في مشهد مُلهم يُجسد قوة الإرادة وتحقيق الذات، نجح شبابنا المتعافي من الإدمان في صنع بصمة جديدة للأمل، حيث قاموا بتسليم 3000 قطعة ملابس جديدة لبنك الكساء المصري، بجهودهم التي استمرت 28 يومًا من العمل المتواصل، ساهرين على تفاصيل كل قطعة لتخرج في أبهى صورة وبأعلى مستويات الجودة.
هؤلاء الشباب، الذين خضعوا لبرنامج تدريب مهني مكثف، لم يكتفوا بمواجهة تحدياتهم الشخصية، بل حوّلوها إلى قصص نجاح عملية من خلال اكتساب مهارات مهنية عالية مكنتهم من إنتاج ملابس بمستوى احترافي، تضاهي أفضل المنتجات في السوق.
هذا الإنجاز لم يكن مجرد عمل مؤقت، بل أصبح نقطة انطلاق نحو مستقبل جديد، حيث وفرت لهم هذه التجربة مورد رزق كريم يُسهم في تحسين جودة حياتهم وحياة أسرهم، ليصبحوا نموذجًا يُحتذى به في الإرادة والقدرة على التغيير.
لقد نجح هؤلاء الشباب في كسب ثقة المؤسسات التنموية، التي رأت فيهم مثالًا حيًا للقدرة على النهوض وصناعة النجاح، مؤكدةً أن ما حققوه ليس مجرد إنجاز مهني، بل هو انتصار إنساني حقيقي يعكس قوة العزيمة.
اليوم، نحن أمام شباب استطاعوا كسر القيود وتخطي الصعاب، ليصبحوا مصدر فخر لأنفسهم، لأسرهم، ولمجتمعهم بأكمله. تحية تقدير واعتزاز لهؤلاء الأبطال الذين علّمونا أن الإرادة والعمل الجاد هما الطريق لتحقيق المستحيل.
وفي ذلك الأطار قال الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي بوزارة التضامن الاجتماعي، "شباب زي الورد.. أبدعتم وصنعتم الأمل، فكنتم قدوة لنا جميعًا!"
0 تعليق