كشف تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي عن أن العملية الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية لاستعادة السيطرة على مدينة جنين ومخيمها للاجئين تُعد الأضخم منذ سنوات.
ووفقًا لمسئولين فلسطينيين وأمريكيين، اتخذت القيادة الفلسطينية قرار شن العملية بدافع الخوف من أن يتم الإطاحة بها من قبل الفصائل الفلسطينية، على غرار ما حدث في سوريا.
ذكر التقرير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر أوامر حازمة لقادة الأجهزة الأمنية بتنفيذ العملية، مهددًا بفصل أي قائد يعارضها. وتزامن ذلك مع تنسيق مسبق مع إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفقًا لمسئولين فلسطينيين وأمريكيين.
فيما التقى الجنرال الأمريكي مايك فينزل، منسق الأمن الأمريكي، بقادة الأمن الفلسطينيين قبل بدء العملية لمراجعة خططهم.
كما زوّدت السلطة الفلسطينية الجانب الأمريكي بقائمة عاجلة من المعدات العسكرية التي تحتاجها القوات، إلا أن القيود الإسرائيلية على الشحنات العسكرية عطّلت تسليمها.
فيما أكدت أكسيوس، أن واشنطن طلبت من إسرائيل الموافقة على تقديم "مساعدات عسكرية عاجلة" للسلطة الفلسطينية.
تصاعد التوتر في جنين
شهد الوضع الأمني في جنين تدهورًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، مع فقدان تدريجي لسيطرة السلطة الفلسطينية على المخيم، الذي يخضع لسيطرة الفصائل منذ أكثر من عام. وفي الأسبوع الماضي، حاولت قوات الأمن الفلسطينية اعتقال عدد من النشطاء بعد استيلائهم على مركبات أمنية واستخدموها في عرض عسكري داخل المخيم.
تبع ذلك اشتباكات بين الجانبين، وتصاعدت الأحداث عندما فجّر عناصر من الفصائل سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين.
خلال الـ72 ساعة الماضية، أرسلت السلطة الفلسطينية تعزيزات كبيرة إلى جنين، حيث حاصرت المخيم وبدأت بمداهمته. وأسفرت العمليات عن مقتل ثلاثة عناصر، بينهم قيادي من الجهاد الإسلامي، ومدني واحد على الأقل، إضافة إلى إصابة نحو 20 آخرين.
0 تعليق