أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم ، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 44,502 شهيد، بالإضافة إلى 105,454 مصاباً، في تصعيد غير مسبوق من حيث حجم الخسائر البشرية.
وأفادت الوزارة في بيانها أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين مروعتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وصل على إثرهما إلى المستشفيات 36 شهيداً و96 مصاباً، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار أعمال الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت أنقاض المباني المستهدفة.
وحذرت وزارة الصحة من أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستوى كارثياً، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل، ما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمصابين.
جددت الوزارة دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتدخل العاجل لوقف العدوان وتقديم الدعم الإنساني والطبي للقطاع. وشددت على أن استهداف المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة المنازل السكنية والبنية التحتية، وسط استمرار الحصار المفروض على غزة، والذي يزيد من معاناة السكان المدنيين.
وأدان مسؤولون فلسطينيون هذه المجازر، واصفين إياها بأنها جرائم حرب تستوجب محاسبة الاحتلال. وأكدوا أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده في وجه العدوان، مطالبين بتدخل دولي فوري لوقف الانتهاكات المتواصلة.
تُظهر الأرقام المروعة والوقائع الميدانية حجم المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وسط صمت دولي يُثير تساؤلات حول جدية المجتمع الدولي في مواجهة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الأبرياء.
قوات الاحتلال تعتقل أفراداً من الطواقم الطبية داخل مستشفى حكومي
كشفت وسائل إعلام عربية، نقلاً عن مصدر طبي فلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المستشفى الحكومي في طوباس شمالي الضفة الغربية، واعتقلت خمسة من أفراد الطاقم الطبي أثناء وجودهم داخل المنشأة الطبية.
وفقاً للمصدر الطبي، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى الحكومي وداهمت قسم الطوارئ بشكل مفاجئ، مما أثار حالة من الهلع بين المرضى والعاملين، وأقدمت القوات على اعتقال خمسة من الطاقم الطبي دون تقديم أي مبرر، في تصعيد وُصف بأنه انتهاك خطير للقوانين الدولية التي تحمي المنشآت الطبية.
هذا الاقتحام يأتي في سياق تصعيد خطير تشهده طوباس منذ ساعات الصباح، حيث أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي زعمها القضاء على خلية مسلحة مكونة من ثلاثة أفراد كانت تخطط لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية، وفي وقت سابق، أبلغت مصادر فلسطينية عن إطلاق نار كثيف داخل قسم الطوارئ في المستشفى التركي بطوباس، وسط اقتحامات متكررة للمناطق المحيطة.
تزامنت هذه الأحداث مع إعلان كتائب القسام عن اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مناطق متعددة بطوباس، بما في ذلك المستشفى التركي ومنطقة سلحب، وأكدت الكتائب أن مقاتليها استخدموا الأسلحة الرشاشة في التصدي لقوات الاحتلال، في مشهد يُظهر تصعيداً ميدانياً خطيراً.
أدانت وزارة الصحة الفلسطينية بشدة اقتحام المستشفى الحكومي واعتقال أفراد الطاقم الطبي، معتبرة أن هذه الانتهاكات تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المنشآت الطبية أو العاملين فيها، ودعت الوزارة المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لحماية القطاع الصحي الفلسطيني من هذه الممارسات العدوانية.
يشير مراقبون إلى أن الأحداث المتسارعة في طوباس تعكس تصعيداً ميدانياً خطيراً قد يمتد إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية، خاصة مع استمرار عمليات الاقتحام والاشتباكات المسلحة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، في وقت يزداد فيه التوتر على الأرض.
0 تعليق