الشيخ فهد اليوسف والوزير عبدالله اليحيا يشاركان السفير المالكي قطع كعكة الاحتفال
المالكي: تعاون وثيق بين المنامة والكويت فيه خير للبلدين والشعبين الشقيقين
- سفير الصين: البحرين شريك مهم في "الحزام والطريق"
- سفير مصر: المشاريع الاستثمارية مع الكويت تشهد مزيداً من التطور
- سفير الأردن: علاقاتنا مع الكويت وثيقة والأمير الحسين زار أهله وأحبابه
- سفير الجزائر: زيارة مرتقبة لوزير النفط لتعزيز التعاون مع الكويت
فارس العبدان
أكد سفير مملكة البحرين لدى دولة الكويت صلاح المالكي، أن التعاون بين بلاده والكويت "يشهد نمواً متواصلاً وتكاملاً على جميع الأصعدة، ما يسهم في تعزيز مسيرة الخير والنماء لصالح البلدين والشعبين الشقيقين". جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير المالكي خلال الحفل الذي أقامته السفارة بمناسبة الذكرى الـ53 للعيد الوطني لمملكة البحرين، والذكرى الـ25 لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم.
حضر الحفل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والشخصيات ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت.
وأشاد المالكي "بعمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البحرين والكويت، والمستندة إلى دعم متواصل من قيادتي البلدين"، منوهاً بأهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون في شتى المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين. وأشار السفير إلى أن البحرين "تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف سياستها الخارجية، التي ترتكز على قيم التوازن والاعتدال، وتعزيز التعاون الدولي، ونشر قيم الحوار والتعايش الإنساني، مؤكداً حرص المملكة على تحقيق التنمية المستدامة وصون حقوق الإنسان وحماية البيئة، باعتبارها ركائز أساسية لتعزيز مكانة البحرين على الساحة الدولية".
وختم كلمته، رافعاً أسمى التهاني والتبريكات إلى ملك البحرين الشيخ حمد آل خليفة، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان آل خليفة، وشعب البحرين، بالعيد الوطني وباليوبيل الفضي لتولي الملك حمد.
وفي كلمة للمناسبة، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الكويت تشانغ جيناوي، حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع البحرين، مقدماً أحر التهاني للمملكة بمناسبة عيدها الوطني، ومتمنياً لها ولشعبها دوام التقدم والازدهار، وشاكراً للسفير المالكي دعوته لحضور هذه المناسبة الوطنية.
وأشاد السفير تشانغ بالعلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع الصين بمملكة البحرين، مشدداً على أن البحرين "تُعد شريكاً مهماً في مبادرة الحزام والطريق"، ومعرباً عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في دعم التنمية في دول الخليج عموماً، التي وصف علاقات بلاده معها بأنها "ستراتيجية وتخدم المصالح المشتركة للطرفين، وتسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأشار السفير تشانغ إلى أن "الصين لا تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة، بل تدعو إلى تحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي". ورداً على سؤال عن تطورات الأوضاع في المنطقة، قال السفير إن "الصين تتابع باهتمام الأوضاع، وتدعو إلى عودة الأمن والاستقرار، في إطار احترام خيارات شعوب المنطقة"، داعياً المجتمع الدولي إلى لعب دور فعال في مساعدة الدول على تحقيق التنمية والازدهار.
من جانبه، هنأ سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت، مملكة البحرين، قيادة وشعباً، بالعيد الوطني وبذكرى تولي الملك حمد، راجياً المزيد من التقدم والازدهار لشعب المملكة في ظل قيادتها الحكيمة، وواصفاً العلاقات المصرية- البحرينية بأنها "تاريخية وعميقة، تؤكدها الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، والتعاون الوثيق القائم بينهما".
وعن مشاركة وزير البترول المصري في اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، أوضح السفير شلتوت، أن هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها لوزير البترول المصري للمشاركة في اجتماعات المنظمة. ووصف ذلك بأنه "يوم تاريخي، في ضوء التطورات التي شهدتها المنظمة بعد إعادة هيكلتها لتشمل مهامها قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة".
وأشار شلتوت إلى أن الوزير المصري "أجرى سلسلة لقاءات مثمرة، شملت مقابلة سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية، إضافة إلى محادثات ثنائية مع وزير النفط ورئيس مؤسسة البترول، فضلاً عن لقاءات بناءة مع رجال أعمال كويتيين لديهم استثمارات قائمة في مصر"، مؤكداً أن هذه اللقاءات تسهم في تعزيز التعاون العربي في مجالات البترول والغاز والطاقة. ورداً على سؤال عن الاستثمارات الكويتية في مصر، أكد السفير شلتوت وجود "مشروعات قائمة تشهد تطوراً ملحوظاً، ونتطلع إلى مزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين".
بدوره، تقدم سفير الأردن لدى الكويت سنان المجالي، بالتهاني الصادقة إلى ملك البحرين وولي عهده والحكومة والشعب البحريني، مشيداً بمتانة العلاقات الأردنية - البحرينية التي وصفها بأنها "تاريخية ومتجذرة"، ومتمنياً للبحرين دوام الازدهار والأمن والاستقرار.
من جانب آخر، تطرق السفير المجالي إلى زيارة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى الكويت، التي التقى خلالها سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، إضافة إلى عدد من النخب الاقتصادية والإعلامية، مؤكداً أن الزيارة "كانت ناجحة بكل المقاييس، وحظيت بحفاوة كبيرة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، إذ إن الأمير الحسين عندما يزور الكويت فهو بين أهله وأحبائه".
وأشار إلى أن الزيارة "تأتي ضمن سلسلة لقاءات مستمرة للتنسيق والتعاون بين الأردن والكويت في مختلف المجالات، وعلى جميع المستويات، مع تطابق وجهات النظر حيال القضايا المختلفة"، لافتاً إلى أن "القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات السياسة الخارجية لكلا البلدين، إلى جانب الاهتمام بالقضايا الإقليمية الأخرى".
وعن العلاقات الاقتصادية بين بلاده والكويت، قال السفير المجالي، إن "الكويت تعد الشريك الأبرز للأردن بين الدول العربية من حيث حجم الاستثمارات"، مشدداً على حرص بلاده لتعزيز هذه الاستثمارات، بما يعود بالنفع على البلدين".
من جهته، هنأ سفير الجزائر لدى الكويت عبدالقادر الحسني نظيره البحريني بمناسبة العيد الوطني لبلاده واليوبيل الفضي لتولي الملك حمد مقاليد الحكم، متمنياً للبحرين "المزيد من التقدم والازدهار"، وواصفاً السفير البحريني صلاح المالكي ب"الصديق المميز".
ورداً على سؤال عن مشاركة وزير الطاقة الجزائري في اجتماعات "أوابك" الاخيرة في الكويت، قال السفير الحسني: "كانت مشاركة مميزة، لاسيما اللقاءات التي جمعته مع وزراء من مصر وقطر وليبيا، فضلاً عن اللقاء مع وزير النفط الكويتي الذي تناول آفاق التعاون بين البلدين، والاتفاق على إدراج هذا الملف ضمن أعمال اللجنة الثنائية المشتركة في الاجتماعات المقبلة لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين".
وكشف السفير الجزائري أنه تم توجيه دعوة لوزير النفط الكويتي لزيارة الجزائر، معرباً عن تطلع بلاده لاستقباله قريباً وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجال الطاقة يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
0 تعليق