علق أستاذ العلوم السياسية العراقي عبد الكريم الوزان، حول عودة الجنود السوريين إلى العراق، إن الجنود السوريين الذين فروا إلى الأراضي العراقية في بداية الأزمة السورية عاشوا ظروفًا "عصيبة وضبابية" في البداية، حيث كان الموقف غير واضح بالنسبة لهم.
وأضاف “الوزان” في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن الوضع الآن أصبح أكثر استقرارًا ووضوحًا، مما ساعد هؤلاء الجنود على فهم حقيقة الوضع في بلادهم.
تطورات الوضع في سوريا خلقت حالة من الضبابية والضياع والقلق
وأوضح “الوزان” أن الجنود السوريين الذين لجؤوا إلى العراق كانوا وقتها، في حالة من الضياع والقلق بسبب تطورات الوضع في سوريا، و لكن مع مرور الوقت، تطورت الأحداث بشكل جعل الصورة أكثر وضوحًا، وأصبح الموقف في سوريا أكثر استقرارًا.
وأشار إلى أن السلطات السورية أعلنت عن "عفو عام" يشمل الجنود الذين فروا إلى العراق، مع استثناء أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية، أن هذا العفو يمثل خطوة مهمة في إطار المصالحة الوطنية التي تسعى إليها الحكومة السورية.
وأضاف أن "هؤلاء الجنود ليس لهم دور فيما حدث وهم يريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد أن اتضحت الأمور لهم".
وفيما يتعلق بالعلاقات بين العراق وسوريا، شدد “الوزان” على أهمية التعاون بين البلدين لإعادة هؤلاء الجنود إلى وطنهم، بغض النظر عن أي اتفاقيات رسمية بين الحكومتين. وأكد أن هذا العفو العام يمثل فرصة لهؤلاء الجنود للعودة إلى أسرهم وبلادهم بعد سنوات من التوتر والاضطراب.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تعكس رغبة الجنود في العودة إلى وطنهم بعد أن تأكدوا من أن الوضع في سوريا قد أصبح آمنًا، مما يفتح الباب أمامهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية. كما أضاف أن عودة هؤلاء الجنود تشكل جزءًا من عملية بناء الثقة بين العراق وسوريا، التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
في الختام، أكد “الوزان” أن هذه الخطوة تمثل علامة إيجابية نحو الاستقرار في سوريا، ودعا إلى اتخاذ خطوات سريعة لضمان عودة آمنة للجنود السوريين إلى بلادهم.
0 تعليق