خرائط مشبوهة مع خطط النوايا الدولية والعربية في سوريا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 تعيش المنطقة والإقليم، عديد الأحداث التي بات مظهرها سياسيا وأمنيا، السرعة والمفاجأات، والصدمة. 
في ذلك، أن الترقب السياسي الأمني، اصطدام اليوم، عندما دعت الخارجية الأمريكية مواطنيها  إلى مغادرة سوريا، وفق معلومات وكالة "د ب أ" مشيرة إلى أن الوضع الأمني في البلاد لا يزال متقلبا وغير قابل للتنبؤ.
بيان، الخارجية، وضح حدا لأي حراك سياسي، مما زاد نسبة الترقب لحالة اللايقين الجيوسياسي الذي اصطبغت به صورة المنطقة بعد الحدث السوري. 
فعندما تشير الدبلوماسية الأمريكية، من خلال خارجيتها:"لا يزال الوضع الأمني في سوريا متقلبا وغير قابل للتنبؤ به مع وجود صراع مسلح وإرهاب في جميع أنحاء البلاد. يجب على المواطنين الأمريكيين مغادرة سوريا إذا أمكن. يجب على المواطنين الأمريكيين غير القادرين على المغادرة إعداد خطط طوارئ والاستعداد للاحتماء في أماكنهم لفترات طويلة".  وهو ما لفت إليه  موقع "سيريا نيوز" السوري اليوم، في وقت يستعيد الترقب معالم حلول، غير واضحة للامساك في الملف السوري الي النهاية.


*.. عن أي نتيجة تؤشر الأجنة المؤجلة سوريا.
ليس سرا، ولن نحدد مصادر تلك الإشاعات-الحقائق، فهي خليط غريب من نتائج غير سعيدة، لبلد عاش، وما زال في دوامة حرب، تختلط فيها كل اعداء سوريا يقترب معها الأصدقاء، يتركها الحلفاء، وتتلاشى القصص التي طبعت تاريخ الأزمة السورية منذ سنوات. 
.. ليس الانسحاب الإيراني، الروسي، بما يتوازي مع الإنسحاب الذي تركه عميقا حزب الله.

.. الإيراني  يترقب  التركي وتمد اذرعها ودباباتها دولة الاحتلال الإسرائيلية، وتحاول، نفض الخرائط المرة تلو الأخرى.
.. لن نعيد الحالة السياسية التي قد تتفجر عسكريا وامنيا:
لهذا يجب الانتباه:عن أي نتيجة تؤشر الأجندة  الدولية المؤجلة  في سوريا.  
..علينا فتح فصول من محددات المرحلة، التي تتملص من اليد العربية، لتدخل في حلول، حلبتها الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، روسيا، إيران. 
ما يزيد من سخونة ما قد  تواجه سوريا هيئة تحرير الشام، وبقية الفصائل التي تتشارك معها الترقب. 
.. نستعيد هنا حراك ابو محمد الجولاني، الشرع لاحقا، ونحاول تلمس مسؤولية الحكم الموعود بعد نهاية حكم عائلة  الأسد، الذي اختار الهرب إلى دولة تعد حليفة لسوريا النظام، وليس شرطا ان تكون، بذات القيمة اليوم. 
.. غياب تركيا، روسيا، إيران، كثلاثي، يرتكز عليها سابقا الحوار نحو "المشروع الوطني الديمقراطي السوري" المفتقد، عمليا سياسيا واجتماعيا. 
.. اليوم السوري، لا إنذار لما سيكون عليه تاليا،.. كيف ذلك؟
لا دلالات عن تحقق وحدة للشعب السوري، أو لمعنى استقلاله، وابعاد أو مفاهيم نزع السياده على خرائط  الأرض، عدا عن التصالح مع دول الجوار السوري، أو دول محيطها الجيوسياسي الأمني والحضاري.

.. سوريا، لا يمكن أن تنفصل في الحدث السياسي عن عقود من الانتماء الوهمي لخصوية سياسية وجيوسياسية أمنية فرضتها ظرفية سياسية وكفاح مفترض ضد الكـيان الإسرائيلي الصهيوني، أن جوار سوريا في هذا المفصل، هم من ينتظر التحولات التي لا تتوقف، ذلك أن مستقبل سوريا خرج من بين المعارضة السورية، أو المجتمع الدولي، أو من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أو محور استانه، أو الجوار المباشر في الحدود، وعبر كل ذلك، سوريا خارج القول انها-ايضا-في أيدي السوريين أنفسهم، فهم الان خارج نطاق هيئة تحرير إذا أحسنوا التصرف، وأن هذا المستقبل سيبقى مهددًا لو رضخوا للحسابات الإقليمية والدولية التي رعت مرحلة الاقتتال والانقسام التي سادت منذ أكثر من 10 أعوام.

من هذا المنطلق؛:
على السوريين مجتمعين تقع مهمة صياغة النظام الجديد الذي يجمعهم، نظام يقوم على نقض نهج وأساليب النظام السابق، يستعيد وحدة الدولة السورية ذات السيادة على أساس دستور جديد يقوم على المواطنية، ويتيح تداولًا للسلطة في انتخابات حرة.

سوريا تستحق استقرارًا بعد عقود من الانقلابات العسكرية وتجربة نصف قرن من الاستبداد قضت على بدايات تجربة ديمقراطية ترعرعت منذ أيام الانتداب والاستقلال قبل أن تنهيها طموحات العسكرة وعبادة الأشخاص، وقبل الاستقلال وتحت الاحتلال  الفرنسي تمكن فوزي الغزي وهاشم الأتاسي ونخبة من السوريين من وضع الدستور السوري الأول عام 1928، أيام النفي في جرود لبنان (دوما البترون)، والآن أيضًا سيمكن ويجب على النخب السورية أن تنجز ذلك الأمر، ووضع دستور جديد يأخذ بعين الاعتبار واقع الشعب السوري وتحولات قرن عابق بالتجارب المريرة.

.. ولماذا يقال ان أعداد الدستور، حالة تعني:
مسألة أساس في سوريا الجديدة، بسبب الانقسامات القائمة وتعدد فصائل مناهضي النظام البائد، وتوزع الأرض بين مناطق نفوذ واحتلال، ولم يكن صدفة أن تتبنى الأمم المتحدة أولوية إنجاز صياغة الدستور المفترض وتتابعها على مدى أعوام إلى أن أفشلها الأسد، فهذه العملية جزء أساس من القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم (2254) الذي يرسم خريطة طريق للتسوية في سوريا.

.. والواقع، بكل خفايا الحوار:
فلا يزال القرار (2254) مستندًا أساسًا في يد دول العالم المهتمة بعودة سوريا لحياتها الطبيعية، دولة مستقلة ديمقراطية موحدة سيدة على أرضها، على رغم أنه في يوم صدوره عن مجلس الأمن الدولي في الـ 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، أي قبل تسعة أعوام بالضبط، كان يتوجه إلى المعارضة والسلطة الممثلة في الأسد، لكنه في الواقع كان يرسم معالم الطريق لمرحلة ما بعد الأسد ونظامه المديد عندما أشار إلى الفترة الانتقالية، وهو جاء خلاصة لإجماع دولي قلّ حصوله، تحتاجه سوريا اليوم أكثر من أي وقت مضى.

أكد القرار في حينه التزام العالم باستقلال وسلامة أراضي سوريا، وهو أمر أساس في الظروف الراهنة خصوصًا مع التوغل والقضم الإسرائيليين في أجزاء إضافية من الجولان المحتل، وأوضح القرار أن الحل يكون من خلال “عملية سياسية جامعة بقيادة سورية عبر إنشاء هيئة حكم انتقالية جامعة، مع كفالة استمرارية المؤسسات الحكومية”، وهيئة الحكم المطلوبة هي الخطوة الأولى في عملية سياسية تتولى الأمم المتحدة تسييرها بهدف “إقامة حكم لا يقوم على الطائفية” ويحدد جدولًا زمنيًا وعملية لصياغة دستور جديد، ويدعم إجراء انتخابات حرة تجري في غضون 18 شهرًا تحت إشراف الأمم المتحدة”.
*عودة نحو اجتماعات العقبة.

بهذه الروحية تعامل الاجتماع العربي في العقبة مع التحول السوري، وشاركه في ذلك الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وفي الخلاصة رأى الجميع أن سوريا يجب أن تخرج من دائرة التقسيم والأطماع الإقليمية، وأن يسمح لأبنائها بالإمساك بمستقبل بلادهم وجمهوريتهم.

ويحتاج تحقيق ذلك إلى لجم الأطماع الإسرائيلية التي لا تتوقف قضمًا وتدميرًا، ويستلزم تخفيف الطموحات التركية في استعمال انتصارات الشعب السوري على النظام إلى وسيلة صدام داخلي مع جزء من الشعب الكردي – السوري، كما يتطلب إقفال الطريق أمام مهزوم أساس هو إيران من العودة للتلاعب بسوريا الساحة:
*ممكن وغير متغلب:
لم يتحمل المرشد الإيراني علي خامنئي ما جرى في محافظته الـ 35، وهو في آخر خطابات الأسبوع الماضي جزم أن “المناطق التي استولى عليها الأعداء في سوريا سيجري تحريرها على يد الشباب السوريين الغيورين، لا شك في أن هذا سيحدث وتُطرد أميركا من المنطقة عبر جبهة المقاومة”.

*ممكن وغير مرجح:
كلام خامنئي والأصوليين الإيرانيين استحق تعليقًا لاذعًا من معلقين إيرانيين كتب أحدهم في صحيفة “هم ميهن” يقول “تقدمون تحليلات حول الوضع في سوريا تجعل حتى الجماد يضحك ويسخر منها”.

*ممكن وغير مخيف:
قد يكون الأمر كذلك، لكن الكلام الإيراني والنيات التركية والمشاريع الإسرائيلية تكشف جانبًا أساسيًا من جبل التحديات التي تواجه سوريا الآن، والتي لا يمكن لشخص أو فصيل مسلح أن يتحمل وحده مسؤولية الانتقال بها من حكم الأسد إلى المشروع الوطني الديمقراطي السوري الأرحب، الذي يحفظ وحدة شعبها واستقلاله وسيادته على أرضه.


*تشكيل حكومة  سورية.. الدور العربي والدولي  الضائع.

قد يبدو، ذلك الزور الضائع عربيا ودوليا وحتى وأمميا، فما تشهده  سوريا  من "مرحلة  غير عادية، مفصلية" في تحولاتها السياسية والأمنية والمجتمعية، ذلك أن خرائط الذاكرة والناس في كل سوريا، تتقاطع مع خراذط منطقية ومدن ومناطق مختلفة وأمنيا، تتداخل فيها الأطراف، المدن المحلية والحدود الإقليمية والدولية، وكلها تسعى إلى:[إيجاد صيغة توافقية تضمن تشكيل حكومة جامعة تمثل جميع مكونات الشعب السوري، وفق منطق الولاية العامة لدولة المؤسسات].

عميقا، بالرجوع إلى الثورة وتدرج المعارضة ومن تم تفتتها، لا شك أن ذلك افرز، ما قد نقول عنه، مرحلة تنتج أو تفرخ،  الجهود والأفكار والمطالبة السياسية، التي تصطدم مع  تحديات ومعيقات  سياسية وأمنية معقدة، وفق الآتي:

*اولا:
مستقبل الاستقرار في البلاد.

الاجتهاد السياسي متضارب شكلا ومضمون؛ وسط مخاوف من تأثير الجماعات المسلحة ذات الصلة بتنظيمي القاعدة والإخوان، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في البلاد.

*ثانيا:
التطمينات المتبادلة.

وجود  مسؤولية، تدخل التطمينات المتبادلة بين الحكومة السورية المؤقتة، بقيادة هيئة تحرير الشام، والمجتمع الدولي.

*ثالثا:
القراءات القانونية.

ظهور  هناك مؤشرات، متأرجحة [لا إيجابية، ولا سلبية]، يتمثل حراكها   في القراءات القانونية حول  إمكانيات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على إنجاح مطالب رفع العقوبات الدولية عن سوريا.

*رابعا:
السلاح  سيكون بيد الدولة.

الإقرار، وفق ضمانات تؤييد ان  احتكار السلاح  سيكون بيد الدولة.
ويعني ذلك؛  اتفاقًا بين كافة الأطراف السورية، والخلفاء، تركيا، إيران، روسيا، بما يشمل العشائر والفصائل الإسلامية. 
*خامسا:
الاستراتيجية الأمنية المستقبلية

جيوسياسية أمنية تضع  الاستراتيجية الأمنية المستقبلية  التي حققتها الولايات المتحدة نتيجة التراجع الروسي والإيراني في سوريا، وهذا حقق للولايات المتحدة  استراتيجيات  متباينة  للتعامل مع الوضع، وهذا ناتج طبيعي في الأثر الطويل لطبيعة معالجة مشكلة سوريا اليوم.
*سادسا:
. انفتاح مصالح الدول الحليفة

فهم سياسي /اجتماعي لماهية التحديات الناشئة عن  المخاوف الديموغرافية والدينية والسكانية 
التي تكشفت وواجهت سوريا في هذه المرحلة، اي بعد دخول جيش هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة انفتاح مصالح الدول الحليفة على واقع سوريا بعد هروب الاسد.

*سابعا:
مستقبل المواطنة والعلمانية.

خصوصية الاحكام والمواقف  على، ما نشأ وظهر من فهم النوايا السياسية للمكونات المختلفة،في موروث سوريا السياسي، تحديدا:" أن مستقبل المواطنة والعلمانية لا يزال غير واضح".
.. مثال ذلك:
*أ:-
الأطماع التركية في سوريا، خاصة في حلب، حيث تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.
*ب:-
تصريحات الرئيس أردوغان بضرورة ترك المسألة للسوريين ليقرروا مستقبلهم. 

*ج:-
أن تركيا تدعم المعارضة المسلحة وتقدم مساعدات متعددة للاجئين السوريين، والدعاء شكلي، تركيا تسعى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومكافحة التنظيمات الإرهابية، مع التمييز بين الأكراد والتنظيمات المتطرفة، نافيًا وجود أي أطماع تركية في الأراضي السورية.

*رفع العقوبات عن سوريا.. إدارة أميركية تعطل!. 

كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط راندا سليم،  سلطت الضوء على دور الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة،(قبل دعوة الأميركيين، مغادرة الأراضي السورية)، على اعتبار  أن الإدارة الأميركية الجديدة، التي يقودها مسؤولون ذوو مواقف صارمة تجاه الجماعات الإسلامية، ستلعب دورا رئيسيا في اتخاذ القرارات المتعلقة برفع العقوبات عن سوريا.


وأوضحت أن قرار رفع العقوبات معقد ويخضع لإجراءات بيروقراطية مطولة، ما يجعل عملية فرض العقوبات أكثر سهولة من رفعها.
.. وحتما، أو لنقل، تاليا:
أن الدور العربي والدولي يركز على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي في سوريا من خلال تشكيل حكومة جامعة تضم كافة الأطياف.

.. وللأسف، إشارات  متفاوتة إيجابيا على الصعيد الدولي، تظل، توازن بين التحديات المرتبطة بالأمن والمخاوف الديموغرافية والدينية القائمة، ما.. وهو أمر يعطل بعض الشئ من الجهود المشتركة  لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا.


