التلفزيون الإيطالي يعرض تقريراً عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
أجرى التلفزيون الإيطالي تقريراً موسعاً عن زيارة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د.الشيخ محمد العيسى لراهبات دير سانتا كيارا في إيطاليا.
واعتبر التقرير أن اللقاء يرمز إلى الوحدة والقيم المشتركة للسلام بين الأديان المختلفة.
ونقل التقرير عن العيسى، الذي يسافر حول العالم لتعزيز الحوار بين الأديان، تأكيده على أهمية فتح الأبواب لبعضنا البعض وتعزيز الصداقة، مرددا رسالة السلام التي ينادي بها البابا فرانسيس.
التقرير اعتبر الاجتماع بمثابة خطوة عميقة في بناء جسور التفاهم بين الإسلام والمسيحية، مذكراً باللقاء التاريخي بين القديس فرانسيس الأسيزي وسلطان مصر.
وأوضح أنه "مثل الصلاة، يتجاوز النحل الحدود، ويعملون كسفراء صامتين لا يكلون للسلام".
وذكر التقرير أن راهبات الدير، الواقع في تلال فريولي، وعلى الرغم من بعدها الجغرافي عن العالم الاسلامي، إلا أنهما يشتركان في قرب لا يمكن إنكاره.
وقال "في هذا المكان الخاص، حيث تعانق ثلاثين راهبة العالم بالصلاة والشفاعة، استضفن العيسى، زعيم الإسلام المعتدل".
لقد جاء من مكة لمقابلتهن ولكن أيضًا النحل الذي جمعهن بفضل العسل الذي تلقينه كهدية من صديق مشترك، الكاهن اللبناني الأب عادل نصر، الذي أسس الدير مع والدته رئيسة الدير آنا كيارا.
العيسى اكد في لقاء مع التلفزيون الايطالي على أن لقاءه مع الراهبات "لاينسى" وهو الأمر الذي وعد بالتحدث عنه مع البابا، الذي من المتوقع أن يلتقيه في الأيام القليلة المقبلة في روما، ضمن الالتزام بالحوار والسلام الذي يحمله بلا كلل مع منظمته غير الحكومية التي تمثل المسلمين في العالم.
وقال العيسى "نحن سعداء لأن هذا المكان وهذا اللقاء يعكسان رسالة السلام التي يمثلانها في انسجام مع رسالة السلام التي أطلقها البابا فرنسيس".
في هذه الأرض الحدودية التي تعرف جيدًا ما هي الحرب، كما فعل البابا في ترييستي، يدعونا إلى إبقاء أبواب الحوار مفتوحة دائمًا: "لقد أتينا إلى هنا لأنها بالتحديد باب انفتاح صداقة، وهذا ما قصده البابا فرنسيس لأنه يجب علينا أن نستمر في الانفتاح على بعضنا البعض".
صداقة جديدة
واضاف ان "هذه صداقة جديدة ولكنها عميقة جدًا وأخوية، ونحن فخورون بها" ، واعدًا بالعودة قريبًا.
واشار التقرير الى ان زيارة شيخ الشرق إلى الدير كأنها استعادة للقاء القديس فرنسيس الأسيزي مع سلطان مصر بعد 800 عام "هذا يمثل حوارًا يبني الجسور التي نعبرها لنشر السلام في العالم".
وفي نهاية التقرير، قدم التلفزيون عرضا عن جهود الشيخ العيسى لخصه " بمناصر عالمي بارز للإسلام المعتدل، يركز على تعزيز التعاطف والتفاهم والتعاون بين المجتمعات والأديان المتنوعة".
وأضاف بصفته الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، كان شخصية رئيسية في تعزيز الحوار بين الأديان وبناء الشراكات في جميع أنحاء العالم.
وتشمل جهوده البارزة زيارة أوشفيتز في عام 2020، ولقاء البابا فرانسيس للتوصل إلى اتفاق تاريخي في عام 2017 وقيادة مبادرات السلام مع ممثلي الديانات الإبراهيمية.
وقد نالت قيادة الدكتور العيسى الثناء على تعزيز الإسلام المعتدل ومكافحة التطرف وتعزيز التعايش، كما قاد اتفاقيات مع مؤسسات يهودية ومسيحية كبرى، ويواصل الدعوة إلى الحوار والتعليم لمكافحة الكراهية والتطرف.
وذكر أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، سافر العيسى على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا وآسيا، حيث التقى بكبار الشخصيات والبرلمانيين من مجالات العدالة والقانون وحقوق الإنسان، وكبار القادة الدينيين والمجتمعيين.
0 تعليق