عربي ودولي
2
بشار الأسد
الدوحة - موقع الشرق
كشفت الجزيرة عن مكان إقامة بشار الأسد في موسكو خلال الايام الأولى لهروبه من سوريا في الثامن من ديسمبر الجاري بعد سيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.
وقالت مراسلة الجزيرة في موسكو إن الفندق الذي أقام فيه الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد أسرته، في الأيام الأولى لهروبه من سوريا، هو فندق "فور سيزن/ الفصول الأربعة" الواقع قرب الساحة الحمراء في موسكو، مشيرة إلى أن أحد أبناء الجالية السورية التقى صدفة في بهو الفندق بزوجة بشار، أسماء وابنها وابنتها، وكانوا تحت حماية أمنية مشددة.
وحسب مراسلة الجزيرة، فإنه بعد أن ترك الأسد وأسرته الفندق، فإن مكان إقامتهم الحالي ما زال مجهولاً، مشيرة إلى أن معلومات تداولتها العديد من الصحف والمواقع الروسية تؤكد أن بشار اقتنى مع عائلته عدداً من العقارات في موسكو وفي المراكز الإستراتيجية المهمة، من بينها المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، مشيرة إلى أن هذه العقارات تقدر بملايين الدولارات.
وحول موضوع الأموال التي بحوزة الرئيس المخلوع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تحليل سجلات مصرفية أن نظام الأسد نقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تشتري سراً أصولاً في روسيا.
وقالت فايننشال تايمز إن الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، وإن كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية، بحسب موقع الجزيرة نت.
وفي سياق متصل، قالت مراسلة الجزيرة إن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين رفض التعليق على موضوع الحماية الروسية للرئيس السوري المخلوع وأفراد أسرته، بعد هروبهم من سوريا. ولم يقدم المسؤول الروسي أي معلومات حول ما إذا كانت السلطات الروسية قد وفرت أم لم توفر الحماية للأسد وعائلته.
وأقرت السلطات الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -خلال مقابلة سابقة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأمريكية- بأن بشار بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء لبشار بعد وصوله إلى موسكو هارباً من سوريا، وقال إنه فعل ذلك لدواع إنسانية، وتقول مراسلة الجزيرة إنه بالنسبة لبوتين فقد أصبح الأسد خارج المعادلة السياسية، ولذلك لم يمنحه اللجوء السياسي.
والجمعة قال عمر قناة نائب قائد اللواء الـ29 جوي المسؤول عن مطار دمشق في تصريحات خاصة للجزيرة إن وزير دفاع النظام السابق علي عباس وقائد القوات الجوية اللواء توفيق خضور ومدير المخابرات الجوية قحطان خليل هربوا من المطار قبل وصول المعارضة إليه، مؤكداً أن الرئيس المخلوع بشار الأسد لم يكن من بين الهاربين عبر مطار دمشق، لافتاً إلى اعتقاده بأنه استخدم طائرة روسية.
وأضاف أن الشخصيات الهاربة من المطار شملت مسؤولين في القوات الجوية، لافتاً إلى أن التشويش على نظام الملاحة العالمي أدى إلى إظهار أن طائرة يعتقد أنها لبشار الأسد قد سقطت.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز تفاصيل هروب بشار الأسد، إذ قالت إنه توجه بالطائرة من دمشق إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في مدينة اللاذقية السورية ومن هناك إلى موسكو، حيث كانت زوجته أسماء وأبناؤهما الثلاثة في انتظاره. وأنهى هذا الخروج الدرامي حكم بشار الأسد الذي دام 24 عاماً وحكم عائلته الذي استمر لنحو نصف قرن.
وقالت رويترز إن بشار الأسد خدع مساعديه ومسؤولي حكومته وحتى أقاربه، ولم يتم إعلامهم بتخطيطه للهروب، بحسب ما قاله أكثر من 10 أشخاص على دراية بالأحداث.
وبحسب رويترز، أكد الأسد، قبل ساعات من هروبه إلى موسكو، لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في اجتماع عُقد بوزارة الدفاع يوم السبت، أن الدعم العسكري الروسي في الطريق، وحث القوات البرية على الصمود، وفقاً لما ذكره قائد حضر الاجتماع وطلب عدم الكشف عن هويته.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق