في إطار التحولات الاقتصادية الحالية، تستعد الدولة لتحويل نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي، وفي هذا السياق، قالت خبيرة الاقتصاد حنان رمسيس، إن هذا التحول سيمنح المواطنين مرونة أكبر في اختيار احتياجاتهم بدلًا من الالتزام بسلع معينة، وهو ما يسهم في توفير الدعم للفئات الأكثر احتياجًا بشكل مباشر.
وأضافت "رمسيس" عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن النظام الجديد سيعزز العدالة الاجتماعية، حيث سيتيح للمستفيدين شراء ما يناسبهم من سلع بأسعار تنافسية، بما يتوافق مع احتياجاتهم الفعلية.
وأكدت أن النظام الجديد سيقلل من التحديات التي كانت تواجه الدولة في توفير السلع الأساسية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار القمح والأزمات العالمية التي تؤثر على أسواق السلع.
ونوهت، أن التحول إلى الدعم النقدي سيسهم في استهداف فئات جديدة من المجتمع، مثل أبناء الشهداء وكبار السن والمرضى، إلى جانب أنه سيقلل من المخاطر المرتبطة ببعض السلوكيات المجتمعية السلبية مثل الزواج المبكر والختان.
وشددت، على أهمية التفاعل المجتمعي في تنفيذ هذه المنظومة، مشيرة إلى أن الدولة بحاجة إلى حوار مستمر مع المواطنين، خاصة الفئات التي تعاني من الضغوط الاقتصادية، لضمان عدم زيادة تكلفة الدعم على الموازنة العامة للدولة.
وأوضحت، أن آليات التنفيذ تحتاج إلى رقابة دقيقة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مع مراعاة الظروف الاقتصادية التي يعاني منها البعض، مشيرة إلى أهمية التشاور مع مختلف فئات المجتمع، وخاصة الأسر التي تعيش في ظل ضغوط اقتصادية، لضمان مرونة أكبر في تطبيق النظام وتحقيق أقصى استفادة من الدعم.
وأكدت، أن المرحلة المقبلة تتطلب أيضًا مراقبة صارمة للأسواق لضمان عدم ارتفاع أسعار السلع بشكل مبالغ فيه، وأنه من الضروري تكامل الدعم النقدي مع برامج أخرى، مثل التأمين الصحي الشامل، لتحسين مستوى معيشة المواطنين في كافة المجالات.
0 تعليق