«لغة الضاد»... تُزهر في يومها العالمي

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع الجمعية الكويتية للغة العربية حلقة نقاشية بعنوان «اللغة العربية... الهوية الثقافية والموروث الحضاري» تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر سنوياً.

الجلسة، التي أزهرت فيها «لغة الضاد»، أقيمت في مكتبة مركز عبدالعزيز حسين الثقافي، وأدارها عضو الجمعية المدرب المعتمد في علوم اللغة العربية محمد الفهد، فيما حاضر فيها كل من نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عيد الظفيري وعضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الثقافية أحمد الحربي.

منذ 39 دقيقة

منذ 39 دقيقة

«الموروث الحضاري»

وأكد الفهد في حديثه على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، نظراً إلى دورها البارز في الحفاظ على الهوية الثقافية والموروث الحضاري العالمي.

وأوضح أن اللغة العربية تمتاز بخصائص عدة تجعلها فريدة من نوعها مقارنة باللغات الأخرى، أهمها أنها لغة مشتقة تتيح توليد العديد من الكلمات من جذر واحد ولغة معربة تتغير نهايات كلماتها وفقاً لموقعها في الجملة، ما يزيد من تناغم وجمال اللغة.

وأضاف أن «اللغة العربية تعتبر لغة شاعرة تترك أثراً عميقاً في النفس، ولغة معجزة تتعذر ترجمة كثير من مفرداتها بدقة إلى لغات أخرى، لا سيما مفردات القرآن الكريم».

ومضى يقول: «كما أنها تمتاز بقدرتها على التعبير الدقيق والواضح عن المعاني، بالإضافة إلى التمييز الدقيق بين المذكر والمؤنث، وهو ما يندر في كثير من اللغات». وأشار إلى أن اللغة العربية تم تصنيفها كلغة رسمية عالمية من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1973 تقديراً لإسهاماتها في الحفاظ على التراث الإنساني، سواء من خلال النصوص القرآنية أو الشعر والخطب العربية التي ساهمت في إثراء الموروث العالمي.

وختم الفهد حديثه بأن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جزء من هوية الأمة وثقافتها، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز مكانتها ونشر الوعي بأهميتها بين الأجيال الناشئة.

«الأثر الأخلاقي»

بدوره، تحدث الظفيري عن علاقة الحضارة بالثقافة وفضل اللغة العربية، «حيث ورد ذكرها في مقام التفضيل والبيان والهداية 11 مرة»، لافتاً إلى سمات الحضارة العربية الإسلامية والعناصر الرئيسية للموروث الحضاري للغة العربية، والأثر الأخلاقي للغة العربية والأثر الأرقى.

كما استعرض الخصائص التي تتميز بها اللغة العربية، وتجعلها فريدة وثرية وقادرة على التكيف مع مختلف العصور والتعبير عن ثقافات متعددة، ومنها التصريف والإعراب والخط العربي والبلاغة والفصاحة والمفردات.

وذكر بعض التحديات المعاصرة التي تواجه اللغة العربية وتواجه تعليمها، معدداً بعض الحلول، منها إنشاء مجمع للغة العربية ورعاية علماء العربية وإقامة المسابقات الكبرى وسن قانون لحماية اللغة العربية وإلزام المؤسسات باستخدامها.

«الهوية الثقافية»

من جهته، تناول الحربي الهوية الثقافية وارتباطها باللغة وتأثير اللغة في الهوية وارتباطهما مع بعضهما البعض، مشيراً إلى الموروث الحضاري وكيف تؤثر فيه اللغة وكيفية التبادل والترابط بين اللغة والموروث الحضاري.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق