أكد سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز المير رئيس هيئة الأشغال العامة "أشغال"أن الاحتفاء بذكرى تأسيس دولة قطر على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "رحمه الله" يمثل قيمة وطنية وتاريخية عظيمة للشعب القطري، كما أنه مناسبة للتأمل في مسيرة الدولة وإنجازاتها، والعمل على استكمال الرؤية المستقبلية في ظل القيادة الحكيمة.
وأضاف سعادته، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة اليوم الوطني للدولة، أن هذا اليوم يحمل العديد من الدلالات والمعاني التي تعبر عن ارتباط أهل قطر بتاريخهم وهويتهم ووحدتهم الوطنية، معبرا عن الفخر والاعتزاز بالهوية القطرية والتمسك بالوحدة الوطنية والقيم التي قام بإرسائها المؤسس.
وتابع سعادة رئيس /أشغال/ أن اليوم الوطني هو تجديد لإرث وتاريخ عريق واحتفاء بالتقدم والتطور الذي وصلت له البلاد على كافة الأصعدة، انطلاقا من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصناعية والصحية والتعليمية والتكنولوجية، كما أنه مناسبة لتجديد الالتزام باستكمال مسيرة تطوير البنية التحتية في البلاد وفقا لأرقى المعايير ولتحقيق الرخاء للمواطنين ورفعة الوطن الحبيب واستقراره واستدامة ازدهاره.
وقال سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز المير: "عمل حكام دولتنا الحبيبة على الحفاظ على مكتسباتنا التاريخية والسير على نهج المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه" من خلال التمسك بالقيم، وتعزيز الوحدة الوطنية، والعمل على التنمية، والحفاظ على السيادة والاستقلال، وقد عززت هذه السياسات من مكانة قطر كدولة حديثة ومتقدمة، ذات جذور قوية وقيادة حكيمة".
ولفت إلى ما شهدته، ولاتزال تشهده، دولة قطر من نمو وازدهار وعلو مكانة بين الأمم على كافة المستويات، حيث قطعت أشواطا كبيرة في المضي قدما نحو مصاف الدول المتقدمة عبر العديد من الإنجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرا إلى أنه في الآونة الأخيرة تمكنت من تحقيق العديد من القفزات التنموية والتحولات الجذرية الشاملة وفق رؤية وطنية تستهدف بناء دولة متقدمة ومتحضرة، حتى حظيت بمكانة مرموقة إقليميا ودوليا تحت حكم قيادتها الرشيدة.
وأوضح أن هيئة الأشغال العامة أنجزت العديد من المخرجات الهامة في قطاع البنية التحتية ومشاريع المباني والصيانة لعام (2023 - 2024)، واستمرت وتيرة أداء المشاريع لتحقيق الأهداف المرجوة، فقد وصل طول شبكة الطرق السريعة إلى أكثر من 954 كيلومترا، كما أشرفت على توسعة شبكة مسارات الدراجات الهوائية وممرات المشاة لتصل أطوالها إلى حوالي 1327كم، أما المساحات الخضراء والمسطحات التجميلية فقد فاقت مساحتها الإجمالية 9.2 مليون متر مربع مع إضافة 223 ألف متر مربع خلال عام 2023/ 2024.
ونبه سعادته إلى ما توليه الهيئة من أهمية كبيرة لمشاريع تطوير الطرق والبنية التحتية لأراضي المواطنين القائمة والجديدة، حيث تم إنجاز أكثر من 250 كيلومتر من الطرق، و250 كيلومتر من مسارات المشاة والدراجات، مع تمدد شبكة الصرف بمقدار 500 كيلومتر إضافية واستكمال 480 قسيمة مخدومة ضمن المناطق الجديدة، و2100 قسيمة في المناطق القائمة، وذلك حتى نهاية 2023.
وأردف قائلا إن التقنيات الجديدة في التشييد والبناء بالدولة حظيت باهتمام واسع من الهيئة، مع تشجيع المصنعين والموردين على توظيف أحدث تقنيات وحلول البناء والتشغيل والصيانة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل التكاليف، وضمان سرعة تسليم المشاريع، مذكرا بأنه تم التوقيع على عقد المرحلة الثانية من المدارس لبناء 14 مدرسة، من ضمنها مدرستان بنظام المباني ثلاثية الأبعاد، ومدرستان بنظام النمذجة.
وأوضح سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز المير أن /أشغال/ تعمل على تعزيز مبادرات الاستدامة وإعادة التدوير كهدف أساسي، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية قطر الوطنية 2030 ومنها تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة ومن أهم تلك المبادرات، إعادة تدوير مواد الإسفلت، واستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في أنظمة التبريد وري المساحات الخضراء وزراعة الأعلاف، بالإضافة إلى استخدام مطاط الإطارات المعاد تدويرها في خليط الإسفلت، وإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء، وقد وصلت نسبة التدوير المحققة في هذه المبادرة لأعلى من 50 بالمئة.
وأكد سعي /أشغال/ إلى تبني أحدث الاستراتيجيات في تنفيذ المشاريع وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، مع تحسين الخدمات وتعزيز رضا العملاء، مع الحفاظ على استدامة مشاريع البنية التحتية في الدولة ورفع جودتها.
وفي إطار إطلاق أحدث مبادرات التحول الرقمي أوضح سعادة المهندس محمد بن عبدالعزيز المير أن /أشغال/ قامت خلال الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الماضي بتنظيم معرض تكنولوجيا البناء والخدمات، /كونتك إكسبو 2024/، الأول من نوعه في دولة قطر، وبالتعاون مع كل من وزارة التجارة والصناعة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة العمل، والذي ركز على التقنيات المتطورة في مجال البناء والخدمات، والنقلة النوعية في رحلة التحول الرقمي والتكنولوجي التي تشهدها دولة قطر.
وبين سعادته أن /أشغال/ تعمل على تعزيز الكفاءة والسلامة عبر التحول الرقمي، باستخدام التوأم الرقمي، والمستشعرات، والطائرات بدون طيار، وتحويل مبنى الإدارة إلى مبنى ذكي مما يعزز الكفاءة والأمان، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على العمالة غير الماهرة واستبدالها بالتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الكفاءة والإنتاجية والسلامة في مختلف المشاريع.
0 تعليق