ثقافة وفنون
0
الدوحة - قنا
احتفلت مكتبة قطر الوطنية، اليوم، بتعيينها لتكون أول مكتب إقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا)، وذلك من خلال توقيع اتفاقية بين الجانبين بهذا الخصوص.
وقع الاتفاقية كل من السيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، والسيدة شارون ميميس، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا)، خلال حفل أقيم في مكتبة قطر الوطنية بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، والسيدة فيكي ماكدونالد، رئيس اتحاد الإفلا.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري:" نحتفل اليوم بخطوة متميزة في شراكتنا الممتدة مع /الإفلا/ التي تجاوزت عقدا من الزمن من خلال الافتتاح الرسمي للمكتب الإقليمي للاتحاد في مكتبة قطر الوطنية، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة"، مؤكدا أن اختيار مكتبة قطر الوطنية لتكون مقرا للمكتب الإقليمي لـ/الإفلا/ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعكس المكانة المرموقة التي وصلت إليها دولة قطر في مجال المكتبات والمعلومات على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك قدرة قطر على أن تكون شريكا استراتيجيا للمؤسسات الدولية الكبرى في مساعيها لبناء مستقبل مستدام للمعرفة والبحث العلمي".
وأضاف أن هذا الإعلان عن الشراكة الجديدة يتوج دور مكتبة قطر الوطنية كمركز إقليمي محوري في مجال المكتبات يركز على تعزيز التعاون، وتشجيع الابتكار، ونشر المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويصاحب حفل التوقيع الرسمي لإعلان مكتبة قطر مركزا إقليميا لـ/الإفلا/، سلسلة من الورش والنقاشات والمحاضرات على مدار يومين بمشاركة نخبة من الخبراء حول سبل بناء قدرات المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعزيز الشراكات الإقليمية، مع التركيز على تطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية في مجال المكتبات.
وركزت الجلسة النقاشية الرئيسية اليوم على موضوع "الشراكات وتطور المعايير العالمية لإدارة المكتبات"، وهدفت لتسليط الضوء على الدور المحوري للتعاون وتبادل المعارف والخبرات في تطوير خدمات المكتبات على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، أكدت السيدة فيكي ماكدونالد، أن شراكة /الإفلا/ مع مكتبة قطر الوطنية ستعزز قدرة المؤسستين على تحقيق أهدافهما في دعم المكتبات وتمكين المجتمعات التي تخدمها في المنطقة.
وأعربت عن اعتزازها بالشراكة مع مكتبة قطر الوطنية التي تعد نموذجا مثاليا لتوحيد الجهود لتحقيق منجزات أكبر، لا تقتصر على المكتبات والعاملين فيها، بل تمتد لخدمة المجتمعات التي نعمل فيها".
ومن جهتها، أشارت السيدة شارون إلى الدور البارز الذي تؤديه المكاتب الإقليمية لـ/الإفلا/ في دفع أهداف الاتحاد قدما على المستوى العالمي، منوهة بأن ما تقوم به المراكز الإقليمية ركيزة أساسية لضمان عمل الاتحاد العالمي، وهو ما يساعد العاملين في قطاع المكتبات والمعلومات في جميع أنحاء العالم على الاستفادة من الانتماء لهذا الكيان العالمي، مؤكدة أن مكتبة قطر الوطنية نموذج متميز في هذا المجال بفضل التزامها وابتكاراتها، مضيفة "أتطلع إلى سنوات عديدة من التعاون المثمر".
بدورها قالت إيمان صالح الشمري، مدير المكتب الإقليمي لـ/الإفلا/ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مكتبة قطر الوطنية:" ستعمل المكتبة بصفتها ممثل /الإفلا/ في المنطقة على ترسيخ دورها ومكانتها كمركز ثقافي رائد وتحقيق أهدافها الساعية إلى تعزيز الحوار الثقافي"، مؤكدة الالتزام بدعم المكتبات في المنطقة لتتمكن من مواكبة أحدث المعايير والممارسات العالمية في مجالها، وهو ما سينعكس على تحسين جودة ما تقدمه من خدمات. وسيوفر المكتب منصة للتدريب وبناء القدرات، مما يرفع من كفاءة العاملين في هذا القطاع، ويعزز من قدرتهم على تلبية احتياجات مجتمعاتهم"
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني ورش عمل تفاعلية ومحاضرات حول الحلول العملية للمكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتضمن الموضوعات التي تناقشها هذه الورش بناء قدرات المكتبات، وتعزيز الشراكات، والتكامل الرقمي، والتعامل مع التحديات الإقليمية في العصر الرقمي.
جدير بالذكر أن مكتبة قطر الوطنية منذ اختيارها لتكون المكتب الإقليمي لـ/الإفلا/ في المؤتمر العام الثامن والثمانين للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات العام الماضي، نظمت العديد من ورش العمل والجلسات التي تهدف إلى تطوير مهارات أخصائيي المكتبات في المنطقة مع التركيز على توظيف التكنولوجيا في تعزيز عمليتي التعليم والتعلم.
ومنذ افتتاحها في عام 2017، أسهمت مكتبة قطر الوطنية بدور فعال في خدمة مجتمعها وقطاع المكتبات، إذ نظمت أكثر من 3 آلاف فعالية استقطبت أكثر من 150 ألف مشارك.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق