اقتصاد محلي

0

أحمد بن عبدالله الجمال، رئيس الهيئة العامة للجمارك

الدوحة - قنا

اعتبر سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال رئيس الهيئة العامة للجمارك، أن ذكرى تأسيس دولة قطر على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه"، هي فرصة عظيمة تتيح للأجيال المتعاقبة التعرف على التراث العريق للشعب القطري، ومزج الماضي بالحاضر والأصالة بالمعاصرة، ليستمدوا منه حافزا ودافعا نحو تحقيق الأهداف والآمال المستقبلية.

وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للدولة، "إن هذا الاحتفاء هو مناسبة لنا لأن نعيد على مسامعنا، ونحكي لأبنائنا عن المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "رحمه الله"، الذي حمل لواء الوطن، ونذكرهم بأجيال مضت من الآباء والأجداد الذين تحملوا الصعاب ودفعوا ثمنا غاليا في بناء أركان دولة عادلة تحتضن مواطنيها وتدعمهم وتوفر لهم الأمن والأمان والعز والرخاء وكافة سبل العيش الكريم"، موضحا أن مشاهد كل عام في احتفالات اليوم الوطني من انصهار وتمازج بين جميع أطياف المجتمع في قطر، دليل واضح على دور هذه المناسبة في رسم صورة حقيقية تعكس مدى التلاحم الذي يعزز قيم الولاء والانتماء إلى هذه الأرض الطيبة.

ونوه سعادته إلى أن قطر تسير منذ المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وحتى يومنا هذا، في رحلة تنمية مستمرة نحو المستقبل، ولعل ما وصلت إليه من تقدم ورقي يلقي بظلاله على أصالة وعبقرية هذه الرحلة الطويلة من العمل والجهد المستمر الذي بدأه المؤسس رحمه الله، مرورا بكل قادة قطر الذين ساروا على الدرب، وحققوا الهدف المنشود نحو تحقيق العزة والكرامة والرفعة لكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة.

كما شدد سعادة رئيس الهيئة العامة للجمارك على محافظة جميع حكام قطر على عهد الآباء والأجداد، واكمالهم مسيرة البناء والتنمية والازدهار لهذه الدولة، وتحقيقهم النجاحات والإنجازات من خلال مشاريع وطنية كبرى وتحديات ضخمة، ليس فقط في الجانب التنموي والحضاري، بل اهتموا كذلك بغرس القيم والمبادئ الأخلاقية وحب الوطن لدى المواطنين، ونشروا الوعي بأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن التي على أساسها تقاس قوة الشعوب ومدى تماسكها ضد أي تهديدات أو أخطار.

وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال "إن ما رأيناه جميعا يوم الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية التي تم التصويت عليها بنسبة فاقت 90%، وهذا المشهد الذي عزز من مفهوم الوحدة الوطنية والمساواة بين المواطنين، يعكس ثقة وإرادة هذا الشعب في اتخاذ القرارات التي تمس مستقبله".

وعن أبرز إنجازات الهيئة العامة للجمارك، أبرز سعادته أن الهيئة حققت خلال العام الجاري عددا من الإنجازات التي تأتي ضمن عملها المختص بتأمين إدخال البضائع والمسافرين وتسهيل التبادل التجاري مع الدول، وتابعت دورها الهام في تنفيذ البرامج والمشروعات الاستراتيجية والوطنية التي تنوعت ما بين تطوير وتعزيز الجوانب البشرية والتقنية والإجرائية، وحتى على مستوى التعاون بين الجمارك والجهات المختلفة داخل الدولة وخارجها، والعمل مع شركائها يدا بيد لتحقيق انسيابية في حركة التجارة ودعم عمليات الاستيراد والتصدير.

وبشأن أبرز ما تسعى إليه الهيئة العامة للجمارك في إطار استراتيجيتها القطاعية، أوضح سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال، أن الهيئة تبني خطتها المستقبلية منذ عدة سنوات اعتمادا على توجهات الدولة المتمثلة في ركائز وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والخطط المرحلية لاستراتيجية التنمية الوطنية، وعلى صعيد استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ( 2024 - 2030 )، فضلا عن قيامها بتحديد أهداف ومشاريع استراتيجية متوافقة مع استراتيجية التنمية الوطنية للدولة، مع تركيزها على الجانب الاقتصادي، مبينا عزمها على أن تتلاقى مخرجات استراتيجية الجمارك مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية بما يصب في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وأضاف سعادته أن الهيئة تسعى أيضا، من خلال خطتها الاستراتيجية القادمة، إلى تطوير الخدمات الجمركية لخلق مناخ استثماري محفز، وتسهيل التبادل التجاري لضمان زيادة تدفق البضائع والسلع من وإلى الدولة، فضلا عن المساهمة الفعالة في إنجاح جهود الدولة في مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، ورفع كفاءة ضبط جرائم تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية الضارة والمواد الخطرة.

وأبرز سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال رئيس الهيئة العامة للجمارك، في ختام تصريحه لـ/قنا/، أن من أهم مشاريع الهيئة الاستراتيجية ( 2024 - 2030 ) مشاريع التحول الرقمي في القطاع الجمركي بنظام "النديب" لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذكاء الأعمال، ومشاريع استراتيجية إدارة البيانات، والأمن السيبراني، بالإضافة لمشاريع التطوير المؤسسي كمشروع إدارة الأداء المؤسسي والمخاطر المؤسسية والتميز المؤسسي وغيرها، فضلا عن سعيها للارتقاء بمرتبة قطر في المؤشرات والتقارير العالمية ذات العلاقة بمؤشرات الأداء اللوجستي والتنافسية الاقتصادية وجودة الخدمات الجمركية.