"مخطوطات لحفيدي" ديوان شعر عامية لـ محمد الشهاوي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يصدر قريبا عن عن دار منازل للنشر والتوزيع ديوان العامية المصرية " مخطوطات لحفيدي" للشاعر الشاب محمد الشهاوي.

يأتي الديوان كمحاولة شعرية لنقل وقائع العصر الحالي للجيل القادم بعد 100 عام أو أكثر.

وقال الشهاوي في معرض حديثه عن كيف جاءت فكرة الديوان: “لقد خطرت لي فكرته أثناء زيارتي للمتحف المصري بالقاهره حين نظرت لأثار أجدادنا وفكّرت لو أن أحد شعراء مصر الفرعونية قد كتب لنا قصائد يصف عصرهم، مبادئهم، وأفكارهم وكيف كان العالم”.

422.jpeg

وأضاف محمد الشهاوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “هنا فكّرت في الأحفاد القادمون بعد مئات الأعوام قد يسأل أحدهم نفس السؤال.. فقررت أن أترك لهذا الحفيد المجهول مخطوطات تحمل له صور من حضارات عالمنا بما فيه من مميزات وعيوب”. 

وتابع: “لكن الفكرة طرحت عوالم أخرى أثناء كتابتها حيث لا يجب أن يكون العمل الأدبي مجرد كاميرا تنقل كادرات للواقع إنما هناك مبادئ ووصايا على الجد أن يتركها لحفيده وثمَّة مُثل عليا في الحياة لابد من الإلتفات لها وهناك نماذج بشرية ناجحه لابد من ذكرها للأحفاد ليسو بالضرورة من المشاهير إنما أناس بسطاء مجهولين في الدنيا عظماء في الأثر وعلى الشعر أن يحمل سيرتهم.. لقد كانت مهمة شاقة فنيا وشعوريا”. 

وأوضح الشهاوي أن بين هذه الأُطر تنوّعت النصوص، منها ما حمل نصائح بالإستمرار والكد كتفا بكتف مع الحياة مهما كانت المصاعب، وقصائد توصي الحفيد على الحفاظ على وطنه مصر وتذكر له حضارة الأمه التي ينتمى لها، ونص آخر يذكر له صفة العالم الرأسمالي في هذا العصر، ونص يحمل له سيرة عائلته وأمواتها، ونصوص آخرى تتحدث عن هنيبال القائد الحربي كيف عاش وكيف تمسك بثأره ولم يتنازل عن حق وطنه في الحياة  وعن النموذج الفقير  الحج حسن بواب الجنة، هذا الإنسان الفريد عاش باحثا عن فعل ما يقتنع به، متمسكا بتربيته الرفيّة دون السقوط في إغراء الحياة، بين عوالم من التاريخ والوصايا والمُثل العليا وحروب العصر الحالي طاف الديوان بي باحثا عن ترك كلمة صادقة للقادمون في المستقبل البعيد، لمساعدتهم بالشعر على الحياة".

 

من أجواء الديوان 

خطّي

حفيدي اللي انا مش عارف 

بيني وبينك كام أب وجد 

ولعلّك أعلم مني وأحسن في التعليم والفكر

في بداية قولي

أوصيك بالحسم والإيمان بالنفس..

اياك تتردّد أو تسـتـنى تجيك الشمس

مهما يكون الليل باطش

جازف

لسّه الكون شغال

ومافيش أطول من حبل الأيام

ياما عوالم وشعوب

قامت من تحت الرّدم

 

اللحظة اللي هتـتـفحّم فيها وتتهد

وتضيع فيها سنين الجهد

هي الباب اللي هـتـنفد منه لبكرة

وهي البذرة اللي زرعها الخالق في غيطانك

ماتخافش الشرخ اللي مفـتّح في حيطانك

جاي يورّيك العالم بـرّة..

اسعى

كلها أقدار وف ليل ونهار يتفتح الباب

انا وانت يادوب حبّة أسباب..

جايـين هنا نشقى ونتـعلّم ونعمّر

هتحس ازاي بنعيم الجنة

من غير ما كفوفك تتدمدم من شوك الدنيا !

افهم إن الكسر بداية العِلم

وان الخطوة لقدّام ماتجيش غير بالدم 

ان دارت الحرب

مابيخلاش جسم الفارس م الطعن

والراية البيضا ماتليقش على الإنسان الحُر

وانت فيك عِرق جدودك حمقي وملعون بال

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق