إحسان الشمري لـ"الدستور": انهيار النظام السوري قد يغير موازين القوى في العراق

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تناول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، إحسان الشمري، تأثيرات الأزمة السورية على الوضع الداخلي في العراق على المستويين السياسي والأمني، حيث أشار إلى أن الأوضاع في سوريا تشكل تحديات كبيرة للعراق، خصوصاً على المستوى السياسي.

وقال الشمري في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، إن الحكومة العراقية الحالية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فقدت حليفاً مهماً يتمثل في الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف أن الحكومة العراقية كانت قد أعلنت سابقاً دعمها الكامل للأسد، إلا أن سقوطه قد يشكل بداية لعملية تحول كبير في الشرق الأوسط، تشمل العراق بشكل مباشر.

حدوث تغييرات كبيرة في موازين القوى في العراق 

وأشار الشمري إلى أن هذا التحول قد يؤدي إلى حدوث تغييرات كبيرة في موازين القوى في العراق، خصوصاً في ظل التهديدات المحتملة لسقوط النظام السوري الذي يعتبر حليفاً لإيران.

وقال إن انهيار إيران ووجود فراغ استراتيجي في المنطقة سيكون له تأثير كبير على قوة إيران في العراق سياسياً، لافتا إلى أن الطبقة السياسية في العراق تشعر بالقلق من تأثيرات هذا الوضع على استقرار البلاد.

وتطرق الشمري إلى حالة الاحتقان الشعبي في العراق ضد حلفاء إيران والفصائل العراقية التي تسعى لجر العراق إلى صراعات ليست من صنع العراقيين، بل هي جزء من الأجندات الإيرانية. 

وأضاف أن هذه الفصائل المسلحة قد تعيق عملية الانتقال السياسي في سوريا، مما يهدد مصالح العراق ويزيد من الضغوط على حكومة بغداد.

كما ناقش الشمري السيناريوهات المستقبلية لسوريا، مشيراً إلى أن تقسيم سوريا أو حدوث فوضى فيها سيكون له تأثيرات كبيرة على العراق. 

وأوضح أن تقسيم سوريا على أساس طائفي وعرقي قد ينعكس على العراق، خاصة في المناطق التي تتقاطع فيها المكونات السورية مع مكونات عراقية.

وحذر من صعود القوى المتطرفة في سوريا، والتي قد تؤثر بشكل كبير على الأمن الداخلي العراقي.

في ختام حديثه، أكد الشمري أن العراق ليس مستعداً بشكل كافٍ لمواجهة هذه التحديات الكبيرة، مما يزيد من المخاطر على الأمن الوطني والاستقرار في البلاد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق