«أوابك» تقرّ إعادة هيكلتها وتغيير اسمها... لـ «المنظمة العربية للطاقة»

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- جمال اللوغاني: إعادة الهيكلة تمت باقتراح سعودي وستشمل توسيع النشاط لجميع أنواع الطاقة

أقرّ الاجتماع الوزاري الـ 113 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، الذي عُقد أمس في الكويت، تغيير عقد تأسيسها بإعادة هيكلة المنظمة، وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتطوير أعمالها وتعديل بعض وثائقها القانونية، فضلاً عن تغيير اسمها إلى «المنظمة العربية للطاقة - AEO»، وذلك بحضور وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء، حيث ترأس الاجتماع وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر المهندس سعد بن شريدة الكعبي.

وأشاد الكعبي بالكويت قيادةً وحكومةً وشعباً، على استضافتها لاجتماعات المنظمة على أرضها، ودعمها اللامحدود للمنظمة.

منذ ساعتين

منذ 23 ساعة

من جانبه، قال الأمين العام جمال اللوغاني في مؤتمر صحافي عُقد على هامش الاجتماع، إن إعادة الهيكلة يعطي الضوء الأخضر للأمانة العامة لمواصلة جهود تطوير أنشطة المنظمة وأعمالها، مضيفاً أنه بعد إقرار المرحلة الأولى من المشروع التي تضمنت التعديلات المقترحة على اتفاقية إنشاء المنظمة ستدخل التعديلات الجوهرية المقترحة على الاتفاقية حيّز التنفيذ فور الانتهاء من اعتمادها حسب الإجراءات النظامية لكل دولة من الأعضاء.

وأوضح أن قرار إعادة هيكلة المنظمة، وإعادة صياغة اتفاقية إنشائها وتطوير أعمالها، وتغيير اسمها، تم بناء على اقتراح تقدمت به السعودية، مشيراً إلى أن تنفيذ القرار تطلّب إجراء دراسة دقيقة وتقييم شامل للتطورات والتحديات التي شهدها قطاع الطاقة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية خاصة السنوات الماضية، حيث ستشمل الهيكلة توسيع نشاط المنظمة لجميع أنواع الطاقة.

وبيّن أن التحوّلات المتسارعة التي شهدها ويشهدها قطاع الطاقة فرضت مراجعة وتطوير أنشطة وأهداف المنظمة لتشمل جميع المجالات المندرجة ضمن قطاع الطاقة والمتعلقة به بهدف تعزيز دورها كمحفز للتعاون وتبادل الخبرات بين أعضائها فيما يتعلق بشؤون الطاقة وقضاياها، ومواجهة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، والإسهام في بناء الكفاءات والقدرات الوطنية في القطاع الذي يُشكّل ركيزة أساسية لاقتصادات الدول الأعضاء.

وذكر اللوغاني أنه خلال الاجتماع، تم إقرار واعتماد ميزانية الأمانة العامة للمنظمة 2025، إضافة إلى مناقشة تفعيل قرار المجلس الوزاري في شأن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وتبني تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، فضلاً عن تكريم الفائزين بجائزة «أوابك» للبحث العلمي، واعتماد توصية المكتب التنفيذي المتعلقة، برفع قيمة الجائزة اعتبارا من 2024، إلى جانب الاطلاع على تقارير الإحاطة الخاصة بأنشطة الأمانة، والمتمثلة في متابعة الأوضاع البترولية وتطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين والدراسات الاقتصادية والفنية التي أعدتها المنظمة ومتابعة شؤون البيئة وتغير المناخ وتقرير سير العمل في بنك المعلومات والفعاليات التي نظمتها وشاركت فيها الأمانة وغيرها.

اجتماع تاريخي

وأضاف: «أمامنا مسؤولية استكمال الجزء الثاني من دراسة إعادة الهيكلة ووضع كل المبادرات التي وضعها الاستشاري العالمي موضع تنفيذ والانتهاء تماما من عملية تطوير المنظمة».

وفي رد على سؤال حول مستهدفات عملية الهيكلة، وهل سيختلف دورها في المستقبل، قال اللوغاني: «دورها في تنسيق وتطوير الكوادر البشرية العربية، لن يتغير، لكن هناك توسع في نشاطات لتشمل جميع انواع الطاقة، وتكون أكثر محاكاة للواقع الحالي والتحديات في المستقبل».

ورداً عن سؤال حول دور المنظمة، نفى اللوغاني أن يكون دورها مماثلاً لـ«أوبك»، موضحاً أن أهدافها ونشاطاتها مختلفة، حيث تركز على التعاون المشترك وتدريب الكوادر والسياسات، وكل منظمة لها طابعها الخاص.

عبدالعزيز بن سلمان: الكويت حاضنة لفعاليات كثيرة وكبيرة... لا تُنسى

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمته: «إن الكويت كانت ومازالت حاضنة لفعاليات كثيرة وكبيرة لا تُنسى»، مذكراً بأن الكثير من الناس يغفلون عن الدور المشرّف الذي قامت به المنظمة بالوقوف مع مصر وسورية، المتعلق بقرار الحظر البترولي الذي اتخذ من قبل هذه المنظمة خلال اجتماعها في الكويت.

وأوضح أنه أراد التذكير بذلك لأن الكثير من الناس تُنسى الدور التاريخي الذي لعبته المنظمة في السابق، حيث كان لدورها أثر تمكيني لهذه الدول العربية من الاستجابة خلال الظروف التي كانت تمر بها.

وعن إعادة هيكلة المنظمة، أشار إلى أنه ذكر في الكويت أيضاً منذ عامين أن ظروف مجال الطاقة تغيرت بشكل عام، كما تغيرت احتياجات الدول، مضيفاً أن لغة الماضي التي على أساسها أُنشئت هذه المنظمة، بدءاً باسمها، أخذت حقها في الاستمرار لكنها الآن لا تستجيب إلى الواقع أو للمستقبل.

وأكد أن جميع الدول الأعضاء تمارس دوراً كبيراً في عملية التحوّل إلى مصادر الطاقة المتعددة، وذلك وفقاً لقدرات كل بلد وإمكاناتها وأولوياتها، موضحاً أن هذه الدول تسعى لأن تكون منتجة ومصدرة لمصادر الطاقة بكل أنواعها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق