رياضة عربية
12
الكويت - قنا
أكد الشيخ أحمد اليوسف الصباح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، أن النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج العربي لكرة القدم والتي ستقام في الكويت خلال الفترة ما بين 21 ديسمبر الجاري حتى الثالث من يناير المقبل، ستكون استثنائية.
وقال الشيخ أحمد اليوسف الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة المنظمة لـ/خليجي 26/ في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ اليوم، إن دولة الكويت أنجزت كافة الترتيبات الخاصة باستضافة الحدث الذي يحظى بالكثير من الخصوصية والأهمية في المنطقة الخليجية، مؤكدا أن الجماهير ستكون على موعد مع بطولة مثالية من جميع النواحي سواء الجماهيرية أو الفنية أو التنظيمية.
وأوضح رئيس الاتحاد الكويتي خلال حديثه لـ/قنا/، أن طرح التذاكر الخاصة بالبطولة بدأ منذ أربعة أيام، وشهد إقبالا كبيرا، لافتا إلى أن عدد مبيعات تذاكر المباراة الافتتاحية بلغ قرابة 30 ألف تذكرة من أصل 55 ألف تذكرة متاحة، في حين بلغ عدد تذاكر المباراة الختامية المباعة حوالي عشرة آلاف تذكرة، فيما بلغ معدل بيع المباريات بشكل عام 5 آلاف تذكرة، باستثناء مباراتي الدور نصف النهائي اللتين لم تشهدا الكثير من الإقبال في ظل ضبابية هوية المنتخبات الأربعة التي ستكون طرفا في الدور قبل النهائي.
وأشار نائب رئيس اللجنة المنظمة لـ/خليجي 26/ إلى أن عملية البيع تمت إلكترونيا عبر تطبيق /حياكم/ الخاص في البطولة، في حين تم طرح تذاكر ورقية في بعض المجمعات التجارية في الكويت بغرض إفساح المجال أمام الجماهير الراغبة بالاحتفاظ بتلك التذكرة بشكل شخصي كتذكار .
وعن النواحي الفنية والمنافسة المتوقعة في ظل جهوزية سبع منتخبات من أصل ثمانية فرغت للتو من خوض الجولة السادسة من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.. أوضح الشيخ أحمد اليوسف أن كل المنتخبات جاهزة لخوض غمار البطولة الخليجية، بما فها المنتخب اليمني غير المشارك في المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، في ظل تجمعه الدائم في الدوحة وخوضه التدريبات بشكل متواصل منذ فترة طويلة، وبالتالي فإن كل المنتخبات تملك حظوظا وافرة في المنافسة.
وأضاف: "إذا اعتبرنا أن التصفيات المونديالية وما جرى في جولاتها الست وخصوصا الجولتين الأخيرتين، مقياسا للحكم على مستوى المنتخبات الخليجية السبعة، فإن المنتخبين الإماراتي والعراقي مرشحان للظفر باللقب في ظل النتائج الجيدة التي حققاها مؤخرا وبالتالي هما الأفضل، لكننا في الوقت نفسه يجب أن نفتح قوسا أمام الخصوصية الكبيرة التي تحظى بها البطولة والتي قد لا تخضع لمنطق الأفضلية والترشحات، وهذا جزء مهم من خصوصيتها".
وحول حظوظ المنتخب الكويتي قال: "تولينا المهمة في إدارة الاتحاد الكويتي منذ مواجهة المنتخب مع كوريا الجنوبية ومن ثم الأردن في المرحلة الحالية من التصفيات المونديالية، ثم أتاح لنا الأشقاء في قطر خوض معسكر تحضيري في الدوحة خاص بالإعداد المباشر لكأس الخليج وخضنا ثلاث مباريات واحدة أمام المنتخب اليمني واثنتين أمام المنتخب اللبناني، واعتقد أن الجهاز الفني واللاعبين استفادوا من هذا المعسكر من أجل الوصول إلى كامل الجهوزية قبيل انطلاق البطولة، وأتمنى أن يكون المنتخب على أهبة الاستعداد لخوض ضربة البداية يوم السبت المقبل أمام المنتخب العماني" .
وأضاف، إذا بدأ المنتخب الكويتي، مما انتهى إليه في مواجهة المنتخب الأردني الأخيرة في تصفيات المونديال وواصل الارتقاء في المستوى الفني والمردود الجماعي، فأعتقد أنه سيكون منافسا على البطولة، وقناعتي أن المنتخب الكويتي لن يكون صيدا سهلا وسيفرض الصعوبات على كل من يواجهه.
وشدد رئيس الاتحاد الكويتي على أن هناك اهتماما كبيرا من قبل المسؤولين في الكويت سعيا لتعزيز البنى التحتية خصوصا من ملاعب كرة القدم، حيث تم افتتاح استاد جابر المبارك قبل أيام، وهناك ملعب آخر سيتم افتتاحه قريبا في نادي الفحيحيل، إلى جانب ملعب آخر في مدينة صباح الأحمد، بالإضافة إلى ملعب جديد أيضا سيتم تحديد مكان بنائه لاحقا، مؤكدا أن الاتحاد الكويتي اتخذ قرارا بالتقدم بطلب استضافة نهائيات كأس آسيا 2031، وفقا للمستجدات المؤثرة والإيجابية التي تحدث على مستوى تشييد الملاعب والمنشآت.
وأكد نائب رئيس اللجنة المنظمة، أن دولة الكويت ستسقبل الجماهير الخليجية عبر المطار والمنافذ الحدودية الأخرى وستكون هناك تسهيلات كبيرة لكل القادمين، مرحبا بالجماهير الخليجية في بلدهم الثاني الكويت، ودعاهم لخوض تجربة استثنائية خلال حضور منافسات خليجي 26.
وأبدى الشيخ أحمد اليوسف في ختام حديثه، ثقته بأن المباراة الإفتتاحية ستشهد حضورا جماهيرا كبيرا، وسيستمتع الجماهير بحفل الافتتاح الذي سيكون مبهرا، وسيتابعه الجميع سواء في الملعب أو في أماكن تجمع الجماهير في الكويت، ومن خارجها أيضا من خلال شاشة التلفزيون، حيث سيتم عرض الحفل عبر أكثر من 20 محطة فضائية.
ويعد المنتخب الكويتي الأكثر فوزا باللقب الخليجي، حيث توج بالكأس في عشر مناسبات كان آخرها في خليجي 20 التي أقيمت في اليمن عام 2010، فيما يأتي المنتخب العراقي ثاني السجل بفوزه بأربعة ألقاب آخرها كان في النسخة الأخيرة خليجي 25 التي استضافها على أرضه في مدينة البصرة عام 2023.
وتعد "خليجي 26" هي البطولة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، وأوقعت قرعتها منتخبات الكويت المستضيف وقطر والإمارات وعمان في المجموعة الأولى، في حين ضمت المجموعة الثانية منتخبات العراق حامل اللقب والسعودية والبحرين واليمن.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق