اختتمت وزارة البلدية، ممثلة بإدارة الشؤون الزراعية، مبادرة شراء التمور المحلية من أصحاب المزارع، التي استمرت خلال الفترة من 7 أكتوبر إلى 28 نوفمبر الماضيين، بمشاركة 103 مزارع محلية.
استهدفت المبادرة توريد حوالي 850 طنًا من التمور، في إطار جهود الوزارة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الإنتاج المحلي.
وقالت الوزارة في بيان أمس «تهدف المبادرة السنوية إلى زيادة إنتاج التمور وضمان استمراريته من خلال تحسين زراعة الأصناف الاقتصادية ذات الجودة العالية، بما يحقق ربحية للمزارعين، ويسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي.
وأضاف: تعمل المبادرة على تشجيع المزارعين المحليين على زيادة إنتاجهم وتوريد منتجاتهم للأسواق المحلية، مما يقلل الاعتماد على الواردات، ويحسن دخل المزارعين المحليين، ويدعم استدامة مزارعهم عبر توفير منصة تسويق مباشرة، لافتة إلى أن المبادرة تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه، حيث تمثل زراعة النخيل جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والتاريخي لدولة قطر. تشتهر البلاد بإنتاج أنواع متميزة من التمور ذات الجودة العالية، ما يسهم في صون هذا التراث ونقله للأجيال القادمة.
وأكدت الوزارة أن المبادرة تشجع الممارسات الزراعية المستدامة، مما يسهم في حماية البيئة وتوفير منتجات صحية للمجتمع، إلى جانب الترويج للسياحة الزراعية عبر إبراز المنتجات المحلية وجذب السياح المهتمين بالزراعة والتراث.
وتدعم المبادرة قطاع الصناعات المحلية، من خلال تأهيل المصانع والشركات المتخصصة في تصنيع وتغليف التمور وإنتاج مشتقاتها مثل الدبس وعجينة التمر والمعمول. ويعد ذلك خطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، مع الحفاظ على التراث الزراعي والثقافي للدولة.
0 تعليق