وذكرت الملحقة الدبلوماسية في وزارة الخارجية، فاطمة المسبحي، في لقاء مع «كونا» جمع أعضاء الوفد الكويتي المشارك أن ما يميز العلاقات الكويتية - الصينية قدرة الجانبين على المزج بين طموحات كبرى وأدوات ناعمة بين الدبلوماسية التقليدية، وابتكارات العصر الرقمي.
وأضافت المسبحي انه في ختام المنتدى الصيني - العربي للسياسيين الشباب بات جليا أن العلاقات الكويتية - الصينية ليست مجرد معادلة تقليدية للمصالح بل حالة فريدة من التفاعل الحضاري العابر للحدود، مشيرة إلى أن المنتدى يعد منصة مهمة لوضع الاصبع على مكامن الخلل التي يواجهها العالم بدءاً من المشكلات البيئية وصولا إلى الفجوة الرقمية والتي لا يمكن الاغفال عنها.
وأوضحت أن وفد الكويت المشارك في المنتدى قدم رؤية فريدة لكيفية التعامل مع هذه القضايا بعيداً عن الحلول الرتيبة والمؤقتة، حيث تبلورت الأفكار حول اهمية بناء اقتصادات مستدامة تعتمد على المعرفة وعلى الاستراتيجيات التي تجمع بين التقنية الحديثة والقيم التقليدية، لتلبية احتياجات المجتمعات بشكل شامل ومستدام.
من جانبها، قالت الملحقة الدبلوماسية بوزارة الخارجية سارة الحساوي لـ«كونا» إن العلاقة بين الكويت والصين تجسد ما يمكن وصفه بالهندسة الحضارية للعلاقات الدولية، حيث تتشابك المصالح الاقتصادية مع الأبعاد الثقافية والتاريخية لتشكل إطارا فريدا يختلف عن التحالفات التقليدية.
وأضافت الحساوي انه في ختام المنتدى الصيني - العربي للسياسيين الشباب برزت هذه العلاقة كمنصة لإعادة تعريف مفاهيم التعاون الدولي خصوصا في سياق التحولات الجيوسياسية الراهنة، حيث ان المنتدى لم يكن مجرد تجمع للنقاش بل كان مختبرا حيويا للأفكار الجديدة.
0 تعليق