توجهت قطر الخيرية بالشكر إلى أهل الخير في قطر من الأفراد والشركات الذين تبرعوا لحملة مواجهة مخاطر الشتاء «كالجسد الواحد» التي نفذتها في الموسم الماضي 2023 و2024. وقالت في بيان أمس» إنه من خلال الأرقام وقصص النجاح أثر تبرعات أهل الخير، والفرق الذي أحدثته في حياة الفئات المستفيدة. ليتواصل العطاء ويترجم عبر سلسلة متوالية من الإنجازات التي تسهم في تغيير حياة الشرائح المستهدفة كواجب أخوي وإنساني، خصوصا مع استمرار الأزمات عبر العالم واتساع نطاقها.
وأوضحت حملة «كالجسد الواحد « تمكنت العام الماضي بدعم أهل البذل والعطاء، من توزيع مساعدات على أكثر من 7,5 مليون شخص من النازحين واللاجئين والأسر الأشد احتياجا عبر 14دولة، بما في ذلك فئة العمال في دولة قطر، بتكلفة إجمالية قاربت 188 مليون ريال، وهو ما فاق الأرقام التي استهدفتها الحملة لتكلفة المشاريع وعدد المستفيدين عند إطلاقها.
أثر واضح
وأوضحت قطر الخيرية أن التبرعات تركت أثرا واضحا في الفئات المستهدفة من الحملة، خصوصا النازحين واللاجئين والأسر المحتاجة وأسهمت في التخفيف من وطأة البرد عليهم، بالأخص في مناطق الأزمات كقطاع غزة وفلسطين والشمال السوري واليمن، وفي المناطق الأشد برودة عبر العالم.
وكانت الحملة قد ركزت على توفير الاحتياجات الشتوية للفئات المستهدفة في مجالات الإغاثة الشاملة والإيواء والإمداد الغذائي والصحة والمياه والإصحاح من خلال عدد من المساعدات مثل: السلال الغذائية، وحقائب الملابس الشتوية، والبطانيات والأغطية، والمدافئ ووقود التدفئة، والخيام، وإيجار وصيانة المنازل والكرافانات، وحقائب الإسعافات الأولية وحقائب النظافة الشخصية، فضلا عن توفير الخدمات الصحية وصهاريج المياه وغيرها.
أرقام ذات دلالة
ونظرا للأزمة المتواصلة التي شهدتها المناطق الفلسطينية وخصوصا قطاع غزة خلال العامين الماضي والحالي فقد احتلت فلسطين النصيب الأكبر من تكلفة المساعدات المقدمة عبر الحملة، حيث بلغت حوالي 68 مليون ريال استفاد منها أكثر من 884 ألف شخص. كما بلغت قيمة المساعدات للنازحين في الشمال السوري واللاجئين السوريين بتركيا أكثر من 48 مليون ريال، استفاد منها حوالي 4,5 مليون شخص، فيما وصلت قيمة المساعدات من خلال نفس الحملة لليمن ما يزيد على 12 مليون ريال، لفائدة أكثر من 107 آلاف شخص.
داخل قطر
وداخل قطر ركزت الحملة على العمال حرصا من قطر الخيرية على تعزيز نسيج الترابط المجتمعي وتقديرا منها لدور هذه الفئات في الإسهام في جهود البناء والتنمية. حيث استفاد من مساعدات الحملة حوالي 4,500 عامل، اشتملت على توزيع حقائب شتوية وسلال غذائية فضلا عن مساعدات طبية، وتنظيم أنشطة توعوية خاصة بهم من خلال مخيم طبي.
0 تعليق