تفقد الدكتور عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، برفقة سفير إيطاليا بالقاهرة، مبنى البيت الإيطالي بحي الشرق، وذلك خلال زيارة السفير لمحافظة بورسعيد التي جاءت لحضور حفل تخرج الدفعة الأولى من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية. رافقت الجولة الأستاذة سمر الموافي، رئيس حي الشرق.

جاءت الزيارة ضمن استعدادات المحافظة لبدء أعمال ترميم وتطوير المبنى التاريخي، حيث ناقش نائب المحافظ مع السفير الإيطالي الخطط والإجراءات المتعلقة بالمشروع وتضمنت الجولة تفقد أقسام البيت الإيطالي ومعاينته على الطبيعة للوقوف على المتطلبات اللازمة التي يحتاجها المشروع بهدف الحفاظ على التراث الإيطالي الذي يعد جزءًا من تاريخ بورسعيد العريق.

وأكد الدكتور عمرو عثمان أن مشروع تطوير البيت الإيطالي يأتي في إطار التعاون المثمر بين محافظة بورسعيد والسفارة الإيطالية بالقاهرة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل خطوة مهمة للحفاظ على القيمة التاريخية والثقافية للمبنى. وأضاف أن مثل هذه المشروعات تسهم في تعزيز الروابط الثقافية القوية بين مصر وإيطاليا، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.

ويقع البيت الإيطالي، الذي افتتحته الجالية الإيطالية عام 1939، في حي الشرق ببورسعيد. 

يتميز المبنى بتصميم معماري فريد يجمع بين الطراز الأوروبي واللمسات المحلية، ويضم مسرحًا ومكتبة وسينما، إضافة إلى مرافق ترفيهية متعددة. وقد كان البيت الإيطالي مقرًا للحاكم الإيطالي خلال فترة وجود الجالية. يُزين المبنى لوحة تحمل اسم "Casa Italia"، كما يحتوي على برج صغير يوفر إطلالة بانورامية على مدينة بورسعيد وخط قناة السويس.

ويعد مشروع الترميم جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز التراث الثقافي وتنمية التعاون بين الجانبين المصري والإيطالي، وضمان استمرار هذا المعلم التاريخي كمركز إشعاع ثقافي يعبر عن الثقافة الإيطالية ومصدر إلهام للأجيال القادمة في بورسعيد.