*السفاح نتنياهو وحكومة التطرف التوراتية الإسرائيلية، تترك بصماتها في جدل المرحلة.

.. ما  يظهر، أن هناك رغبة دولية وحراك عالمي أمني،  مكثف لدعم حل اتجاهات  سياسية تنوء بحلول سلمية في كل مدن وارياف سوريا.

.. عمليا:
تشهد دمشق، وحماة وحمص، وصولا إلى حلب، حراكًا سوريا (..) وعربيا، دوليًا مكثفًا لدعم  نقطة التقاء  تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، قد تكون قائمة ضمن أسس ورعاية  الأمم المتحدة والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

*الصورة الإسرائيلية.

خلال الساعات الماضية، الوضع الإقليمي بين حرب غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، تتناور حولها خطط اقتراحات، في ذلك قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هارتسي هاليفي، إن إسرائيل تواصل تقدمها في سوريا لحماية حدودها، مشيرًا إلى أن هناك تهديدًا من عناصر إرهابية يمكنها أن تشن هجمات ضد إسرائيل.
.. وايضا:وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مستودعات صواريخ وأسلحة في منطقة مدينة طرطوس الساحلية القريبة من الحدود اللبنانية السورية.

.. وفي الحصيلة:
ضابط سابق في الجيش السوري إن المدينة شهدت لأول مرة قصفًا جويًا إسرائيليًا كبيرًا، موضحًا أن الهجمات استهدفت مرافق للدفاع الجوي ومنشآت عسكرية بينها اللواء 23 ووحدات عسكرية بالقرب قرى حريصون والبلوطية والخراب، إضافة إلى عدة مواقع أخرى شوهدت فيها ألسنة اللهب، مضيفًا أن إسرائيل ربما استخدمت سلاحًا لأول مرة في الهجمات على سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على مواقع عدة بينها وحدات للدفاع الجوي ومستودعات صواريخ أرض-أرض»، واصفًا إياها بأنها «الضربات الأعنف في منطقة الساحل السوري منذ بدء الغارات في 2012».
ضابط سابق في الجيش السوري.. بينما، قد تكون هذه الشهادة، عابرة:
يعيش في مدينة طرطوس: «لأول مرة تتعرض مدينة طرطوس لقصف جوي إسرائيلي كبير، حوّل ليل المدينة إلى نهار جراء الانفجارات العنيفة، نتيجة استهداف قواعد دفاع جوي ومواقع عسكرية سورية ومنها اللواء 23 وكتائب عسكرية قرب قرية حريصون والبلوطية والخراب، إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى التي شوهدت النيران تندلع منها».

*عن أي مؤشرات؟!
.. وقد نحتار في القول إن ظهور مؤشرات عدة على أن ثمة رغبة حقيقية من المجتمع الدولي في التعامل بإيجابية مع الأوضاع الجديدة والحكومة الانتقالية في سوريا، حيث إن التحركات الجديدة جاءت من اتجاهات عدة، وعلى أكثر من صعيد، وعلى رأسها زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون إلى سوريا، ولقائه قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع ورئيس الحكومة الانتقالية.

وأعلنت القيادة العامة للإدارة السياسية في سوريا أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أجرى مباحثات في دمشق مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، الذي وصل إلى العاصمة السورية دمشق في أول زيارة له لسوريا بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأكد الشرع خلال اللقاء أهمية وحدة سوريا وإعادة الإعمار وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال. وطالب بضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظرًا للتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، مما يجعل من الضروري تحديث القرار ليتلاءم مع الواقع الجديد.

وشدد على «ضرورة التعامل بحذر ودقة في مراحل الانتقال وإعادة تأهيل المؤسسات لبناء نظام قوي وفعال»، بالإضافة إلى ذلك تم تأكيد «أهمية توفير البيئة الآمنة لعودة اللاجئين وتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي لذلك».


