أعلنت سلسلة "إصدارات ترشيد التربوية" عن إطلاق الجزء الأول من مشروعها الجديد "عبور التخصصات والخطابات: منهجيات وتطبيقات في التعليم التكاملي"، والذي يعد الإصدار التاسع لمبادرة "ترشيد"، إحدى مبادرات المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
ويحمل هذا الجزء عنوان "عبور مسارات التفكير النقدي: منهجيات العقل والوعي الاجتماعي"، تأليف الدكتور وائل كشك، محاضر في كلية التربية بجامعة بيرزيت الفلسطينية، ويمثل الخطوة الأولى من المشروع الذي يضم أربعة أجزاء ستنشر تباعا لتكمل بعضها بعضا.
ويقدم الإصدار الجديد إطارا تمهيديا شاملا يضع الأسس المفاهيمية الضرورية لفهم المشروع وأهدافه، ويضم ثلاثة أقسام رئيسية تستعرض أسس التفكير النقدي وتطبيقاته العملية، بالإضافة إلى مناقشة قضايا تفنيد الخرافات، وتفكيك العلوم الزائفة، ومواجهة اضطراب المعلومات والمحتوى المضلل.
كما يعكس الكتاب رؤية متوازنة تجمع بين النظريات والتطبيقات العملية لتمكين الطلاب والمعلمين من تطوير أدوات نقدية تعزز من قدرتهم على تحليل المعلومات وتقييمها بطريقة منهجية.
ويهدف المشروع إلى تقديم رؤية تعليمية شاملة تسعى لتعزيز التكامل بين المعارف والمهارات، وخطوة جديدة نحو تطوير التعليم التكاملي الذي يتجاوز حدود التخصصات التقليدية، ويهدف إلى تمكين الطلاب والمعلمين من التعامل بفعالية مع تحديات العصر الحديث.
ويقدم المشروع، رؤية تعليمية تكاملية تسعى إلى تعزيز قدرة المتعلمين على استخدام التفكير النقدي لفهم الخطابات المختلفة، سواء كانت بصرية أو تاريخية أو سردية، وصولا إلى تطبيقات التعليم التكاملي.
ويمكن لكل جزء أن يقرأ كعمل مستقل، رغم الترابط العضوي بين الأجزاء، فبينما يضع الجزء الأول الأسس المفاهيمية والأدوات النقدية، يتناول الجزء الثاني تحليل الخطابات البصرية، مثل الفنون والسينما، فيما يركز الجزء الثالث على تحليل النصوص التاريخية والسردية، ليختتم المشروع بالجزء الرابع الذي يدمج هذه المعارف والمهارات في مشاريع تعليمية تكاملية.
يشار إلى أنه من بين إصدارات مبادرة "ترشيد" ، "عقلية التساؤل" (2022)، و"التعليم الدامج للطلاب ذوي الإعاقتين البصرية والسمعية" (2023)، و"التدريس والمنهاج القائمان على المفاهيم(2024).
وتسعى "ترشيد" من خلال هذه الإصدارات إلى تعزيز بيئات تعلم مستدامة تستجيب لاحتياجات المجتمع التعلمي القطري والعربي، والتركيز على تعزيز الحوار المستمر مع المعلمين وفهم احتياجاتهم لضمان استدامة المشاريع وزيادة فعاليتها.
0 تعليق