أعضاء من مجموعة الخوذ البيضاء يحملون جثثاً من مشرحة جنوب دمشق
توغُّل إسرائيلي في درعا... ونتنياهو من "قمة جبل الشيخ": سنبقى هنا... ومجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية جامعة
دمشق، عواصم - وكالات: توغلت القوات الإسرائيلية بعمق تسعة كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سورية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.
وقال المرصد، إن "القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية - الأردنية، وتمركزت في مواقع ستراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة".
وأشار المرصد، في بيان صحافي، إلى أن "القوات الإسرائيلية دخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سورية".
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة عازلة على الحدود السورية، وتحديداً على قمة جبل الشيخ، "حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".
وأدلى نتنياهو بهذه التصريحات من قمة الجبل، أعلى قمة في المنطقة، والتي تقع على الجانب السوري من الحدود.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعا في قمة جبل الشيخ بالمنطقة العازلة في سورية، والتي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية مؤخرا تزامنا مع سقوط نظام بشار الأسد.
وقال نتنياهو: "نحن هنا لدراسة الوضع لاتخاذ قرار بشأن الانتشار الإسرائيلي في هذا المكان المهم، حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل.
على صعيد متصل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الفترة القادمة ستكون حاسمة لتشكيل سورية الجديدة، وإن أوروبا ستكثف اتصالاتها المباشرة مع الإدارة الجديدة.
مؤكدة أن هناك خطوات مشجعة من النظام الجديد في سورية، لكن هناك أسئلة لا تزال دون إجابات، على حد قولها.
كما قالت إن الاتحاد الأوروبي سيكثف اتصالاته المباشرة مع النظام الجديد والفصائل كافة في سورية، وأن من مصلحة الجميع حدوث انتقال سلمي يشمل الجميع في سورية.
فيما، جددت روسيا موقفها الثابت بشأن ضرورة ضمان سيادة سورية، ووحدة أراضيها، مشددة على أهمية أن يقرر السوريون بأنفسهم مستقبل بلادهم، بعيدا عن أي تدخل خارجي عبر حوار وطني شامل بهدف تحقيق الوفاق الداخلي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي إن بلادها تراقب عن كثب التنفيذ العملي للمهام التي حددتها السلطات السورية الجديدة.
في حين، دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ عملية سياسية جامعة بقيادة وملكية سورية، بناء على المبادئ الأساسية المنصوص عليها في قرار المجلس رقم (2254) بتيسير من الأمم المتحدة.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحافي بعد اجتماعهم لمناقشة الأوضاع في سورية عن دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون للمساعدة في تيسير مثل هذه العملية السياسية بقيادة وملكية سورية.
من جهته، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، إن الحكومة الانتقالية في سورية يجب أن تكون ذات مصداقية ولا تقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي.
في سياق آخر، أقلعت أول طائرة منذ سقوط بشار الأسد، من مطار دمشق متجهة إلى مدينة حلب في شمال سورية، حيث بدأ هجوم الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام التي تتولى السلطة حاليا في البلاد.
وكان في الطائرة وهي من طراز "إيرباص" 43 شخصا، من بينهم صحافيون، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.
ترامب يحض على عدم إزالة "تحرير الشام" من "الإرهاب"
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
واشنطن - وكالات: كشف مصدر مطلع، أن الإدارة الأميركية المقبلة للرئيس دونالد ترامب، حضت إدارة البيت الأبيض الحالية عدم إزالة اسم "هيئة تحرير الشام" وقائدها أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، من قائمة الإرهاب في السجلات الأميركية خلال الفترة القادمة.
وأشار المصدر، المتوقع أن يكون ضمن إدارة ترامب المقبلة، إلى أن الإدارة ترغب في التحقق من دقة القرار قبل اتخاذه، خاصة أن بعض دول الشرق الأوسط اقترحت على الإدارة الحالية شطب اسم الفصيل وزعيمه من القائمة، بينما حذرت دول أخرى من أن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة.
وأضاف أن إدارة ترامب تتابع عن كثب عددا من الملفات الخارجية، من بينها ملف الشرق الأوسط، لافتا إلى أنها حثت الإدارة الحالية على تمديد "قانون قيصر لحماية المدنيين"، الذي وقّعه ترامب في عام 2019 بعد موافقة الكونغرس، ومنح مهلة مدتها خمس سنوات لإزالة العقوبات الاقتصادية.
كما لم يستبعد المصدر تصويت مجلس الشيوخ على تمديد "قانون قيصر" خلال الأيام القادمة أو العمل على تشريع قانون جديد يتماشى مع التطورات الحالية في سورية بعد تنصيب ترامب.
0 تعليق