رعب وضجيج وصرخات كانت جزيرة فانواتو بالمحيط الهادي على موعد معها، صباح أمس الثلاثاء، بعد زلزال بقوة 7.4 ضرب المحيط، لكن الأكثر خطرًا كان يلوح في الأُفق من مغبة حدوث "تسونامي" جديد يُهدد حياة نحو 270 ألف على جزيرة فانواتو، وربما جزر أخرى.
زلزال المحيط الهادي
على عُمق 43 كيلومتر تحت سطح البحر، وعلى مسافة 30 كيلومتر من عاصمة جزيرة فانواتو، كان مركز الهزة الأرضية في المحيط الهادي، والتي بلغت 7.4 درجة على مقياس الزلازل ـ وفق بيانات عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
14 شخصًا كانوا حصيلة أولوية لقتلى الزلزال الكبير في المحيط الهادئ، إلى جانب الدمار الذي خلفه في البنية التحتية، وذكرت تقارير أن مباني تابعة لسفارات أجنبيه تعرضت لأضرار بالغة، كان من بينها مبنيي السفارة الأمريكية والفرنسية.
مراكز التنبؤات أصدرت في الساعات الأولى بعد الزلزال إنذارًا باحتمالية وقوع موجات مُدمرة (تسونامي)، وهو ما أثار مخاوف كبيرة على الجزيرة التي يقطنها أكثر من 270 ألف إنسان، لكن عاودت التأكيد في وقت لاحق بأن الخطر قد زال.
ويُسبب الحديث عن موجات "تسونامي" رُعبًا في العالم بعد العام 2004، والذي شهد واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ كوكبنا، حينما لقي نحو 230 ألف إنسان مصرعهم في 14 دولة بسبب تسونامي من المحيط الهندي، عقب حدوث هزة أرضية.
زلزال تركيا وسوريا
ولا تبقى موجات "تسونامي" هي الخطر الوحيد الذي يحصد حياة الكثيرين في أعقاب الهزات الأرضية، ففي مطلع العام الماضي، شهدت سوريا وتركيا زلزالًا مُدمرًا أسفر عن مصرع عشرات الآلاف من المواطنين، حيث بلغ عدد الضحايا نحو 51 ألف متوفي، و121 ألف مُصاب، إلى جانب أضرار كبيرة في البنية التحتية للمناطق التي تأثرت بالزلزال.
0 تعليق