استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا (UDST) فعالية تعليمية بعنوان «تنقّل بذكاء» بمناسبة اليوم العالمي للنقل المستدام. أُقيمت الفعالية في الحرم الجامعي وركزت على مواضيع متعددة تشمل التنقل الذكي ووسائل النقل المستدامة. وقد كانت الدعوة مفتوحة لجميع أفراد مجتمع الجامعة، بالإضافة إلى شبكة المدارس التي انضمت الى البرنامج البيئي في قطر.
قُدمت عروض توضيحية تسلط الضوء على الجهود المبذولة في قطر لتطوير خيارات نقل مستدامة. وتم تصميم جدول أعمال الفعالية «تنقّل بذكاء» لتحقيق توازن بين الجلسات التثقيفية والأنشطة التفاعلية، مما أتاح للحضور فرصة توسيع معارفهم حول النقل المستدام وتشجيعهم على استشراف مستقبل وسائل النقل بنظرة نقدية.
التزام مشترك
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: «اليوم العالمي للنقل المستدام هو فرصة للتفكير في كيفية تحسين أمان وكفاءة واستدامة وسائل النقل والبنية التحتية المرتبطة بها. وتؤكد فعالية اليوم أننا نمضي قدمًا نحو مستقبل يدمج التفكير الإبداعي والاستدامة كأساسيات في التعليم. نشكر شركة الخليج للمخازن على تعاونهم في هذه المبادرة ما يعكس التزامنا المشترك بتعزيز الوعي البيئي وتشجيع الحلول المبتكرة والمستدامة في مجال النقل. هذا الحدث التعليمي لم يكن مجرد منصة لتبادل المعلومات، بل كان مصدر لتحفيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وهي من المهارات الضرورية في عالمنا الحديث».
وافتتح طلاب من أكاديمية فيجن وأكاديمية أديسون الدولية الفعالية بعروض ملصقات مميزة وهادفة. وقدم السيد محمد أمين بنوار عرضًا بعنوان «التنقل الذكي: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل حركة المرور في قطر»، حيث قدم نظرة حول كيفية تحسين تدفق حركة المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستدامة. كما قدم السيد سترك خاتشيكيان، المدير الأول للنقل في شركة الخليج للمخازن، جلسة بعنوان «الطريق المستدام للنقل»، متناولاً العوامل الرئيسية لتحقيق النقل المستدام. وناقش الدكتور رجا مزير شاه الفرص والتحديات المرتبطة بالكهرباء في نظام التنقل. واختتم طلاب جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أبو بكر الصديق وهلال أحمد، الجلسات باستعراض عملية تصميم وبناء وسباق السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية، والتي شاركوا بها في مسابقات عالمية مثل «ماراثون شل البيئي» و»ساسول»، مما حفّز الطلاب والمعلمين على حد سواء.
مسابقة سيارات
وشارك طلاب المدارس الثانوية وطلاب برنامج الشهادة التأسيسية الفنية بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في مسابقة سيارات تعمل بالطاقة الشمسية، حيث تم بناء السيارات تحت إطار زمني محدد وتنافسوا في سباق داخل ساحة الحرم الجامعي. وقد عمل المشاركون في فرق لتعديل مركباتهم، وتم تشجيعهم على استخدام مهارات التفكير النقدي وبناء الفريق لتحقيق أفضل النتائج. كما دُعي الطلاب البالغون من العمر 18 عامًا وما فوق لتجربة قيادة سيارة تسلا للتعرف على أهمية السيارات الكهربائية ووظائفها في قطر.
اختُتمت الفعالية بالإعلان عن الفرق الثلاثة الفائزة، الذين لم يقتصر تكريمهم على مساهماتهم المتميزة في مجال الاستدامة، بل حصلوا أيضًا على فرص تدريبية في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. وقدمت هذه الفعالية منصة قيمة لطلاب المدارس الثانوية للمشاركة في مناقشات هادفة، مما عزز لديهم الشعور بالمسؤولية نحو بناء مستقبل أكثر استدامة.
0 تعليق