شهدت كندا ارتفاعًا مذهلاً بنسبة 1300% في حوادث الكراهية ضد المسلمين والفلسطينيين خلال الأشهر الأخيرة، بحسب تقرير جديد نشر يوم الأربعاء. هذا الارتفاع الحاد يبرز مشكلة خطيرة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الحكومة والمجتمع الكندي.
ووفقًا للتقرير الذي أصدره المجلس الوطني لمسلمي كندا، فقد ارتفع عدد حوادث الكراهية الموجهة ضد المسلمين والفلسطينيين في الربع الأخير من عام 2023 بشكل غير مسبوق، حيث شملت المضايقات، التخريب، التشهير، والتهديدات بالعنف. وبينما كان هذا التزايد مفاجئًا،
وأوضح التقرير أن الجامعات أصبحت ساحة رئيسية لمثل هذه الحوادث، حيث تعرض الطلاب المدافعون عن الحقوق الفلسطينية لتهديدات لفظية، تحرشات، وأحيانًا عنف جسدي.
من بين 7 أكتوبر 2023 ومارس 2024، تم الإبلاغ عن أكثر من 1000 حادثة كراهية ضد المسلمين والفلسطينيين، معظمها تركزت على التحرش، التمييز، وانتهاك الحريات المدنية. وتضمنت الحوادث تزايد التهديدات ضد نشطاء حقوق الإنسان والمؤيدين للقضية الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى “كراهية الإسلام المنهجية” في بعض مؤسسات كندا، ولفت الانتباه إلى تأثير قانون كيبيك رقم 21، الذي يحظر على الموظفين العموميين ارتداء الرموز الدينية، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة النساء المسلمات ويزيد من حدة كراهية الإسلام.
وأوصى التقرير بعدد من الإجراءات العاجلة، بما في ذلك دعوة الحكومة الفيدرالية لإدانة العنصرية ضد الفلسطينيين علنًا، وتخصيص مزيد من الموارد لتعزيز أمن المساجد وتدريب الشرطة على مكافحة جرائم الكراهية.
كما دعا إلى إدخال برامج تعليمية لمكافحة الإسلاموفوبيا في المدارس لتحفيز التفاهم الثقافي وتقليل الجهل.
وأشار التقرير إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود التعليم، المشاركة المجتمعية، والإصلاحات السياسية لمكافحة الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الفلسطينيين في كندا.
0 تعليق