مفتي الجمهورية مهنئًا البحرين في عيدها الوطني الـ 53: أنموذج للأصالة والنهضة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تقدَّم الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وإلى الشعب البحريني الكريم، بمناسبة اليوم الوطني الـ 53، الذي يصادف ذكرى استقلال المملكة، وما يحمله هذا اليوم من معانٍ سامية تجسد التلاحم بين القيادة الحكيمة والشعب الأصيل.

وفي هذه المناسبة الغالية، يُشيد فضيلة المفتي بالنهضة الشاملة التي حققتها مملكة البحرين تحت قيادة جلالة الملك، والتي رُسمت ملامحها برؤية حكيمة جمعت بين الحفاظ على الأصالة والانفتاح على العصر، لقد أصبحت البحرين أنموذجًا مشرقًا للتطور المستدام، وواحة للسلام والتسامح، وميدانًا للإبداع والإنجازات في شتى المجالات، مؤكدًا أن ما تشهده مملكة البحرين من تقدم وازدهار يعكس إرادة صادقة وجهودًا مخلصة من قيادتها وشعبها، الذين صاغوا معًا حكاية وطن يزهو بماضيه العريق ويتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا.

سائلًا المولى عز وجل أن يُديم على مملكة البحرين أمنها واستقرارها، وأن يحقق لها مزيدًا من الرخاء والرفعة في ظل قيادتها الرشيدة.

المفتي: حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات بل فرائض تُؤدى وأمانات تُحفظ

وعلى صعيد اخر، أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أن قد تجلَّت رسالةُ السماء في إعلانٍ إلهيٍّ خالدٍ جعل من الكرامة البشرية حجرَ الزاوية في بناء الحياة الإنسانية، حين قال سبحانه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فأضحت كرامة الإنسان حقًّا أصيلًا لا يُنتزع ولا يُساوم عليه، وواجبًا مقدسًا تُناط به كل الشرائع، وتُعزز من أجله كل القيم.

وقال مفتي الجمهورية إنَّ حقوق الإنسان في الإسلام ليست مجرَّد شعارات تُردَّد في المحافل، ولا مبادئ تُخلد في الأوراق، بل هي فرائض تُؤدى، وأمانات تُحفظ، وواجبات تُصان، ولقد أرسى النبي الكريم ﷺ هذا الميثاق الإنساني العظيم في خطبة الوداع، حينما قال صلوات الله عليه: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحُرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا» رواه مسلم.

وتابع  مفتي الجمهورية أن بهذا البيان النبوي الرصين، ارتقت الحقوق إلى مستوى العهد المقدَّس، وحُصِّنت بمنظومة أخلاقية ترعى التعايش السلمي، وتؤكد قدسيةَ الحقوق وحُرمةَ انتهاكها، وفي يومٍ كهذا نُستدعى إلى استحضار تلك المبادئ الربانية التي أمرت بالعدل المطلق والإحسان العظيم، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90]، وإلى تذكُّر تلك النعمة العظيمة التي وهبها الله لعباده حين قال: ﴿وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف: 10].

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق