مع بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها السادسة والعشرين "خليجي 26"، التي تقام في الكويت للمرة الخامسة، تؤكد كل المؤشرات على جاهزية البلد المستضيف لضمان استضافة ناجحة وسط جاهزية تامة للبنية التحتية، وفي ظل تجهيز منشآت وملاعب على أعلى مستوى، حيث ستجرى منافسات البطولة على ملعبين، كما تم تحديد ملاعب التدريب للمنتخبات المشاركة في البطولة.
وأعلنت اللجنة المنظمة لبطولة /خليجي 26/، عن الملاعب التي ستستضيف البطولة، وهما ملعب جابر الدولي، وهو الاستاد الرئيسي، إضافة إلى ملعب جابر المبارك في الصليبخات والذي تم افتتاحه في 11 ديسمبر الجاري، ودشن رسميا في 15 الشهر الجاري.
وتقام البطولة خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 3 يناير 2025، بمشاركة ثمانية منتخبات تم توزيعها إلى مجموعتين، تضم الأولى الكويت المستضيف، إلى جانب منتخبات قطر والإمارات وعمان، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات العراق حامل اللقب والسعودية والبحرين إلى جانب اليمن.
ومن المقرر أن يستضيف استاد جابر الدولي المباراة الافتتاحية في البطولة والتي تجمع بين المنتخب الكويتي صاحب الأرض ونظيره المنتخب العماني في 21 ديسمبر الجاري، كما تجرى عليه المباراة النهائية والمقررة في 3 يناير 2025، ويستقبل الملعب بشكل عام ثماني مباريات خلال منافسات البطولة.
وافتتح ملعب جابر الدولي رسميا في 18 ديسمبر 2015، بمباراة استعراضية بين نجوم العالم ومنتخب الكويت، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للملعب نحو 60 ألف متفرج، ويعد الملعب الأكبر في دولة الكويت، حيث سبق له استضافة بعض مباريات بطولة كأس الخليج في نسختها الثالثة والعشرين عام 2017، من ضمنها المباراة النهائية التي توج فيها المنتخب العماني باللقب الثاني في تاريخه عقب فوزه على المنتخب الإماراتي بركلات الترجيح (5- 4)، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف.
وتم تشييد ملعب جابر المبارك الحمد الصباح في الصليبخات الذي تم افتتاحه رسميا في 11 ديسمبر الجاري، قبل أن يتم تدشينه بمباراة جمعت بين فريقي الكويت "بطل الدوري" مع الصليبخات أمس /الأحد/.
ومن المقرر أن يستضيف الملعب المباراة الأولى على صعيد المنتخبات، عندما يحتضن مباراة المنتخب القطري ونظيره الإماراتي في الجولة الأولى ضمن المجموعة الأولى في بطولة "خليجي26" في 21 ديسمبر الجاري.
ومن المقرر أن تجرى سبع مباريات على ملعب جابر المبارك الصباح طوال فترة البطولة في نسختها الحالية، من ضمنها إحدى مباراتي الدور نصف النهائي في 31 ديسمبر الجاري.
وتم تصميم استاد جابر المبارك الذي يعد أحدث الملاعب في الكويت، ليعطي أفضل مشاهدة ممكنة للجماهير الرياضية من خلال قرب مقاعد المشجعين للملعب، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية الكاملة للملعب نحو 15 ألف متفرج، إذ يتميز بإطلالة بحرية وتصميم فريد من نوعه في دولة الكويت، مستوحى من ملاعب كرة القدم العالمية.
ويأتي الهيكل الخارجي للملعب على شكل قوقعة على البحر ويكتسي بإضاءة خارجية متعددة الألوان.
وتم تجهيز ملعبي البطولة بشكل مميز، لاستضافة المباريات، والتأكد من جاهزية الملاعب خلال الجولات التفتيشية التي قامت بها اللجنة التفقدية لاتحاد كأس الخليج العربي، من حيث العشب، والإنارة، والشاشات، وملاعب التدريب، وتوفير جميع التسهيلات اللازمة لفرق العمل والصحفيين.
ومن المتوقع أن تحقق بطولة كأس الخليج /26/، نجاحا كبيرا، نظرا للاستعدادات الجيدة التي قامت بها الكويت، حيث تترقب الجماهير التي من المتوقع تواجدها من أجل دعم منتخباتها، بحماس كبير في انطلاق الحدث الخليجي الرياضي الأبرز والذي يشهد كما جرت العادة تفاعلا كبيرا وسط الجماهير.
وتقام كأس الخليج في دولة الكويت للمرة الخامسة بعدما استضافت من قبل النسخة الثالثة في عام 1974، والعاشرة التي أقيمت في عام 1990، إضافة إلى البطولة السادسة عشرة التي جرت في عام 2003، ثم النسخة الثالثة والعشرين في عام 2017.
وتحظى بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بالكثير من الاهتمام والخصوصية لدى الجماهير الخليجية منذ انطلاقها قبل ما يقارب 55 عاما، وتحديدا عام 1970 عندما أقيمت النسخة الأولى في البحرين.
ويعد المنتخب الكويتي الأكثر فوزا باللقب، حيث توج بالكأس في عشر مناسبات، كان آخرها في خليجي 20 التي أقيمت في اليمن عام 2010، فيما يأتي المنتخب العراقي ثانيا في سجل المتوجين، بفوزه بأربعة ألقاب كان أخرها في النسخة الأخيرة "خليجي 25" التي استضافها على أرضه في مدينة البصرة عام 2023.
ويأتي المنتخبان القطري والسعودي في المركز الثالث في سجل المتوجين، بثلاثة ألقاب لكل منهما، ثم المنتخبان الإماراتي والعماني بلقبين، ثم المنتخب البحريني الذي توج مرة واحدة في خليجي 24 التي أقيمت في الدوحة عام 2019، فيما لم ينل المنتخب اليمني اللقب خلال مشاركاته العشر في البطولة.
0 تعليق