إذاعة يوم القيامة تبث رسائل غامضة.. إشارات سياسية أم مجرد خلل تقني

الفيروز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بثت إذاعة UVB-76، الشهيرة باسم “إذاعة يوم القيامة“، تسجيلات صوتية غير مألوفة تضمنت أغنية وطنية روسية وموسيقى كلاسيكية، إلى جانب نشيد الاتحاد السوفيتي.

وهذا التطور غير المعتاد دفع المستمعين للتساؤل: هل تحمل هذه الرسائل المشفرة دلالات سياسية أو عسكرية؟ أم أن الإذاعة تعرضت لاختراق تقني؟

ما وراء البث الغامض؟
الإذاعة، التي بدأت بثها عام 1975 بالقرب من محافظة لينينجراد، عُرفت بإرسالها أصواتاً رتيبة تُشبه الطنين بتردد 4625 كيلوهرتز، وهو ما أكسبها لقب “أزير النحل”.

ومن وقت لآخر، تُرسل كلمات وإشارات غامضة تُثير التكهنات بين هواة الراديو والمهتمين بالشؤون الأمنية.

غير أن البث الأخير كان استثنائياً، حيث بثت المحطة أغنية “أنا روسي” للمغني الروسي شامان، إلى جانب مقاطع من باليه “بحيرة البجع” للموسيقار تشايكوفسكي ونشيد الاتحاد السوفيتي.

إذاعة يوم القيامة تبث رسائل غامضة.. إشارات سياسية أم مجرد خلل تقني

ووفقاً لما أوردته القناة التلفزيونية الروسية “360”، فإن هذا التغيير غير المعتاد أثار افتراضات متعددة، منها أن المحطة قد تكون تعرضت للاختراق.

رابط محتمل بـ “النظام المحيطي”؟
يرى بعض المحللين أن UVB-76 قد تكون مرتبطة بمشروع عسكري سري يعود إلى حقبة الحرب الباردة يُعرف باسم “النظام المحيطي” أو “اليد الميتة”. هذا النظام مصمم لتوجيه ضربة نووية انتقامية حتى في حال تدمير جميع مراكز القيادة في روسيا.

وخلال الفترات السابقة لأحداث عالمية كبرى، مثل الفترة التي سبقت 24 فبراير 2022، شهدت المحطة نشاطاً مكثفاً، مما زاد من الشكوك حول دورها العسكري المحتمل.

اختراق أم رسالة مشفرة؟
بينما يرى البعض أن التغييرات الأخيرة قد تكون مجرد خلل تقني أو نتيجة اختراق خارجي، يعتقد آخرون أنها قد تحمل رسائل مشفرة تتعلق بتطورات سياسية أو عسكرية.

إذاعة يوم القيامة تبث رسائل غامضة.. إشارات سياسية أم مجرد خلل تقني

لغز مستمر
ما يجعل UVB-76 محط اهتمام هو قدرتها على إبقاء العالم في حالة من التساؤل. فرغم مرور عقود على إنشائها، لا يزال دورها الحقيقي غامضاً، مما يترك المجال مفتوحاً للتأويلات والفرضيات، سواء أكانت إذاعة عسكرية تعمل كجزء من استراتيجية الردع النووي أو مجرد قناة للبث التقني الغامض.

“إذاعة يوم القيامة”.. رسالة من الماضي إلى الحاضر؟
يبقى لغز UVB-76 محيراً، خاصة مع تسجيلاتها الصوتية الأخيرة التي جمعت بين الرمزية الوطنية والتاريخية. فهل نحن أمام رسالة من الماضي إلى الحاضر في عالم يزداد تعقيداً؟ أم أن الأمر لا يتجاوز خللاً عابراً؟ الوقت وحده كفيل بالكشف عن الحقيقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق