بائعون لـ «العرب»: الإقبال كبير ويتراجع فترة الصيف.. والحل في «المكيفات الصحراوية»
مطالب بتنظيم فعاليات ونشاطات ترفيهية بشكل دوري لجذب الجمهور
المشرف على مواقف السوق: 4 مخارج و5 مداخل من الجهتين الشمالية والجنوبية
أكد عدد من رواد سوق الوكرة القديم، كفاية المساحة المخصصة لمواقف السيارات أمام السوق، منوهين بضرورة توسعة المدخل والمخرج الرئيسيين، مع تخصيص مخارج إضافية لتجنب الازدحام الذي قد يواجهه رواد السوق لا سيما خلال الفترة المسائية التي تشهد تزايد الإقبال من المواطنين على المحلات، وتجنيب المستهلكين عناء التأخير أثناء الدخول أو الخروج من السوق.
وأوضحوا أن صغر مساحة المخرج يسبب ازدحاما لا سيما خلال الفترة المسائية لأنها لا تتحمل إلا عددا قليلا من سيارات الزبائن، وشددوا على ضرورة أن تأخذ تصاميم الأسواق الشعبية في عين الاعتبار: مراعاة المداخل والمخارج حتى لا تسبب الزحام خاصة أن سوق الوكرة القديم يتميز بتنويع الخدمات والأنشطة بما يلبي كافة متطلبات رواد السوق ما يزيد من الإقبال وبالتالي حدة الزحام والتكدّس المروري.
من جانبه أكد محمد مصطفى المشرف على مواقف سوق الوكرة القديم، العمل على تحديث المواقف الرئيسية من خلال زيادة عدد مداخل ومخارج سوق الوكرة القديم، مع مراعاة الكثافة المتوقعة لرواد السوق في أوقات الذروة، بما يسمح بانسيابية حركة دخول وخروج السيارات دون ازدحام أو تكدس مروري.
ونوه بأن ساحة المواقف الرئيسية ستضم عند انتهاء العمل 5 مداخل رئيسية و4 مخارج للسيارات من الجهتين الشمالية والجنوبية لتجنب الازدحام المتوقع مع زيادة الإقبال على السوق في عطلة نهاية الأسبوع.
حدوث ازدحام
وأجمع عدد من رواد السوق على توفر العديد من المواقف بسبب المساحة الكبيرة المخصصة لمواقف السيارات قبالة محلات السوق منوهين بحدوث ازدحام عند المدخل أو المخرج خاصة في الفترة المسائية أو عطلة نهاية الأسبوع مع تزايد الإقبال على السوق، بينما أكد عدد من مستأجري محلات سوق الوكرة القديم، تزايد حجم الإقبال على محلاتهم التجارية بمختلف مجالاتها مع تحسن الطقس وتزايد إقبال المواطنين والمقيمين على محلات السوق، مشيرين إلى أن الأجواء التراثية الهادئة تستقطب العديد من الزبائن ما يساهم في زيادة معدل المبيعات وجذب الزوار بنسبة كبيرة تعوض فترة الركود التي تميز أشهر الصيف الحار.
وأرجعوا ضعف الإقبال خلال الفترة الماضية إلى عدة عوامل أهمها: ضعف الحركة على المنطقة الترفيهية، حيث يبدأ الإقبال بالتراجع تدريجيا بعد حلول شهر مايو، وتصبح الحركة أقل فأقل في شهر يونيو مع ارتفاع درجات الحرارة والتي يمكن معالجتها بواسطة المكيفات الصحراوية على التراس الخارجي وفق قولهم.
وأعربوا عن أملهم بأن يحظى سوق الوكرة القديم بما يحظى به سوق واقف من اهتمام من حيث إقامة الفعاليات والمهرجانات والنشاطات، مشيرين إلى أنها محدودة في سوق الوكرة القديم في كثير من أوقات السنة بما فيها عطلة نهاية الأسبوع، وأنه في حال تنظيمها بالسوق فستجذب العائلات إلى السوق وبالتالي إلى المحلات.
