أكد سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة تكتسب أهمية كبيرة، وتأتي في إطار العلاقات المتميزة بين سمو الأمير المفدى وجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن العلاقة المتميزة بين سمو الأمير والملك تشارلز الثالث تزيد العلاقات بين البلدين قوة وثقة، مشيرا إلى أن جميع الوزارات والهيئات في المملكة المتحدة على أتم الاستعداد لزيارة الدولة التي يقوم بها سمو الأمير حيث إنها تعكس العلاقة القوية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 5 عقود على المستوى الدبلوماسي، وعقود طويلة من العلاقات التاريخية المتينة التي لها قيمة وأهمية لدى الحكومة البريطانية.
ونوه سعادته بالعلاقات المتميزة بين قطر والمملكة المتحدة في مجالات الدفاع، حيث يوجد عدد من التدريبات البحرية والجوية والبرية المشتركة بين البلدين، وأكد أن التعاون الدفاعي سيشهد تطورا ملحوظا عقب زيارة سمو الأمير المفدى إلى المملكة المتحدة، حيث من المقرر توقيع عدد من الاتفاقيات الدفاعية المهمة بين البلدين خلال الزيارة، مما يعزز من الشراكة الاستراتيجية في هذا المجال.
وأكد سعادته أهمية دور الاستثمارات القطرية للاقتصاد البريطاني، بالإضافة إلى أهميتها لدولة قطر، مشيرا إلى أن الاستثمارات القطرية في بريطانيا تتميز بالتنوع في عدد من المجالات أبرزها الاستثمارات في القرية الأولمبية، بالإضافة إلى الاستثمارات في قطاع الأعمال، وهذه الاستثمارات مقدرة من جانب الحكومة البريطانية.
وحول اتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي، قال سعادة السفير: «إنه منذ اليوم الأول له في بريطانيا عقد اجتماعات مع السفراء المعنيين بهذا الموضوع في المملكة المتحدة، وكان ملف التجارة الحرة في مقدمة الملفات المطروحة على هذه الاجتماعات»، مشيرا إلى أن الجميع متفقون على أن هذا الملف يجب أن يتم إنجازه في أقرب وقت ممكن، موضحا أنه عقد اجتماعات مع المسؤولين في الحكومة البريطانية، وتم وضع الاتفاقية على سلم الأولويات في الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن السيد جاسم محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون، قام بزيارة بريطانيا عقب القمة الخليجية الأوروبية لمناقشة الاتفاقية، وسيتم إنجاز الاتفاقية في القريب العاجل.
وأضاف أن الجهود التي قامت بها قطر في مجالات الوساطة وفض النزاعات ناجحة وتتعدى الـ50 قضية، وقد حققت نتائج ملموسة، مثل الإفراج وتبادل سجناء ونزع فتيل الأزمة في أكثر من مكان، ومنها الوساطة في غزة أكثر من مرة، وفي أفغانستان، ولبنان، واليمن، وقد أشادت الدول الكبرى بالدور القطري وأصرت على استمراره، وكان آخرها ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة استمرار الدور القطري في الوساطة بغزة.
واختتم سعادة السفير حواره مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» قائلا: «إن زيارة سمو الأمير إلى بريطانيا تكتسب زخما كبيرا في المملكة المتحدة»، مشيرا إلى أنه منذ نحو شهرين لم تتوقف اللقاءات مع المسؤولين في بريطانيا للإعداد لهذه الزيارة، مؤكدا أن الجميع يأمل في أن تخرج بنتائج مرجوة في مجالات الدفاع والصحة والتعليم والاستثمارات، وعلى كافة المستويات، لافتا إلى الدور الكبير الذي يتم بذله في ملف التعليم، حيث يوجد نحو 4 آلاف طالب قطري في الجامعات البريطانية، ومما لا شك فيه سيكون لهم دور كبير في سوق العمل القطري مستقبلا.