المشوار الفني
ولد أحمد راتب في 23 نوفمبر 1949 وبدأ مسيرته الفنية في فترة السبعينيات، حيث التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليكتسب منها أسس الأداء الفني ويدخل عالم الفن بثقة وسرعان ما استطاع أن يثبت موهبته وينال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.
أعماله الفنية
قدم أحمد راتب أكثر من 510 أعمال فنية بين مسرح وسينما وتلفزيون، وأدى أدوارا متعددة تنوعت بين الكوميدية والدرامية، ما جعل منه فنانا متميزا له قدرة على التأثير في مختلف الأدوار كما شارك في السينما في أفلام مثل "الناظر"، "إشاعة حب"، و"البحث عن فضيحة"، حيث أظهر فيهما قدرته الفائقة على تجسيد الشخصيات بكل واقعية.
وفي التلفزيون فقد برع في مسلسلات مثل "المال والبنون"، و"لن أعيش في جلباب أبي"، و"أفراح القبة"، حيث أثبت جدارته في تقديم أدوار معقدة وأداء متقن، كما أن راتب كان من أهم النجوم المسرحيين، حيث قدم أعمالا مسرحية هامة مثل "العيال كبرت" و"هالة حبيبتي"، وأصبح وجها مألوفا على خشبة المسرح.
أسلوبه وأدائه
تميز أحمد راتب بأسلوبه الخاص في التمثيل، الذي جمع بين البساطة والعمق، كان يمتلك القدرة على تجسيد الشخصيات بحرفية عالية، مستخدما في ذلك تفاصيل دقيقة في ملامح وجهه وحركات جسده كان يستطيع أن يجعل الجمهور يضحك ويبكي في آن واحد، بفضل تنوع أدواره بين الكوميديا والدراما.
إرثه الفني
رغم رحيله في 14 نوفمبر 2016، إلا أن أعمال أحمد راتب تظل خالدة في ذاكرة الجمهور المصري وتظل أدواره التي قدمها طوال مسيرته شاهدة على موهبته الفذة وأدائه الرائع وقد استطاع أن يحقق مكانة فنية متميزة جعلت منه أحد أعمدة الفن المصري الذين لا ينسون.
0 تعليق