كلام فى الهوا
الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 - 08:11 م 12/17/2024 8:11:24 PM
فوجئت بكلام غير مسئول من رجل مسئول يعتلى إحدى مؤسسات المجتمع المدنى فيقول «إنت فاكر أننى حُر فى اتخاذ القرارات فى هذا المكان» فقلت له وضح!! فقال بفخر: «أنا لا أفعل شيئاً إلا بعد الرجوع والسؤال ثم أنفذ ما يُقال لى بحذافيره» فتركته دون أن أطلب منه مزيداً من الشرح والبيان، لأننى أعلم أن هناك عقليات مثل هذا السيد سواء فى هذا المكان أو غيره ممن أتيح لهم إعتلاء المناصب والوظائف لمجرد أنهم يسمعون الكلام ويعتبرون ذلك صك براءتهم فى حالة العبث فى مقدرات المكان، وتورط معهم العديد من الفئات بالمجتمع الذين سلموا بالأمر الواقع، وأصبحوا يتنافسون فيما بينهم أيهم أفضل من الآخر فى «سماع الكلام»، وتحولوا إلى شهود زور على المشاركة الفعلية بتلك المؤسسات فى الأنشطة الاجتماعية والرياضية، وترعرع هؤلاء على تبرير الفساد وصاروا منتشرين فى كل مكان، شعارهم فى الحياة تلك المقولة الشعبية الراسخة فى أعماقنا «أنا عبدالمأمور» وأصبحوا بذلك مجرد أدوات فى يد صاحب مصدر التعليمات لهم، وتراجعت لديهم الروح والإرادة والقدرة على اتخاذ القرار فيما عُهد إليهم لإدارته، ويتحججون فى كل فشل أنهم كانوا يُنفذون تعليمات. إننى أعتقد عدم صحة هذا الأمر على إطلاقه، إنهم يقولون ذلك لتبرير فشلهم فى إدارة مؤسساتهم التى تراجعت؟
لم نقصد أحدًا!!
0 تعليق