لافتين إلى أن الفعاليات تساهم في ضمان استمرارية الإقبال والحفاظ على حركة البيع والشراء على مدار العام، على عكس ما هي الحال عليه في فترة الصيف في سوق الوكرة القديم.
إطلالة جميلة
من جانبهم أكد عدد من المواطنين تميز سوق الوكرة القديم بإطلالة جميلة على البحر يستدعي تنظيم المزيد من البرامج الترفيهية لاستغلال موقعه الحيوي ومرافقه وإمكاناته المميزة، والتي ينقصها تقديم مجموعة من الفعاليات التراثية لاستقطاب الآلاف من سكان المدينة بصورة مستمرة، مشددين على أن موقع السوق مؤهل لاستضافة أي برامج سياحية أو ترفيهية وثقافية متنوعة تخدم السياحة.
وقالوا إن السوق يشهد إقبالا كبيرا من العائلات والمتسوقين خلال فصلي الشتاء والربيع للتمتع بالأجواء المفتوحة أثناء التجول في أروقة السوق ومرافقه المطلة على البحر، واستطردوا: لكن الإقبال يتراجع مع بداية الارتفاع الشديد في درجات الحرارة منذ بداية يوليو حتى منتصف شهر أكتوبر، حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي.
ورأى سالم الكواري أن التوسعة التي شهدها السوق وتجديد مرافقه والمحلات التجارية وتطوير نطاقها المعماري والعمراني بما يتناسب مع قيمتها التراثية، ساهم في تطوير العمل التجاري والسياحي في مدينة الوكرة، كما أثرى الحياة في المدينة سواء بما يشتمل عليه من منتجات، أو بما يضفي رونقاً تراثياً وتجاريا مميزاً، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعكس حرص الدولة على الحفاظ على الشواهد التراثية وترسيخ الهوية الوطنية.
الأسواق التراثية
ووافقه الرأي علي الكواري، مبينا أن الأسواق التراثية والتقليدية بما فيها سوق الوكرة القديم بتنوع مرافقه ومحلاته التجارية ساهم في إثراء الحياة في نطاق مدينة الوكرة على المستوى السياحي والتجاري، كما ساهم في الحفاظ على الطابع والهوية التراثية للمنطقة وتشجيع المشاريع الصغيرة والأنشطة التجارية، بما يضمن إيجاد المقومات الكفيلة بزيادة جاذبيتها كمناطق سياحية وتجارية تلبي احتياجات السكان في منطقة الوكرة، وكذلك رفع أعداد الزائرين لها سواء من داخل الدولة أو خارجها، خصوصا في فصلي الشتاء والربيع من كل عام.
ونوه الكواري بأن سوق الوكرة القديم ساهم في تبني العديد من المواطنين لمشروعات مختلفة لها أثر واضح في تطوير المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتلبية احتياجات الأهالي، من خلال إيجاد بيئة اقتصادية وتجارية للسكان في المدينة، كما أن السوق التراثي يمثل بإطلالته البحرية الجميلة نقطة استجمام للعائلات من مواطنين ومقيمين خاصة بمنظره التراثي الأليف ومحتواه الثري.
شعبية كبيرة للسوق
يعتبر سوق الوكرة القديم وجهة سياحية ونقطة استجمام للعائلات من المواطنين والمقيمين على حد سواء، بجوه الباعث على الألفة وإطلالته البحرية الجميلة، حيث يطل السوق العريق على البحر مباشرة ويحوي العديد من المحال للصناعات التراثية، كما أنه يضم عددا كبيرا من محال الأطعمة التقليدية، التي يقصدها الزوار للهدوء والجمال الذي رأوه فيه.
واكتسب سوق الوكرة القديم، شعبيةً كبيرة بين الجمهور وخاصةً العائلات ممن يقطنون المدينة الساحلية، فمنذ افتتاحه في عام 2016 أصبح السوق واحدا من الوجهات الرئيسية لأهالي وسكان المدينة خاصةً في أيام نهاية الأسبوع التي تتسم بزيارة العديد من الجمهور له، الأمر الذي دعا الناس وبالأخص العائلات، لأن تجد في السوق وجهة رئيسية من جهاتهم.
0 تعليق