نظم معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ورشة عمل بعنوان:" إطلاق برامج شاملة لتمكين الرعاية الصحية الدقيقة"، حول الجوانب الفنية لبرامج الجينوم.

وقدم الخبراء على مدار يومين أفضل الممارسات وشاركوا تجاربهم العملية والنظرية، وشمل ذلك تقديم نصائح حول كيفية إعداد البنية التحتية، وتطبيق أفضل الممارسات وبناء الشراكات اللازمة لإنشاء برامج الجينوم والبنوك الحيوية الوطنية.

وشارك في الورشة وفود من 17 دولة من مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وإفريقيا، وآسيا وأوروبا، بالتعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بهدف مناقشة أحدث التطورات والاستراتيجيات المتعلقة بتنفيذ برامج الجينوم الشاملة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد إسماعيل رئيس معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة بالإنابة:" لقد راكمنا كما كبيرا من المعارف التي نحرص على مشاركتها مع زملائنا، ونعمل على ذلك من خلال التعاون مع أبرز الشركاء في مجال البحوث. إن النجاح الذي حققناه هو ثمرة خبراتنا الطويلة، ونسعى لنقل هذه التجارب إلى الخبراء الذين يطمحون إلى إطلاق برامجهم الوطنية الخاصة".

من جهتها، قالت ديما درويش خبيرة التعليم الجينومي في معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة:" تعد قطر من الدول الرائدة في مجال علم الجينوم، وواحدة من أوائل الدول التي تبنت مفهوم الرعاية الصحية الدقيقة. نحن فخورون بتنظيم هذه الورشة التي تجمع العلماء وصناع السياسات من جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات. كما أنها تعد أداة مرجعية لمشاركة معارفنا وتشجيع المجتمع البحثي الدولي على المشاركة في هذه المبادرات".

وفي إطار جهوده لنقل الخبرات في مجالات علوم الجينوم والبنوك الحيوية يسعى معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة من خلال هذه الورشة إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات في مجالات البنوك الحيوية وعلم الجينوم، بالتعاون مع جهات شريكة، بهدف تمكين صناع السياسات والعلماء من تطوير برامجهم الوطنية. كما يركز المعهد على الاستفادة من الدراسات الأترابية القائمة على السكان لتحقيق نتائج تتمحور حول المريض، مع التأكيد على أهمية البنوك الحيوية في دعم منظومة الرعاية الصحية الدقيقة.