دعت جامعة الدول العربية، الجاليات العربية للعمل على توحيد جهودهم وتنظيم صفوفهم بحيث يكونون أكثر قدرة على الدفاع عن مصالحهم وعن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكشف حقيقة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والمنطقة العربية.
وأكدت جامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، أهمية الدور الكبير الذي يلعبه المهاجرون في التنمية وتعزيز الاقتصاد العالمي، وإسهاماتهم في إثراء الثقافات والمجتمعات التي ينتقلون إليها.
وشدد البيان على ضرورة العمل على إيجاد عالم أكثر أمانا للأجيال القادمة، يعزز من قدرتهم على الصمود والمقاومة، ويعمل على حماية الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، ومن بينهم المهاجرون، فضلا عن تعظيم مساهمات المهاجرين في التنمية المستدامة في دول المهجر ودولهم الأصلية، إلى جانب مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا وجميع أشكال التمييز من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي.
وأكد البيان ضرورة الاستفادة من المهاجرين لخلق جسر من التواصل والحوار بين الثقافات والمجتمعات، وذلك بما يتفق مع المواثيق والخطط العالمية، وعلى رأسها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وخطة التنمية المستدامة 2030 وميثاق المستقبل.
واعتبر البيان أن استمرار الحروب والنزاعات المسلحة، والفقر وانخفاض مستوى التنمية، إلى جانب تغير المناخ، سيؤدي إلى استمرار تدفقات المهاجرين واللاجئين وارتفاع أعدادها في المستقبل، لافتا إلى ضرورة العمل على معالجة الأسباب الجذرية للصراع والعنف والفقر المدقع، والعمل على تعزيز معنى الاستدامة الذي يجب أن يقوم على أساس مصالح الأجيال القادمة، ويربط المساعدات الإنسانية التي تلبي الاحتياجات الحالية بالمساعدات التنموية طويلة الأجل، حتى لا تضطر الأجيال القادمة إلى القيام برحلات محفوفة بالمخاطر في المستقبل بحثا عن الأمان أو هربا من الفقر.