*مؤتمر للدبلوماسيين الأميركيين والأوروبي  في وزارة الخارجية الإيطالية.

إلى ذلك، عقد وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا محادثات، اليوم الثلاثاء، بشأن التطورات في سوريا، وفق ما أعلن وزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاياني.

وقال تاياني خلال مؤتمر للدبلوماسيين في وزارة الخارجية الإيطالية: «نأمل في أن تتحول الإشارات الإيجابية الأولى إلى إشارات إيجابية ملموسة».

.. "الاجتماع الافتراضي"، اجتهاد اوروبي، أميركي، فيما تكثّف الدول الغربية اتصالاتها مع «هيئة تحرير الشام» التي تولّت السلطة بعد انتهاء حكم بشار الأسد.

في الأثناء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن لدى الاتحاد الأوروبي أدوات عدة يمكنه تقديمها للإدارة الجديدة في سوريا، مثل المساعدة المالية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات، إلا أن ذلك يتطلب تحقيق شروط محددة.

وأوضح بارو، لدى وصوله إلى مقر اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن هذه المساعدات مشروطة بانتقال سياسي يضمن تمثيل جميع الأقليات في سوريا، واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة ومكافحة الإرهاب والتطرف، وهذا عمليا منطق لفتح حوار من الهيئة وبالتالي مع جميع الفصائل. 
.. والواضح هنا، أن الاجتماع الإيطالي، ينبش ملف الشرق الأوسط، الذي سيكون في قلب مناقشات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، و«على رأسها ملف سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد».

وتابع بارو أن هذه الفترة «تحمل عددًا من المخاطر مثل خطر التفكك وعدم استقرار سوريا، وخطر التطرف الإسلامي». في الأثناء، قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن أكبر دبلوماسي معني بسوريا في التكتل، سيذهب إلى دمشق، ليتواصل مع الحكومة الجديدة في البلاد.

*مبادرة «الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا».

شهدت ال  72 الماضية ولادة سياسية أمنية، لما أطلق  علية: «الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا»، الاثنين، مبادرة من 10 نقاط لبدء حوار وطني سوري شامل، ودعت إلى عقد اجتماع في دمشق بمشاركة القوى السياسية لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة الانتقالية.

وقالت في بيان: «سياسة الإقصاء والتهميش يجب أن تنتهي، ويجب أن تشارك جميع القوى السياسية في بناء سوريا الجديدة بما في ذلك الفترة الانتقالية».

وقالت الإدارة إنه يجري حاليًا الإعداد لمرحلة لقاءات، وحوار مع الفصائل المسلحة في العاصمة دمشق «بهدف توحيد الآليات والجهود خدمة لسوريا وشعبها».

* سوريا في مرجيحة  سيناريوهات خطيرة تحكم المرحلة المقبلة

هي عمليا ليست مستحيلة، لكنها متشظية! 
سيناريوهات كثيرة بدأت تحكم العلاقة بين الأطراف في سوريا، وترسم تاليًا المسار السياسي للمرحلة المقبلة وكيفية تطور المشهد بعد الحدث المفاجىء والسريع الذي سيطر على الساحة والجغرافيا السورية من أقاصي إدلب حتى الجنوب، وفق ما قالت المحلل السياسية ايناس كريمة.

*كيف نفهم  السيناريوهات المطروحة؟!.

ليست إجابات نهاية، هي خليط نتاج الحدث الممتد بين غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ولبنان الجنوب، وسوريا حطام الهارب الأسد، فما هو الوضع؟. 
*سيناريو اول:
أن تنجح قوى المعارضة في تشكيل حكومة جديّة تكون قادرة على ادارة شؤون الدولة، وبغضّ النظر عن مدى نجاحاتها الانمائية في الحكم، الا انها ستشكّل نقلة نوعية ومخاضًا قد يطول ويؤدي الى انتقال سوريا من ضفّة الى اخرى.
.. ويستوجب، تقول الباحثة كريمة أن يبقى طرف واحد فقط متصدّرًا للمشهد، أي احمد الشرع (الجولاني) مع المعارضة التي جاءت من الشمال، وتحديدًا من إدلب، الذين سيمسكون زمام السيطرة وليس مجموعات المعارضة الاخرى التي أتت من شمال الرقة أو جنوب درعا.

*سيناريو ثاتي:
الاقتتال الداخلي بين الأطراف الطائفية، وحينها سيرتفع احتمال انقسام سوريا وتقسيمها الى أقاليم درزية وكردية وسنية وعلوية، وهذا الامر وارد جدًا بل ومطروح كسيناريو محتمل، غير أن مصادر أخرى ترى أن هذا السيناريو ضعيف جدًا إذ إنّ ثمة إجماع إقليمي ودولي على عدم حصول إشكالات ومعارك طائفية بين القوى المتناحرة.
.. وفي المسار المتوقع:
"من الغباء استبعاد هذا السيناريو تمامًا من المشهد الراهن، ذلك لأن ما كان يجمع الفصائل المتناحرة هو هدف اسقاط النظام السوري، وبالتالي فإنّها بعد تحقيق هدفها قد تعود الى مربع الخلافات السابقة بغية تحقيق مكتسبات.

*سيناريو ثالث:
وقوع خلافات كبرى بين قوى المعارضة واشتباكات تدوم طويلًا بين الاطراف المتقاتلة ما من شأنه أن يؤدي الى فوضى شاملة وطويلة الأمد وعدم قدرة "الثورة" على إنتاج سلطة جديدة وبالتالي الذهاب نحو إرباكات امنية وسياسية في الداخل السوري.

*سيناريو رابع:
من الخطأ حصر المرحلة المقبلة بالفصائل المسلحة التي سيطرت على سوريا، بحسب توصيفه، ذلك  أن لاعبين رئيسيين في حلبة الصراع لا يمكن تجاوزهم:
*١:
 القواعد الروسية لا تزال في سوريا، اضافة الى الطموح التركي الاساسي الذي يتركز حول الاستيلاء على الشمال السوري. 
*٢:
ترقب  ايران التي تسعى لإعادة ترتيب أوراقها في الداخل السوري. 
*٣:
الولايات المتحدة الاميركية التي من المستحيل أن تستغني عن مكتسباتها بعد سقوط النظام. 
*٤:
اسرائيل التي لم تتأخر عن توسيع عملياتها العسكرية في سوريا بهدف الاستيلاء على أراضٍ جديدة لضمّها والاحتفاظ بالجولان.

الأشغال الأمني، يتجاوز السياسي، قد يتجاوز الوضع اي رهاناا، الصراع الداخلي بات أقرب الحلول لارث الأسد والمعارضة السورية. 
.. ومن المفيد ان ننظر الى سوريا في المرحلة المقبلة في عين المنطقة،هكذا تخلص الباحثة كريمة (..) فالتحولات الجديدة التي طرأت تشكّل قلقًا كبيرًا على دول المنطقة سيما مع عودة سيطرة " الحركات الاسلامية" والتي فشلت تاريخيًا في ادارة الدولة نظرًا للخلافات الكبيرة بينها والانشقاقات التي حصلت في صفوفها بسبب غياب الايدولوجية الدينية من خطابات بعض القادة.

* سوريا المواجهة مع إسرائيل.

.. وهذة حقيقة، لا الإدارة الأميركية، ولا اي ضمانات أخرى عربية أو أوروبية تتوقع غير الأسوأ سوريا، وبالي على المنطقة. 
*1:
لا شيء يضمن بأن لا تتجرأ اسرائيل وتقوم بتوجيه ضربة عسكرية قاسية لإيران، وفي المقابل فلا أحد يضمن أيضًا حجم ردّ الفعل من الجانب الايراني وكيفية تعامل الايرانيين مع أي تجاوز للخطوط الحمر، لن يترك نتنياهو إيران قوية وقادرة على اعادة تكوين وتمكين حلفائها في المنطقة وتعزيز نفوذهم وتعيد ترتيب أوراقها في الساحة السورية للحصول على مكانة جدية، أم أنه سيقوم بتوجيه ضربة تؤدي الى إضعاف النظام الايراني الذي خسر جزءًا كبيرًا من قوته في المنطقة.

*2:
مدى قدرة اسرائيل على المخاطرة بالمواجهة مع إيران، إذ إن هذه المواجهة اليوم وفي ظل عودة ترامب الى البيت الأبيض قد تشكّل مغامرة اسرائيلية كبرى تتلقى فيها "حكومة الكيان" ضربات قاسية، الامر الذي يدور ضمن فلك الاحتمالات في الحسابات السياسية.
*3:
من يضمن أن لا يذهب العراق الى الحضن الايراني بالكامل في الأشهر او السنوات القليلة المقبلة لتعويض خسارة سوريا. 
*4:
التسوية اليوم قد لا تكون نهائية، إذ من الواضح أن المنطقة قد دخلت في نفق الصراع الكبير ولن تخرج منه بالسهولة المتوقعة، خصوصًا أنّ أعداء اسرائيل الذين تلقّوا ضربات قوية جدًا في الاشهر الماضية لم يتمّ القضاء عليهم، الامر الذي كان على رأس أهدافها في حربها على غزّة ولبنان، ولعلّ المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأكثر تعرّضًا للهجمات الاسرائيلية، لا تزال موجودة عسكريًا وتنظيميًا في قطاع غزّة ولديها بيئة حاضنة واسعة رغم كل الظروف القاسية التي واجهها الشعب الفلسطيني في غزّة، وعليه فهي قادرة على ترميم نفسها من جديد.

*ليس هناك من نتيجة، ترامب يريد ذلك. 
السفاح نتنياهو يعلم أن ليس من اي نتائج تحسم أحداث المنطقة، أرض محروقة والخوف، والتوتر السياسي من الداخل الفلسطيني، إلى الداخل السوري، وانه على وقع التطورات المتسارعة التي تحصل في المنطقة، والتي قد تحصل خلال الاسابيع المقبلة قبل وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض وتسلمه السلطة.

.. وعلينا أن نحدد، الخطر القادم، بعد تحسس خطر ضربان السلطة الوطنية الفلسطينية على حركة حماس وفصائل مسلحة في جنين والضفة ومخيم جنين، وأن حصلت، ولا أراها تحصل نظرا لحساسية الأوضاع فلسطينيا وعربيا وإقليمي ودوليا، وهنا يجب أن نقول:ان التقدم الكبير الذي حققته تركيا في سوريا سيدفع الخليج الى اعادة تعويم الواقع اللبناني واستعادة القدرة على رعاية الحالة السياسية السنية فيه، على اعتبار ان قطع الطريق اصبح واجبًا على التمدد التركي الذي يشكل خطرا اكبر من التمدد الايراني بالنسبة للثنائي السعودي والاماراتي.
كل ذلك يعني لسوريا، انه في إمكانية للخروج من نفق واحد، أن تنجح في تحييد  خلافات سوريا عمليا، وتنفيس كل الصراعات والانفجارات المتوقعة خلال المرحلة المقبلة، والاهم ان "هيئة تحرير الشام الفصائل المعارضة "  في سوريااليوم تتعامل بمنطق حيوية منع  الانكفاء المحلي، وليس في  منع الانكفاء الاقليمي  والأمني، سوريا دولة تريد وضع خارطة طريق. 
الآتي، تهديدات تشابك في نقطة صراع خطيرة، وسط وشمال وجنوب دمشق، وفي الأجواء دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وفي الداخل السوري، انزياحات نحو حالة من الغليان الانفلات، هو منتظر وغير مؤجل، هنال مستقبل سوريا الحرج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق