مدرعة إسرائيلية تعبر السياج الأمني ​​متجهة نحو خط ألفا في الجولان

"داعش" يشن هجمات دموية على البادية... وبارزاني يشيد بتصريحات الشرع بشأن الأكراد

دمشق - عواصم - وكالات: وصل موفد الأمم المتحدة الخاص لسورية غير بيدرسون إلى العاصمة دمشق، قادماً من العقبة، وقال في تصريحات إن "التغيير الذي شهدناه بعد سقوط نظام بشار الأسد يوفر أملاً كبيراً" للسوريين.

كما أضاف أن الأمم المتحدة "لا تريد أي عمليات انتقامية في سورية بل محاسبة عادلة دون انتقام".

كذلك أردف أن "هناك تحديات كبيرة في سوريا". وشدد على أن "العملية السياسية يجب أن تكون شاملة ويقودها السوريون بأنفسهم".

وشاركت دول خليجية في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية، التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق ، بجانب لبنان، ومصر، بمشاركة دولة قطر، والإمارات، والبحرين بصفتها رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، الذي انعقد في مدينة العقبة الأردنية .

وأكد البيان الختامي للجنة الوزارية العربية بشأن سورية، الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته التي تمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.

وشدد البيان الختامي لاجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سورية على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة.

وأشار البيان إلى ضرورة دعم دور المبعوث الأممي إلى سورية، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية في سوريا.

بدوره قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إنه ينبغي منح الإدارة الجديدة في سورية، فرصة للحكم بعد أن أطلقت رسائل بناءة مضيفا أن تركيا مستعدة لتوفيرالتدريب العسكري إذا طلبت الإدارة السورية الجديدة ذلك.

من جهته، كرر قائد قوات سورية الديموقراطية (قسد) مظلوم عبدي موقفه الداعي لوقف العمليات العسكرية في كامل سورية.

ورحب في تغريدة عبر حسابه في "إكس"، بالبيان الختامي للقمة، مشيداً بالدور العربي الفعال في إخراج سوريا لبر الأمان.

كذلك أكد على ضرورة وقف العمليات العسكرية، لافتاً إلى أن استقرار سوريا يبدأ بإشراك جميع الأطراف وضمان وحدة أراضيها.

واعتبر قائد الحرس الثوري حسين سلامي، أن ما حدث في سورية درس مرير يجب أن نتعلم منه.

كما شدد على أن القوات الإيرانية أو المستشارين "لم يذهبوا إلى الأراضي السورية من أجل ضمها، بل للدفاع عن المسلمين"، وفق زعـــمه.

من جهته، علق رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، على تصريحات قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع التي أدلى بها، والتي خص بها الأكراد في سورية.

ورحب بارزاني بتصريحات الشرع، معتبرا في رسالة نشرها موقع "كوردستان 24"، أن "رؤية الشرع تجاه الكورد ومستقبل سورية موضع سرور وترحيب من قبلنا". وقال: "نأمل بأن تكون بداية لتصحيح مسار التاريخ وإنهاء الممارسات الخاطئة والمجحفة التي كانت ترتكب بحق الشعب الكردي في سورية".

في غضون ذلك، بدأ اللاجئون السوريون في تركيا بالعودة تباعاً إلى بلدهم عبر المنافذ البرية، ووفق آخر الأرقام التركية الرسيمة عاد إلى الآن 7 آلاف و621 سورياً من الفترة الواقعة بين 9 إلى 13 ديسمبر الجاري.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، في منشور عبر منصة "إكس"، بأن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا "بشكل طوعي وآمن ومشرف ومنتظم" خلال الأيام التي سبقت الإطاحة بنظام بشار الأسد، كان 310 في 6 ديسمبر، و176 في 7 ديسمبر، و240 في 8 ديسمبر.

ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي قتل 70 شخصا معظمهم من عناصر قوات النظام السابق في ست هجمات شنها في البادية السورية.

وقال المرصد السوري في بيان صحافي: "يستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني والتوترات التي خلفتها العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة وتغير خارطة السيطرة، وترك قوات النظام السابق والميلشيات مواقعها في البادية السورية".

وأشار المرصد إلى أن "هجمات التنظيم في البادية السورية منذ فرار رأس النظام في الثامن من الشهر الجاري بلغت ست هجمات أسفرت عن إعدام 52 عسكريا سوريا و18 مدنيا".

وذكر أن التنظيم الإرهابي "أعدم تسعة من رعاة الأغنام خلال اليومين الماضيين في ريف حمص بالبادية السورية".

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن التهديدات في سورية تتزايد رغم الصورة "المعتدلة" التي يقدمها القادة حاليا عن أنفسهم.

وفي معرض رده على وزارة المالية الإسرائيلية التي يترأسها بتسلئيل سموتريتش، والتي صاغت قرارا يعارض أي زيادة في ميزانية وزارة الدفاع، قال كاتس إن "إسرائيل يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، بمفردها، ضد أي تهديد".

وأضاف: "لم تختف المخاطر المباشرة على البلاد، والتطورات الأخيرة في سوريا تزيد من حدة التهديد، على الرغم من الواجهة المعتدلة التي يدعي قادة المتمردين أنهم يقدمونها"، وشدد على "ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في مواجهة التهديدات المتزايدة".

عودة اللاجئين السوريين من تركيا